حقق معرضا "آيدكس" و"نافدكس" 2025 اللذين أُقيما تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في الفترة ما بين 17 ولغاية 21 فبراير (شباط) في مركز أدنيك أبوظبي، أرقاماً قياسية في أحجام المشاركات والصفقات على مدار الأيام الخمسة للمعرضين، فيما ارتفع عدد الزوار بنسبة تجاوزت الـ 55.5% ليصل إلى 206073 زائر من جميع أنحاء العالم.

وحظي المعرضان اللذان يُنظمان من قبل مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن؛ بإشادة دولية واسعة من قبل المشاركين والزوار، إضافة إلى كبار القادة وصناع القرار والخبراء والمتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية من جميع أنحاء العالم، كما تم حجز 70% بشكل مسبق من مساحات العروض للدورة المقبلة للمعرضين في عام 2027، والتي ستقام في الفترة من 25 ولغاية 29 يناير 2027.
وأعلن مجلس التوازن، الجهة الحكومية المستقلة والمسؤولة عن إدارة عمليات الاستحواذ والمشتريات والعقود لوزارة الدفاع والأجهزة الأمنية في دولة الإمارات، عن توقيع 55 صفقة جديدة بقيمة تصل لنحو 25.15 مليار درهم إماراتي، في الأيام الخمسة من المعرض، بنسبة بنمو بلغت 10% مقارنة بالدورة السابقة، وتُسلّط الاتفاقيات، الموقعة مع شركات دفاعية محلية ودولية، الضوء على التزام دولة الإمارات بتعزيز قدراتها الدفاعية ورعاية الشراكات الصناعية العالمية.
وقال اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيدكس ونافدكس: إن الإقبال على معرضي آيدكس ونافدكس هذا العام، يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والمستوى المتقدم الذي وصل إليه قطاع الصناعات الدفاعية الوطنية، والذي يدار بعقول وسواعد أبناء هذا الوطن، ويرسخ مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة للعقول وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم، ومركزاً للابتكار والإبداع في هذه القطاعات الحيوية."
وتقدم بالشكر لمجموعة أدنيك ولفرق العمل في اللجنة العليا المنظمة ولجميع اللجان الفرعية، والمؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث العالمي.



