منى السبكي.. سيدة قبطية بالبحيرة غزلت من الصوف فوانيس وعرايس احتفالا برمضان
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تميزت منى السبكي، سيدة قبطية، بمدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، بمهاراتها الاستثنائية في صنع الحرف اليدوية، حيث استطاعت تحويل خيوط الصوف والألوان إلى قطع فنية تبهر العيون بجمالها.
برزت إبداعات منى، في صنع أروع الفوانيس الرمضانية وتجسيد شخصيات رمضانية معروفة مثل كبكار وحسونة وبوجي وعم شكشك، التي تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال، لكن لم تقتصر مهارتها على هذا الإبداع فقط، بل توسعت لتشمل تصميم فوانيس مستوحاة من شخصية النجم محمد صلاح، لاعب كرة القدم في نادي ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني.
روت منى السبكي، الموظفة السابقة في التأمينات الاجتماعية، قصة بدايتها في عالم الحرف اليدوية بكل تفاصيلها، قائلة:" بدأت رحلتي في صناعة المشغولات اليدوية في الصف الثالث الثانوي التجاري، حيث علمتني إحدى زميلاتي بالمدرسة من مركز أبو حمص، كيفية التعامل مع الإبرة وصنع سلاسل من الخيوط"، مشيرة إلي أن بعد انتهاء العام الدراسي، عادت زميلتي إلى محل إقامتها، حيث واجهت منى صعوبات في متابعة تعليمي فن صناعة المشغولات اليدوية، حيث قررت الإعتماد علي نفسي وبدأت في صنع المشغولات الصغيرة في المنزل.
وتابعت السبكي، بدأت في إنتاج مشغولات يدوية بالمنزل، من مفارش وأشكال أخرى، كهواية أحبتها وتبنتها حتى بعد تقاعدي وبلوغي سن المعاش، موضحة استغلت الفراغ الكبير الذي جاء مع بلوغي سن المعاش بوظيفتي الحكومية، خاصة خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث بدأت بالبحث علي اليوتيوب عن أحدث صيحات فن "الأميجرومي"، وتعلمت من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو والأعمال على منصة "اليوتيوب"، وبدأت في توثيق المكونات اللازمة لكل عمل وطريقة تنفيذها في أجندة خاصة بها، واقتناء المواد الضرورية للبدء في تنفيذها.
وأكدت منى السبكي، أن حياتها تحولًا جذريًا بعدما بدأت في إنتاج مشغولات يدوية بكل أنواعها، خاصة لألعاب الأطفال والشخصيات الرمضانية المحبوبة مثل بكار وحسونة وبوجي وطماطم وعم شكشك، قائلة:" صنعت أيضًا الفوانيس الرمضانية من الخيوط، وأهم أعمالي خلال شهر مضان الحالي، فانوس محمد صلاح، النجم المصري وقائد منتخب مصر ولاعب ليفربول الإنجليزي".
وأشارت السبكي، إلي أن صناعة فانوس محمد صلاح استغرق منها يومًا كاملاً حتى أكملته، مؤكدة أن العمل في حياكة المشغولات اليدوية والهاند ميد أصبح يملأ أوقات فراغها بعد تقاعدها وزواج أبنائها.
ولفت مني السبكي، كنت في البداية أقوم بشراء الخيوط والمواد اللازمة لإنتاجي من مصاريف المنزل، ولكن اليوم أقوم بشراء المستلزمات من أرباح أعمالي.
في ختام حديثها، أعلنت السبكي، عن مشاركتهت في معارض متنوعة مثل معرض الكتاب في مكتبة دمنهور العامة ومعارض الجمعيات الخيرية بمدينة دمنهور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مني السبكي فانوس محمد صلاح بكار حسونة فانوس رمضان سيدة قبطية بدأت فی
إقرأ أيضاً:
عودة كبرى للاجئين السوريين: بداية مرحلة جديدة في الإعمار بعد سقوط النظام
البلاد _ دمشق
تشهد سوريا تحولات ديموغرافية واجتماعية كبرى مع عودة مئات الآلاف من اللاجئين إلى البلاد، بعد سقوط نظام بشار الأسد وتشكيل حكومة جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. وتُعد هذه العودة إحدى أبرز المؤشرات على بداية مرحلة جديدة من إعادة بناء الدولة والمجتمع بعد أكثر من عقد من الحرب والدمار.
