بغداد اليوم -  أربيل

كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، عن وجود جهات سياسية تعرقل صرف رواتب موظفي الإقليم، فيما اكد انها تفعل ذلك من اجل تحقيق مصالها السياسية والانتخابية.

وقال سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "إقليم كردستان تفاعل مع مطالب وزيرة المالية الاتحادية ونفذ كل شروطها وما طلبته من الإقليم بخصوص إرسال القوائم، والمعلومات، والإيرادات، وفي كل مرة تضع عراقيل أخرى، لتأخير صرف رواتب الموظفين".

وأضاف أن "الإقليم يقدر مواقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومساعيه لحل الأزمة، ولكن بنفس الوقت هو أعلى سلطة في الحكومة، ويجب عليه أن يتخذ قرارات حاسمة، لصرف رواتب الموظفين دون تأخير وفقا لقرار المحكمة الاتحادية".

وأشار سلام إلى أنه "بات من الواضح أن هناك جهات سياسية تقف خلف قضية عرقلة صرف رواتب الموظفين، وتحاول في كل شهر وضع شروط جديدة من قبل الوزيرة، لمصالح سياسية وانتخابية".

وبين أنه "لا أتوقع أن يحصل خلاف بين رئيس الوزراء ووزيرة المالية، ولكن ما ننتظره من السوداني أن تكون مواقفه أقوى ويحسم قضية الرواتب بنفسه".

هذا وكشف مصدر حكومي، يوم الجمعة (7 آذار 2025)، عن الموعد الأخير لصرف رواتب الموظفين في إقليم كردستان.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "وزيرة المالية في الحكومة الاتحادية ستوقع يوم الأحد المقبل على إرسال 950 مليار دينار إلى كردستان، مخصصة لصرف رواتب شهر شباط".

وأضاف أن "حكومة الإقليم ستعلن بعدها عن تحديد يوم الاثنين موعدا لصرف رواتب الموظفين، وحسب جدول ستعلنه وزارة المالية في كردستان".

وبين أنه "يوم أمس كان هنالك اجتماع في وزارة المالية العراقية، وتم حل جميع الإشكاليات المطلوبة، ولم يتبق سوى التوقيع من قبل الوزيرة، ويوم الأحد سيتم تمويل رواتب موظفي كردستان".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: رواتب الموظفین لصرف رواتب

إقرأ أيضاً:

وساطة المشهداني.. تصدّع هشّ في جدار أزمة بغداد وأربيل

7 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط تعقيدات تراكمت سنوات، أطلّ رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني فجأة بوصفه وسيطاً بين بغداد وأربيل، في مشهد غير مألوف بديناميات العلاقة بين المركز والإقليم، حاملاً مقترحات تفاوضية لحلحلة عقدة رواتب موظفي كردستان وملف النفط المتشابك.

وبدت وساطته هذه أقرب إلى ممارسة “الدبلوماسية الداخلية”، في بلد يعاني انقساماً عمودياً وأفقياً على أكثر من مستوى.

وارتفعت أسهم التحرك بعد أن تبناه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سياسياً، عبر دعم ضمني لما وصف بأنه “حلول مستدامة” لما تبقى من أزمات في سياق قانون النفط والغاز المعطل منذ خمسة دورات تشريعية، والمادة 140 المعنية بالمناطق المتنازع عليها. وبهذا، دخلت المبادرة مساراً سياسياً يضع البرلمان على تخوم التفاوض، لا مجرد التصويت.

وتكثفت خلال الأسبوعين الماضيين زيارات وفود كردية إلى بغداد، كان أحدثها يوم الاثنين، حيث حمل الوفد رداً إيجابياً من حكومة الإقليم، ما أنعش احتمالات إعلان اتفاق رسمي في اجتماع الحكومة العراقية، وإطلاق رواتب محتجزة منذ أكثر من شهرين، وهي خطوة لو أُنجزت، ستؤشر إلى تغير جوهري في نمط التعاطي مع الملف الكردي.

وتُبرز اجتماعات المشهداني بكل من مسرور بارزاني ومسعود بارزاني ونيجيرفان بارزاني، سعي الرجل لتجسير فجوة الثقة التي تآكلت بفعل تبادل الرسائل المتوترة على مدار الشهور الماضية، والتلويح المتكرر باستخدام الرواتب كورقة ضغط سياسية، وهي ممارسة انتقدتها أطراف حتى داخل التحالف الحاكم.

واكتسبت هذه الوساطة طابعاً فنياً وسياسياً في آنٍ، لكونها جاءت متزامنة مع إعلان إقليم كردستان التزامه بتسليم عائدات النفط إلى وزارة المالية الاتحادية عبر شركة “سومو”، ما يعني استعداداً واضحاً لخفض مستوى التوتر السياسي مقابل الإفراج عن الاستحقاقات المالية، وهو ما وصفه أحد المغردين الكرد بـ”الواقعية الجديدة في خطاب الإقليم تجاه بغداد”.

وفي خضم هذا التقارب، بدا واضحاً أن الطرفين يتحركان باتجاه “تحييد الملفات الخلافية” مؤقتاً، لا حلّها جذرياً، وربما تكون هذه هي القيمة الحقيقية لمبادرة المشهداني، التي ساهمت في فك الجمود السياسي، دون أن تتوغل كثيراً في قضايا السيادة والموارد والتمثيل الدستوري.

ومع انكشاف بعض ملامح الاتفاق المرتقب، تبقى قدرة الطرفين على الالتزام به رهن ضغوط الداخل، لا نوايا السياسة، فيما يخشى مراقبون أن تتحول الوساطة إلى هدنة مؤقتة، تحكمها متغيرات اللحظة، لا قواعد الحل الدائم.

وكان مجلس وزراء إقليم كردستان، أكد الأربعاء الماضي، «تنفيذ جميع الالتزامات التي فرضتها الحكومة الاتحادية، بما يخص نفط الإقليم وتصديره عبر شركة (سومو) وتحويل عائدات بيعه إلى وزارة المالية الاتحادية»، داعياً بغداد لإنهاء «سياسة حرمان مواطني كردستان من رواتبهم».

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وساطة المشهداني.. تصدّع هشّ في جدار أزمة بغداد وأربيل
  • ملف رواتب الإقليم  على طاولة رشيد والسوداني
  • بغداد وأربيل تتوصلان لحل أزمة رواتب الإقليم
  • المشهداني: توصلنا مع نيجيرفان بارزاني إلى حلول لأزمة رواتب الإقليم
  • البارزاني والمشهداني يؤكدان على حل أزمة رواتب الإقليم
  • وزير الصحة يوافق على إضافة الصيادلة لصرف بدل النوبتجيات.. وجبالي يمهل «المالية» للرد غدا
  • نائب كردي سابق:حكومة البارزاني وراء أزمة رواتب الإقليم
  • داخلية كوردستان تحمل بغداد مسؤولية حماية الإقليم من الهجمات المتكررة
  • النجيفي: أزمة رواتب الحشد بداية لتفكيك الفصائل ودمجها بالجيش والشرطة
  • رواتب كردستان.. صراع النفط والدستور