وشهد المعرضان والمؤتمر المصاحب لهما مشاركة ما يزيد عن 6,000 طالب جامعي في مختلف التخصصات من عدد كبير من مؤسسات التعليم العالي والجامعات في الدولة، والذين يشكلون ما نسبته 3% من إجمالي زوار المعرض، الذين تعرفوا على أبرز التقنيات والمعدات الجديدة في قطاع الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى ورش العمل النقاشية التي استقطبت كوكبة من صناع القرار والخبراء من جميع أنحاء العالم.
ويعتبر معرضا ايدكس ونافدكس نواة وحاضنة لتطوير الكفاءات المواطنة لتوسيع مداركهم وتوجيه اهتماماتهم بمجال الدراسات الأكاديمية المستقبلية في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، التي تعتبر من أبرز ركائز خطط التنمية الاقتصادية المستقبلية للدولة، بالإضافة إلى دورها في نقل وتوطين المعرفة المتقدمة في الدولة وإعداد الأجيال المستقبلية من خلال التفاعل والاحتكاك مع أقطاب الصناعات المختلفة، الأمر الذي يؤهلهم لقيادة هذه القطاعات الحيوية وزيادة المساهمات المباشرة وغير المباشرة على اقتصاد الدولة من جهة واستدامة النمو في مختلف القطاعات الاقتصادية والمعرفية وفق تطلعات القيادة الرشيدة.
كما اطلع المشاركون على طيف واسع من التقنيات والبرامج المتطورة التي عرضت في جناح الابتكار للشركات الناشئة وعلى مدار خمسة أيام، وتعرفوا على الأليات والبرامج والأنشطة المقدمة من قبل طيف واسع من المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص التي تقدم الدعم للبرامج البحثية والتطويرية، والتي من شأنها أن تساهم في تطوير هذه الشركات وتعزيز تنافسيتها وفتح أسواق جديدة لها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما استقطب مؤتمر الدفاع الدولي في نسخة هذا العام ما يزيد عن 1800 مشارك وبنسبة نمو تجاوزت الـ 25% مقارنة مع الدورة السابقة، وحضر أعمال المؤتمر 55 رئيس وفد عسكري، و40 رئيس تنفيذي للشركات الدفاعية، و48 من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، و65 ملحق عسكري، إضافة لعدد من ممثلي الكليات العسكرية، والجامعات الحكومية، والخاصة المحلية، والدولية.
وناقش المؤتمر في جلساته الثلاث الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية ومحاولات تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية، والمعلومات المضللة وعمليات التأثير وطرق استخدام المعلومات كسلاح في النزاعات المعاصرة، إضافة لجلسة حول عالم الفضاء والتهديدات والفرص الناشئة من ذلك، بمشاركة 12 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء، ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.
وشهدت هذه الدورة من معرض الدفاع الدولي "آيدكس" ومعرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس" العديد من المزايا والمبادرات التي أقيمت لأول مرة، إذ وفر آيدكس منصة فريدة لعرض أحدث التطورات في 17 قطاعاً حيوياً من قطاعات المنتجات الدفاعية، بما في ذلك المركبات والأنظمة البرية والجوية، والأنظمة غير المأهولة، التي تُمثل تقنيات رائدة في مجال التنقل والعمليات الذاتية. كما برزت أنظمة الملاحة والرادار والقيادة والتحكم القدرات التكنولوجية التي تُشكِّل استراتيجيات الدفاع الحديثة، في حين ركزت الأسلحة والأنظمة والمعدات الشخصية على الابتكارات في الجاهزية القتالية وحماية الجنود.
إضافة إلى ذلك، توسع آيدكس ليشمل مجالات متخصصة مثل أنظمة الحرب الإلكترونية، ومعدات الأمن الداخلي/الوطني، والمعدات الطبية ومعدات النجاة، وتناول الاحتياجات المتطورة للدفاع والأمن العالميين. كما أن إدراج قطاعات المساعدات الإنسانية والمنظمات/الجمعيات/المؤسسات أبرز أهمية التعاون والدعم في إدارة الأزمات.
فيا استعرضت النسخة الثامن من فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس" 2025، مجموعة استثنائية من الأساطيل البحرية من ثمان دول، تشمل دولة الإمارات، ومملكة البحرين، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية اليونانية، وجمهورية كوريا الجنوبية، وجمهورية الهند. في مارينا أدنيك؛ إضافة إلى ميناء زايد، الذي استقطب العديد من القطع والسفن البحرية المشاركة في المعرض.
وتؤكد القدرات البحرية مثل السفن والقطع البحرية والأنظمة البحرية، والغواصات، والمركبات البحرية غير المأهولة على التركيز الشامل للمعرض، في حين يمثل قطاع الدفاع الفضائي الأهمية المتزايدة لتقنيات الفضاء في الأمن الوطني. هذا التنوع في القطاعات يجعل من آيدكس منصة عالمية رائدة لعرض أحدث تقنيات وحلول الدفاع.
وضم المعرض في نسخته الحالية 1,565 شركة من 65 دولة، بزيادة 16%عن الدورة السابقة، فيما ارتفعت المساحة الإجمالية للحدث بنسبة 10% لتصل إلى 181501 متر مربع. كما شاركت 731 شركة جديدة لأول مرة، ما يمثل زيادة بنسبة 82%، إلى جانب 213 شركة إماراتية، تمثل 16% من إجمالي العارضين، وهو ما يعكس تطور قطاع الصناعات الدفاعية في الدولة.
كما شاركت سبع دول لأول مرة في "آيدكس"، وهي قطر، إثيوبيا، هنغاريا، لاتفيا، ليتوانيا، رومانيا، وقبرص، إضافة إلى افتتاح القاعة (رقم 14) والتي تستوعب 341 شركة عارضة، مما يعزز من تنوع وتوسع العروض المقدمة.
وعلى صعيد متصل شهدت فعاليات المعرض مشاركة ما يزيد عن 156 شركة ناشئة من مختلف دول العالم، والتي تمثل ما نسبته 10% من مجمل الشركات العارضة، والتي قامت باستعراض طيف واسع من الابتكارات والتقنيات أمام صناع القرار والمتخصصين.
وشهد المعرضان تنظيم عدداً من الفعاليات والحوارات، "حوارات آيدكس ونافدكس" جمعت صُنّاع السياسات ورواد الفكر والمؤثرين وخبراء استشراف المستقبل، وناقشت أحدث التقنيات والابتكارات التي تعيد تشكيل مستقبل القطاع، إضافة لمنصات مخصصة للشركات الناشئة، "نكست جين " المنصة المخصصة للشركات الناشئة العالمية" أكثر من 100 شركة ناشئة من مختلف دول العالم، و"ثينك تانك" وهي سلسلة من الجلسات التثقيفية التي يديرها شركاء استراتيجيون، بهدف تطوير رؤى واستراتيجيات تؤثر إيجاباً على ذلك القطاع الأساسي. وتضم نخبة من خبراء الدفاع والأمن العالميين لمناقشة أبرز التحديات والابتكارات.
كما أطلق آيدكس أول تجمع عالمي (CBRNE Hub) ويضم القادة والخبراء وصنَّاع القرار والشركات الرائدة في مجال الدفاع ضد مخاطر "CBRNE" (الأسلحة الكيميائية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرات)، وبمشاركة 38 شركة من 13 دولة. إضافة لجولة مسار الابتكار – آيدكس، ومختبرات آيدكس المستقبلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات قطاع الصناعات الدفاعیة من جمیع أنحاء العالم دولة الإمارات إضافة إلى من مختلف فی قطاع

