كان العرب يقولون عن الشخص شديد الكذب:” أكذب من عرقوب”، أو” أكذب من مسيلمة”، ولكنهم لم يروا ما نحن فيه من ملايين الكذابين، الذين يفوقونهما في وسائل التواصل الاجتماعي، وازدادوا احترافية في تنويع أشكال الكذب بعد” شات جي بي تي” والذكاء الاصطناعي، الذي أصبح يقلد نبرة الصوت والصورة بدقة عالية جدًا؛ حتى باتت تنطلي على البعض للأسف الشديد.
هذه التقنيات المتقدمة المتاحة للجميع، يستغلها الكثير من ضعاف النفوس الطائفيين والحزبيين، وأعداء الدين من المرتزقة- خاصة الإخوان المسلمين ومن يسمون بمحور الممانعة ومن يدور في فلكهم ويواليهم- الذين تستغلهم دول وأنظمة دأبت دائمًا على استخدام جيوش إليكترونية، تستهدف الإساءة لقيادات ودول بالافتراء والأكاذيب، التي أصبحت مكشوفة لكل عاقل ولكل مراقب بسيط لديه الحد الأدنى من الفهم والقدرة على الفرز.
أكاذيبهم وهجومهم على المملكة تحديدًا، أصبح مكشوفًا، ويتصدى له السعوديون والسعوديات تطوعًا من أنفسهم، دون توجيه حكومي، ولكن حبًا لوطنهم، وإخلاصًا لقيادتهم، يقفون سدًا منيعًا في وجه هؤلاء المرتزقة شذاذ الآفاق، الذين لن يفهموا أبدًا لماذا السعوديون كلهم جيش ينافح عن قيادتهم ووطنهم؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
هؤلاء الكذابون المرتزقة يملؤون الفضاء الإلكتروني طولًا وعرضًا، ولكنهم يشتدون ويحضرون بكثافة عددية ونوعية في تطبيق( تيك توك)؛ لأن التطبيق أصبح الأكبر بين وسائل التواصل الاجتماعي. أما نوعيًا، فهذا يعود بشكل واضح؛ لأن القائمين عليه يساريون يدعمون أجندة الفوضى، كما هو شأن كل اليساريين في العالم، ويستهدفون المملكة بشكل خاص؛ لأن هذا من صلب أجندة اليسار العربي، الذي دخل في حالة اندماج تشبه الزواج الكاثوليكي مع جماعات الإسلام السياسي، فاجتمع النقيضان على تنفيذ أجندة الفوضى، واستهداف المملكة وقيادتها؛ لأنهم يمثلون رمانة الميزان، والقوة العظمى القادرة على إرساء السلام في المنطقة والعالم.
ادعاءات بوفاة أشخاص، وانقلابات وثورات وبيانات وتصريحات وهمية، وتأليف وافتراءات على الله ونبيه وفتاوى كاذبة، وغيرها الكثير، ما يجعل الأمثال تتحول إلى” أكذب من تيك توك”. أما المرتزقة المأجورون الذين يبثون سمومهم، فالأفضل أن لا نلتفت لهم، وأن نوعي بشكل عام ضد أكاذيبهم، دون منحهم فرص التضخم بتسميتهم، أو التفاعل مع حساباتهم، فهم بلا ضمير ولا أخلاق ولا دين ولن يتوقفوا، و” من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: د محمد علي الحربي أکذب من
إقرأ أيضاً:
مباحثات ليبية مع البنك الدولي لتعزيز بيئة الأعمال وإطلاق أجندة تعاون 2026
بحث وفد حكومي من حكومة الوحدة الوطنية، الأربعاء، مع وفد رفيع من البنك الدولي وصل من واشنطن، سبل تعزيز الشراكة في مجالات الخدمات الاستشارية والدعم الفني، بما يخدم رؤية الحكومة لتحريك العجلة الاقتصادية.
وتناول الاجتماع، الذي ترأسه وزير المالية المكلف محمد الشهوبي بحضور المدير التنفيذي لمنطقة المغرب وشمال إفريقيا بالبنك مصطفى أمداي، خطط تطوير بيئة الأعمال في ليبيا استنادا إلى مؤشر “Business Ready”، بهدف تحسين المناخ الاستثماري وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتطرق المجتمعون إلى ملف التحول الرقمي، حيث تم الاتفاق على تبني نهج “الإدارة بالمشروعات والبرامج”، وتشكيل فرق عمل متخصصة من القطاعات المعنية لضمان انطلاق أجندة التعاون المشترك لعام 2026 بشكل فعال.
وأكد الجانبان أن طبيعة التعاون الحالي ترتكز على الدعم التقني والاستشاري، وهو نموذج مشابه للخدمات التي يقدمها البنك لدول الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات.
وشهد اللقاء حضورا حكوميا موسعا ضم رئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس، ووزراء التخطيط، والشؤون الاجتماعية، والنفط، ورئيس مؤسسة النفط، وممثلين عن ديوان المحاسبة وهيئات الاتصالات والإحصاء.
المصدر: حكومة الوحدة الوطنية
البنك الدوليحكومة الوحدة الوطنيةرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0