صالح التركي يفتتح تجريبيًا مشروع التاكسي البحري في جدة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
فتتح أمين محافظة جدة، صالح بن علي التركي، بحضور الدكتور رميح الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، اليوم مشروع التاكسي البحري في مدينة جدة (تجريبيًا)، والذي يُعد نقلة نوعية في وسائل النقل البحري، ويشكل إضافة مهمة لتحسين تجربة التنقل في المدينة.
حضر الحفل عدد من قيادات ومسؤولي القطاعات الحكومية ورؤساء هيئات وشركات ذات صلة بالنقل والمواصلات.
ويهدف مشروع التاكسي البحري إلى تحسين شبكة النقل في مدينة جدة، كما يُعد خطوة مهمة نحو تطوير قطاع النقل البحري وتعزيز السياحة البحرية في المنطقة.
ويربط المشروع في مرحلته الأولى بين ثلاث مناطق رئيسة وهي: (نادي جدة لليخوت، منطقة جدة التاريخية، منطقة شرم أبحر، التي لا تزال مغلقة حتى الآن ومن المقرر أن تبدأ العمل خلال الفترة المقبلة)، كما يمكن التوسع مستقبلًا، لتغطية مواقع أخرى على امتداد الواجهة البحرية.ونوه أمين جدة بأهمية المشروع، الذي يعكس رؤية المملكة في تعزيز البنية التحتية للنقل، وتقديم خيارات نقل حديثة تساهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار، مؤكدًا أنه يعد إضافة استراتيجية في مجال السياحة والنقل البحري في جدة.من جانبه، أكد المهندس يوسف بن ناصر الصائغ، الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات جدة، أن المشروع سيعزز التنقل البحري الآمن والميسر، ويسهم في تحسين جودة الحياة في مدينة جدة، موضحًا أن المرحلة الأولى تشمل ثلاث نقاط رئيسة، مع إمكانية التوسع في المستقبل لتغطية مناطق إضافية.وأضاف أن مواصلات جدة أتاحت منصة رقمية مخصصة للراغبين في تجربة التاكسي البحري، ويمكن الاطلاع على تفاصيلها عبر الرابط التالي:https://app.jedtc.com.sa ، مبينًا أن المشروع يعمل يوميًا خلال شهر رمضان المبارك من الساعة 3:30 مساءً حتى 1:30 صباحًا، وتبلغ تسعيرة الرحلة ما بين 25 و50 ريالًا، فيما يُعفى الأطفال من الرسوم.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التاکسی البحری
إقرأ أيضاً:
متنزه رمال بوشر .. مشروع سياحي برؤية مستدامة
نص المرسوم السلطاني رقم (55 /2025) الصادر بشأن مشروع تطوير رمال بوشر بمحافظة مسقط على تقرير صفة المنفعة العامة للمشروع، بما يتيح للجهات المختصة الاستيلاء على الأراضي اللازمة لتنفيذه بطريق التنفيذ المباشر، وفقًا لأحكام قانون نزع الملكية للمنفعة العامة.
ويأتي هذا المرسوم تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه– بضرورة تطوير منطقة رمال بوشر لما تحمله من أهمية طبيعية وسياحية، وموقعها الحيوي في قلب محافظة مسقط. وتُعد المنطقة متنفسًا بيئيًا وترفيهيًا، ومقصدًا لممارسي الأنشطة الرياضية الصحراوية، وهو ما يعكس الحاجة لتطويرها بأسلوب مستدام يعزز من قيمتها ويصون مكوناتها الطبيعية.
وفي إطار هذه الرؤية، قررت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بالتنسيق مع محافظة مسقط، إنشاء مشروع متنزه رمال بوشر، ضمن خطط تطوير محافظة مسقط وبما يتسق مع توجهات المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى.
ويهدف المشروع إلى الاستدامة البيئية، حيث يسعى إلى حماية الكثبان الرملية من التآكل والزحف العمراني، والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة، ومنع البناء العشوائي والاستغلال غير المنظم لمواردها الطبيعية، ويضيف قيمة اقتصادية، من حيث تنظيم الاستثمار في الموقع، وخلق فرص اقتصادية جديدة تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين، ويحفّز إقامة مشاريع مبتكرة.
ويتمثّل البعد الاجتماعي للمشروع في توفير مساحات ترفيهية مفتوحة وآمنة لممارسة الرياضات الصحراوية والمشي، إلى جانب توفير أماكن طبيعية مخصصة للعائلات والاستجمام، ما يعزز من جودة الحياة ونمط العيش الصحي.
ويأتي المشروع كترجمة عملية لرؤية عمرانية تسعى لتحقيق توازن بين التطوير الحضري والحفاظ على البيئة، بما يعزز من مكانة محافظة مسقط كمدينة حيوية تجمع بين الطابع الطبيعي والمعماري المستدام.
وأوضحت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن محافظة مسقط ستتولى الجوانب الاستشارية وآليات تنفيذ وتشغيل مشروع تطوير رمال بوشر الذي يعد أحد المبادرات الرئيسية في المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، والذي يهدف إلى تحويل أحد أبرز المعالم الطبيعية في المدينة إلى وجهة حضرية مستدامة ومتكاملة، في إطار تفعيل محور "إدارة البيئة والتراث الطبيعي" ضمن الاستراتيجية العمرانية الشاملة.
وذكرت الوزارة أن المشروع يمثل نموذجًا متقدمًا للتخطيط الحضري المتوازن، حيث يهدف إلى حماية الكثبان الرملية بوصفها معلمًا طبيعيًا فريدًا داخل النسيج العمراني لمدينة مسقط، مع الحفاظ على الهوية البيئية للموقع، والحد من الزحف العمراني والتعديات، وتحقيق التكامل بين التوسع الحضري والعناصر الطبيعية المحيطة.
وأضافت أن المشروع يركّز على ربط التضاريس الجغرافية من الساحل إلى الجبال عبر مسارات خضراء مستدامة، تُعزز الاتصال البيئي والبصري، وتُبرز فرادة المشهد الطبيعي للمدينة.
وأشارت إلى أن المشروع يُجسد تطبيقًا عمليًا لمحور "مسقط الحيوية" من المخطط الهيكلي، من خلال توفير مساحات عامة مفتوحة تدعم أنماط الحياة الصحية، وتُعزز من جودة الحياة للمواطنين، في حين يُترجم محور "مسقط المنتجة" من خلال تشجيع السياحة الداخلية، وتوفير فرص اقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بأنشطة بيئية وتجارية مبتكرة تُعزز استدامة الموقع.
وأكدت الوزارة أن مشروع تطوير رمال بوشر سيكون رافعة تنموية حقيقية، تُجسّد مفهوم التنمية المستدامة عبر تخطيط عمراني يوازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية، ويسهم في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" نحو تنمية عمرانية متكاملة وأثر مجتمعي طويل الأمد.
وأكدت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بالتنسيق مع مكتب محافظ مسقط والجهات المعنية، أن مشروع تطوير رمال بوشر يعكس رؤية استراتيجية واضحة في التنمية العمرانية، ويبرز التزام الحكومة بالاستخدام الأمثل للأراضي، وتوفير بيئات حضرية متكاملة للعيش والعمل والترفيه. ويُسهم المشروع في تعزيز جودة الحياة وترسيخ العلاقة المتناغمة بين الإنسان والطبيعة.