شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مناقشات موسعة حول سياسة الحكومة لدعم الصادرات المصرية.

حيث شدد أعضاء المجلس على ضرورة إيلاء هذا الملف اهتماما خاصا، نظرا لأهميته الكبيرة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

أولوية دعم الصادرات والصناعة

أكد النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، على وجود قواسم مشتركة بين دعم الصناعة ودعم الصادرات، مشيرً إلى أن مصطلح "دعم" يحمل مدلولًا محددًا، مما يستدعي الوقوف على آليات هذا الدعم وآثاره على القطاعين.

 

وشدد على أهمية تحديد نسبة المكون المحلي في المنتجات المصدرة، بدلًا من التركيز على دعم الصادرات فقط، لضمان تحقيق قيمة مضافة حقيقية للصناعة الوطنية.

تقليل الفجوة بين الاستيراد والتصدير

من جانبه، أوضح أحد أعضاء مجلس الشيوخ أن الفجوة بين الاستيراد والتصدير لا تزال تمثل تحديا كبيرا أمام الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أنه حتى في حال عدم تحقيق الهدف الطموح المتمثل في الوصول إلى 100 مليار دولار من الصادرات، فإنه يمكن العمل على تقليص هذه الفجوة تدريجيا عبر سياسات حكومية واضحة وفعالة. 

وشدد على أهمية وضع منهجية دقيقة لدعم الصادرات، مع إعادة النظر في آليات تقسيم المنتج المحلي، لضمان تحقيق أقصى استفادة من الدعم الحكومي.

الحوافز الداعمة للتصدير

وأشار النائب طارق عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن التقارير المقدمة من النواب بشأن تنمية الصادرات تضمنت رؤية واضحة وتوصيات جادة مدعومة بمقارنات واقعية. 

واستعرض الحوافز الداعمة للتصدير التي أُطلقت في عام 2002، والتي كان من المتوقع أن تساهم في تحقيق 100 مليار دولار من الصادرات، إلا أنه بعد مرور أكثر من 25 عامًا لم يتحقق هذا الهدف، ما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات الحالية لضمان تحقيق نتائج ملموسة.

كما تساءل عن دور 44 مكتب تمثيل تجاري تابع لمصر في السفارات بالخارج، مشددًا على ضرورة تقييم أدائها في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، والعمل على تحسين أدائها لتعزيز الصادرات الوطنية.

ضرورة تحقيق مستهدفات التصدير

اكد النائب أحمد الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة تحقيق 100 مليار دولار من الصادرات، إلا أن الحكومة لم تتمكن حتى الآن من تجاوز حاجز 40 مليار دولار، وهو ما يتطلب إعادة النظر في السياسات والاستراتيجيات المتبعة لتحقيق هذا الهدف الطموح. 

وطالب بأن يُعطى ملف دعم الصادرات حقه الكامل في المناقشة البرلمانية، مع ضرورة الخروج بتوصيات ملزمة للحكومة لضمان تنفيذ إصلاحات حقيقية في هذا القطاع.

جودة الإنتاج وتوفير التمويل

أما النائب تيسير مطر، عضو مجلس الشيوخ، فأكد أن دعم الصناعة والصادرات المصرية يمثل أحد أهم الحلول للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة. وأوضح أن تحقيق نمو مستدام في الصادرات يتطلب تحسين جودة المنتجات المصرية لتكون قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم للمصنعين والمصدرين، بما يضمن استمرار عجلة الإنتاج وتحقيق المستهدفات التصديرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصادرات مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق دعم الصادرات الصادرات والصناعة المزيد دعم الصادرات مجلس الشیوخ ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

تونس بلا قطارات... مطالب عمالية توقف حركة النقل وتربك البلاد

توقفت حركة القطارات في مختلف أنحاء تونس، الخميس، إثر دخول عمال السكك الحديدية في إضراب شامل يستمر لمدة يومين، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"تجاهل وزارة النقل لمطالبهم المهنية والمالية"، بعد فشل جولات متتالية من المفاوضات. اعلان

وشمل الإضراب جميع الخطوط الداخلية والرحلات البعيدة، ما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات وتعطيل تنقلات آلاف المواطنين، لا سيما في العاصمة تونس، التي تعتمد بشكل كبير على القطارات في التنقل اليومي، وقد تسبب هذا التعطيل في حالة من الارتباك والغضب في صفوف المسافرين، رغم محاولات الجهات المعنية التخفيف من حدة الأزمة.

 وتطالب النقابة الأساسية للسكك الحديدية، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بتعديل النظام الأساسي للعاملين، وتسوية أوضاع الموظفين الحاصلين على شهادات جامعية، وضمان الترقية المهنية، إلى جانب تحسين الأوضاع المالية والمعيشية التي تدهورت بشكل لافت، بحسب تصريحات نقابية.

Relatedتونس: مصرع 8 أشخاص وإنقاذ 29 آخرين بعد غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسيةتونس: أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما بحق معارضين بارزين للرئيس قيس سعيدتونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين

 وأكدت النقابة نجاح الإضراب بنسبة 100%، معتبرة أن التحرك يأتي كرسالة للسلطات حول تفاقم الأزمة الاجتماعية التي يواجهها العاملون في الشركة الوطنية للسكك الحديدية، في ظل تراجع قدرتهم الشرائية وتردّي ظروفهم المهنية.

 من جهتها، أصدرت الشركة الوطنية للسكك الحديدية بيانًا أعلنت فيه اتخاذ "إجراءات بديلة لضمان الحد الأدنى من التنقل"، من خلال توفير حافلات لتغطية بعض الخطوط الحيوية في تونس الكبرى. وأضاف البيان أن المؤسسة "استجابت جزئيًا لبعض المطالب" بهدف تفادي الإضراب، غير أن الطرف النقابي تمسك بتنفيذه.

 ويأتي هذا التحرك في سياق موجة من الإضرابات التي تضرب قطاع النقل العام في تونس، في ظل تدهور البنية التحتية وشيخوخة أسطول النقل، إلى جانب أزمة مالية خانقة تعصف بالبلاد، وتعيق قدرة الحكومة على تلبية المطالب الاجتماعية والمهنية للقطاعات الحيوية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب يوافق علي مقترح نواب الشيوخ بتخصيص أندية كمعارض للأثاث الدمياطي
  • الحكومة تستهدف رفع الناتج المحلى إلى 47.3 تريليون جنيه بحلول 2029.. نواب: المشروعات الصغيرة رقم لا يستهان به في الاقتصاد الوطني
  • إيفلين متى : ضرورة تنفيذ توجيهات الحكومة في دعم قطاع الصناعات التحويلية
  • تونس بلا قطارات... مطالب عمالية توقف حركة النقل وتربك البلاد
  • مصر والقضية الفلسطينية| دور ريادي ومواقف ثابتة لدعم الحقوق الفلسطينية.. وخبير يوضح أبعاد التحركات المصرية
  • أستاذ علم اجتماع سياسي: من يدعم فلسطين عليه احترام السيادة المصرية
  • نواب الشيوخ: مصر لن تفرّط في أمنها القومي.. والدعم الفلسطيني مستمر
  • برلماني: إجراءات جادة لتوطين الصناعة وننتظر عودة شعار صنع فى مصر للأسواق العالمية مرة أخرى
  • التعليم: توجيهات واجراءات حاسمة وحازمة لضمان انضباط سير امتحانات الثانوية العامة
  • الصادرات المصرية إلى دول البريكس ترتفع 31.5% خلال عام 2024