سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على ميناءين رئيسيين في قناة بنما، بعد موافقة مجموعة تابعة لهونغ كونغ على بيع حصتها لمجموعة "بلاك روك" الأمريكية، وهو ما وصفه دونالد ترامب بـ "الانتصار الكبير لإدارته في السياسة الخارجية".

اعلان

يأتي هذا التطور بعد تهديدات الزعيم الجمهوري بـ "استعادة" السيطرة على القناة، حيث زعم أن بكين لها نفوذ كبير فيها.

وتبلغ قيمة اتفاقية مجموعة "بلاك روك" حوالي 23 مليار دولار. إذ تسلّمت شركة إدارة الاستثمارات العالمية الأمريكية إدارة 43 ميناء في 23 دولة، بما في ذلك ميناءا بالبوا وكريستوبال، اللذان يقعان على جانبي قناة بنما.

أما الموانئ الأخرى التي تشملها عملية البيع فتقع في دول مثل أستراليا، مصر، هولندا، والمكسيك، في حين لا تشمل الصفقة أي موانئ في الصين أو هونغ كونغ.

وفي خطابه أمام الكونغرس، أشاد ترامب بالصفقة قائلاً: "ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك".

وكانت إدارة الرئيس البالغ 78 عامًا قد انتقدت النفوذ الصيني في القناة، حيث قال السيناتور الجمهوري تيد كروز في يناير/كانون الثاني إن موانئ بنما التي تديرها شركة "سي كي هاتشيسون القابضة"، وهي مجموعة شركات مقرها هونغ كونغ، "تمنح الصين مراكز مراقبة جاهزة".

Relatedوزير خارجية أمريكا يحذر رئيس بنما: تحركوا ضد الصين وإلا "سنتخذ الإجراءات اللازمة" بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك""كلفتنا دموعا ودماء": تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الماضي الإمبريالي لأمريكا

وفي السياق نفسه، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، قائلاً إن بلاده "يجب أن تقلل من النفوذ الصيني في القناة".

ورغم رفض مولينو ادعاءات الولايات المتحدة بشأن بكين، إلا أن حكومته سرعان ما أعلنت انسحابها من مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تمول مشاريع البنية التحتية الكبرى في الخارج.

وفي بيان حول الصفقة، نفى فرانك سيكست، المدير الإداري المشارك لشركة "سي كي هاتشيسون" التابعة لهونغ كونغ، أن تكون الصفقة قد تمت بسبب ضغوط سياسية، مشيراً إلى أن عملية البيع كانت "نتيجة عملية سريعة ومنفصلة ولكن تنافسية تم خلالها تلقي العديد من العروض بناءً على إبداء الاهتمام".

وأضاف سيكست: "أود أن أؤكد أن الصفقة ذات طبيعة تجارية بحتة ولا علاقة لها على الإطلاق بالتقارير الإخبارية السياسية الأخيرة المتعلقة بموانئ بنما".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟ بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك" "كلفتنا دموعا ودماء": تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الماضي الإمبريالي لأمريكا بنماالصيندونالد ترامبهونغ كونغاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext هل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟ يعرض الآنNext زامير يؤدي اليمين رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفًا لهاليفي: "يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات" يعرض الآنNext التكيلا في ورطة.. كيف تهدد الرسوم الأمريكية صناعة المشروبات المكسيكية؟ يعرض الآنNext قائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات المسيّرة الحديثة يعرض الآنNext الاتحاد الأوروبي يقترب من إطلاق نظام الدخول/الخروج الرقمي بعد تأجيلات متكررة اعلانالاكثر قراءة بأمر تنفيذي من ترامب.. واشنطن تصنف الحوثيين "جماعة إرهابية" إما التعري أو المغادرة.. ألمانيا قد تحظر ملابس السباحة في الشواطئ المخصصة للعراة كرنفال كولونيا الألمانية.. ألوان وورود وسخرية لاذعة من ترامب وبوتين وساسة آخرين قمة عربية طارئة لتقديم مقترح بديل عن خطة ترامب بشان غزة وحضور لافت لأحمد الشرع مخيمات النازحين في غزة تزداد اتساعًا.. دمارٌ وركامٌ وانتظارٌ لمصير مجهول اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيضرائبغزةالصيندفاعبدون تعليقلبنانالحرب في أوكرانيا سوق المعادنحركة حماسضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي ضرائب غزة الصين دفاع دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي ضرائب غزة الصين دفاع بنما الصين دونالد ترامب هونغ كونغ دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي ضرائب غزة الصين دفاع بدون تعليق لبنان الحرب في أوكرانيا سوق المعادن حركة حماس ضحايا الولایات المتحدة یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