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف

في عالمٍ تتزايد فيه الأزمات عددًا وحدّة، لا يمكن تحقيق السلام إلا منكامل الغريبي لماذا يجب أن تتبنى الدبلوماسية الحديثة التعاطف خلال التعاون الصادق.

فكما قال البابا ليون الرابع عشر في حديثه إلى السلك الدبلوماسي، فإن التعاون الحقيقي لا يُبنى على الإكراه، بل ينبع من الاحترام المتبادل والإصغاء الفعّال.

لقد أثبتت التجارب أن الحلول الدائمة في السياسة الخارجية لا تتحقق عبر الضغط، بل عبر قوة الشراكة. فعندما يتم التعامل مع الدول بروح من الاحترام والتعاطف، تكون أكثر استعدادًا للدخول في حوار بنّاء والسعي نحو حلول مشتركة؛ لاسيّما عند مواجهة تحديات معقّدة كالهجرة غير النظامية، التي تتطلب التعاون لا المواجهة.

إن العلاقات الدولية الإيجابية، القائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة، تُعدّ السبيل الأنجع لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام. فنهج التعاون القائم على الاحترام المتبادل لا يسهم فقط في تعزيز الانسجام العالمي، بل يضمن أيضًا نتائج ملموسة ومستدامة لجميع الأطراف المعنية.

وإذا أردنا إحداث تحول حقيقي، فعلينا أن نؤمن بقوة الدبلوماسية لا بسياسات الفرض. وحده هذا الطريق قادر على بناء نظام دولي أكثر عدلاً، واستقرارًا، وشمولًا.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف "ذا فويس" يعود بحلة جديدة ولجنة تحكيم عربية شابة نجم ريال مدريد البرازيلي معزول عن الفريق وقريب من الرحيل أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي الكشف عن مصير سفينة "حنظلة" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

اقرأ ايضاًطبق الخبز المحمص الفرنسي بالكسترد للفطور © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • محامون فرنسيون يلاحقون ماكرون بسبب دعم جرائم الاحتلال في غزة
  • حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
  • كربلاء.. خطة أمنية ولوجستية مع قرب وصول خمسة ملايين زائر أجنبي
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • تدخل رئاسي لإنتشال شركة الخطوط الجوية اليمنية يفضي للكشف عن الجهة التي تسببت في تدهورها الكبير
  • الرئاسي يبحث التحديات التي تواجه شركة الخطوط الجوية اليمنية
  • قراصنة يخترقون شركة دفاعية فرنسية ويبتزونها ببيانات حساسة
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • أنطاليا تواصل تحطيم الأرقام.. أكثر من 104 آلاف زائر أجنبي في يوم واحد فقط