مظاهرات في واشنطن احتجاجا على سياسة ترامب بشأن خفض التمويل المخصص للمجال العلمي
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
واشنطن – خرجت مظاهرات في واشنطن امس الجمعة احتجاجا على اجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن خفض التمويل المخصص للمجال العلمي والأبحاث.
وتظاهر آلاف الأشخاص في واشنطن احتجاجا على سياسة الرئيس دونالد ترامب في خفض التمويل المخصص للمجال العلمي، وتجمعوا عند نصب لنكولن التذكاري بعد ظهر يوم الجمعة للاحتجاج على التخفيضات الأخيرة التي أجراها الرئيس ترامب على الإنفاق الحكومي على مؤسسات البحث.
وحمل أحد الأشخاص كرة أرضية صغيرة مكتوب عليها “أنقذوني”، بينما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أنقذوا العلم الأمريكي”، و”العلم ليس سياسة”، و”العلم ينقذ الأرواح”، و”هل سيكون لدينا المزيد من العلماء ليحلوا محلنا؟”، وطالبوا بإغلاق إدارة كفاءة الحكومة، كما كان بعض المتظاهرين يرتدي ملابس طبية.
وتم تنظيم المظاهرة من قبل مجموعة “Stand Up for Science”. بالإضافة إلى واشنطن، اندلعت الاحتجاجات أيضا في العديد من المدن الأمريكية الأخرى.
وأوضحت وسائل إعلام أمريكية أن المظاهرة سلمية والشرطة لا تتدخل.
واتخذت إدارة ترامب خطوات في أكبر مؤسسات البحث الفيدرالية في البلاد منذ أواخر يناير، حيث قامت بتجميد المنح الصادرة عن المعاهد الوطنية للصحة وإصدار أوامر تنفيذية بشأن ذلك. وقامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بحذف بياناتها الصحية من موقعها من أجل الامتثال لتلك الأوامر.
وفي الآونة الأخيرة، أصدرت الإدارة سياسة لخفض التمويل الحكومي للمعاهد الوطنية للصحة من خلال خفض مبلغ تمويل المنح الذي يمكن أن يذهب إلى تكاليف النفقات العامة.
وقد حدد المعهد الوطني للصحة معدل “التكاليف غير المباشرة” بنسبة 15% من إجمالي المنحة. وفي الماضي، استخدمت العديد من الجامعات ومؤسسات البحث ما بين 30% إلى 60% إضافية في تمويل المنح لتغطية هذه النفقات.
وانتقد الباحثون هذه الخطوة، موضحين أن خفض معدل “التكلفة غير المباشرة” قد يوقف الأبحاث التي من شأنها إنقاذ حياة البشر في علاج أمراض مثل السرطان ومرض الزهايمر.
المصدر: RT + وسائل إعلام أمريكية
Previous ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فواتيرهم Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة احتجاجا على فی واشنطن
إقرأ أيضاً:
الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.
أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.
وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.
وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.
واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.
وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.