ترامب بين الصفقة والمحرقة

 

 

تمر غزة اليوم بمحنة إنسانية ومحرقة غير مسبوقة، وسط مشهد معقّد تتقاطع فيه إرادات ومصالح متضاربة. في خطوة لافتة، أعلن دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من وساطتها المزعومة في صفقة غزة، محمّلًا المقاومة وحدها المسؤولية، لكنه في جوهر موقفه يعلن بخبث تخليه عن فشل سياسي وعسكري متواصل يعانيه نتنياهو، ويتركه وحيدًا في مواجهة واقع صارم وقاسٍ.
هذا الانسحاب، وفق التقدير الأولي، لا يعني نهاية الوساطة، بل هو مناورة سياسية ماكرة تهدف إلى الضغط على المقاومة لانتزاع تنازلات قبل استئناف التفاوض، في محاولة لإعادة فرض معادلات ميدانية وسياسية وإنسانية جديدة على الأرض.
خيارات ترامب: إما الدفع باتجاه صفقة شاملة تجمع بين التطبيع وإعادة الإعمار، تُهمّش المقاومة وتُعيد تشكيل قيادة فلسطينية ملك اليمين، عبر إدارة مشتركة عربية–أمريكية–صهيونية، ترسخ واقعًا جديدًا يضمن استمرار السيطرة الصهيونية بشكل مختلف، أو الاستمرار في سياسة الاستنزاف التي تهدف إلى تثبيت الهيمنة على القطاع دون الدخول في مواجهة عسكرية شاملة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع أو اشتعال ثورة شعبية عالمية، خصوصًا في العواصم الغربية.
في هذا السياق، يستغل ترامب المحرقة السياسية والإنسانية لتحقيق مكاسب إقليمية وشخصية، ربما على أمل نيل جائزة نوبل للسلام.
أما نتنياهو، فهو اليوم في مأزق حقيقي، أمام خيارات محدودة وصعبة: إبرام صفقة جزئية قد تهدئ الغضب الدولي مؤقتًا، لكنه لا يريدها أن تمنع تجديد العدوان بعد 60 يومًا، أو تصعيد إبادة غزة عبر فرض حصار خانق وتقطيع أوصاله، أو اللجوء إلى خيار الاحتلال الكامل، الذي قد يُسقطه في وحل الاستنزاف.
هذا الخيار الأخير يحمل مخاطر سياسية وإنسانية جسيمة، لا سيما على الأسرى الفلسطينيين ومستقبل القطاع برمته. يظل هدف نتنياهو الأساسي ربط مصيره السياسي بنتائج الحرب، في محاولة محو عار السابع من أكتوبر، وهو يعاني من غياب بدائل حقيقية بين الغرق في مستنقع غزة أو قبول صفقة مجتزأة لا تضمن له استقرارًا طويل الأمد، أو صفقة شاملة تُغلق ملف غزة بالكامل، تمهيدًا لانتخابات قد تعيده إلى السلطة.
وسط هذه الخيارات المعقدة والمتشابكة، تظل غزة تكتوي بنار المحرقة، لكنها في الوقت ذاته تمثل حجر الزاوية في القضية الفلسطينية وأملها المستمر. تؤمن غزة أن النصر الحقيقي لا يُصنع بالقوة وحدها، بل بالإرادة الصلبة، والوعي الوطني، والصمود الأسطوري. بوصلتها الوطنية الثابتة ترفض أي تسوية تُفرغ القضية من جوهرها، وتصر على ضمان عدم تجدد المحرقة.
في نهاية المطاف، تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الفلسطينيين والعرب، الذين عليهم أن يختاروا طريق التحرر الحقيقي عبر وحدة وطنية صلبة تواجه المشاريع الإقليمية والدولية التي تحاول تصفية القضية عبر التطبيع والصفقات الجزئية.
فالقرار النهائي لا يقع في أروقة البيت الأبيض أو الكنيست، بل ينبع من عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده المتجدد، ومن عمق عربي يواجه لحظة تحدٍ حقيقية بين الوفاء لقضيته أو الغرق في غثائية الخذلان.

*رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

مقالات مشابهة

  • تداول عقود النفط عند 69 دولارًا للبرميل بالتزامن مع تهديدات ترامب لمشترين الخام الروسي
  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
  • الإدارة الأمريكية..المصداقية في مهب الريح
  • خامنئي يرد على تهديدات ترامب: مطالبكم ذريعة للحرب
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية
  • ترامب بين الصفقة والمحرقة