ووفق معطيات من منظمات مختصة، فقد عاد أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إلى بلدهم خلال الأشهر الستة الماضية، معظمهم من تركيا، التي كانت من أكبر الدول المضيفة للاجئين السوريين على مدى أكثر من 10 سنوات.
عادت الحياة تدريجياً إلى أحياء كانت شبه مهجورة في شمال سوريا، خصوصاً في مناطق حلب وريف دمشق ودرعا والحسكة، حيث بدأ العائدون بترميم منازلهم المدمرة أو إعادة بنائها، كما أعيد فتح محال وأسواق صغيرة في عدة بلدات كانت متوقفة عن العمل منذ سنوات.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن بعض العائدين شرعوا في استئناف نشاطهم المهني الذي كانوا يمارسونه في تركيا، مثل الورش الصغيرة، الأعمال الزراعية، الحرف التقليدية، بل وافتُتحت مشاريع جديدة بدعم من منظمات دولية ومحلية بدأت بتوجيه برامجها نحو دعم التعافي المبكر.
بحسب مصادر من “جمعية اللاجئين”، فإن الغالبية العظمى من العائدين هم من النساء والأطفال وكبار السن، لكنّ نسبة ملحوظة من الشباب بدأت تعود في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد وعود حكومية بإعفاءات من الخدمة العسكرية ودمجهم في برامج تدريب وإعادة توطين.
وتُظهر هذه العودة رغبة متزايدة لدى السوريين في استعادة حياتهم في وطنهم، رغم الصعوبات، ما يشكل رافعة بشرية مهمة في عملية إعادة الإعمار المجتمعي والاقتصادي.
تتركز العودة إلى المناطق التي شهدت استقراراً نسبياً وأُعيد فتح معابرها، مثل محافظات درعا، دير الزور، وريف حلب، فيما بدأت الحكومة السورية الجديدة بإنشاء مراكز استقبال مؤقتة للعائدين، إضافة إلى برامج سكنية وتنموية في المناطق المحررة من النزاعات المسلحة.
وتسعى دمشق بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة إلى تسريع تنفيذ خطة وطنية لإعادة دمج اللاجئين في مجتمعاتهم الأصلية، عبر توفير التعليم، الرعاية الصحية، وفرص العمل، ما يُعزز مناخ الاستقرار ويقلل من دوافع الهجرة مجدداً.
وتُعزى هذه العودة الجماعية إلى التغير السياسي الجذري الذي شهدته سوريا أواخر عام 2024، حيث منح التغيير السياسي كثيراً من السوريين الثقة ببدء صفحة جديدة، خصوصاً مع تعهد الرئيس أحمد الشرع بتوفير مناخ سياسي ومجتمعي آمن وبيئة قانونية تحفظ كرامة العائدين.
وفي تصريح سابق، أشار الشرع إلى أن “اللاجئين هم عماد عملية النهوض”، مضيفاً أن الحكومة ستُركّز على إعادة تأهيل البنى التحتية وخلق فرص سريعة في مجالات الزراعة والبناء والتعليم لاستيعاب الطاقات البشرية العائدة من الخارج.
رغم الترحيب الواسع بهذه العودة، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في ما يتعلق بإزالة آثار الدمار، وتوفير الخدمات الأساسية، وإعادة الثقة بين الدولة والمواطن. لكن المؤشرات الأولية توحي بأن عجلة الإعمار بدأت تدور فعلياً بفضل الإرادة المحلية والعودة البشرية المكثفة.
ويأمل السوريون، داخل البلاد وخارجها، أن تشكل هذه العودة بداية جديدة نحو استقرار دائم وتنمية مستدامة، تضع حداً لسنوات طويلة من الشتات واللجوء والمعاناة.