محافظ الاسكندرية يشدد على ضرورة إزالة البناء المخالف وفرض هيبة الدولة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
شدد محافظ الاسكندرية احمد خالد، على التصدي لأعمال البناء المخالف وإزالته في المهد ، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون.
وتنفيذا لتعليمات محافظ الاسكندرية ، شنت وحدة الإزالة الفورية بحي اول المنتزة حملة موسعة تمت خلالها إزالة وهدم 11 حالة بناء مخالف بنطاق الحي.
وذكر بيان الحي، انه تم إيقاف أعمال صب أعمدة خرسانية مخالفة لعقار بمنطقة بعزبة البحر ، وإيقاف أعمال صب سقف بدون ترخيص لعقار بمنطقة الفلكي، وإيقاف أعمال تشوينات مخالفة لعقار بشارع جمال عبد الناصر، وازالة أعمال تشوينات اخرى مخالفة لعقار طريق الكورنيش، وإيقاف أعمال ترميم بدون ترخيص بالدور الارضي داخل نادي السيارات بطريق الكورنيش، وإيقاف أعمال ترميم للمرة الثانية بالأدوار من السابع حتى الحادي عشر بالمخالفة لقرار إزالة الأدوار بعقار شارع السباعي ، وإزالة و تكسير سور مخالف حول قطعة بالطريق الدولي، وإيقاف أعمال تكسير حائط بدون ترخيص بعقار شارع جمال عبد الناصر، وفك شدة خشبية مخالفة لبناء سقف لعقار بعزبة ال ٥٠٠ ، وحل شدة خشبية لصب سملات لعقار بعزبة محسن، وإيقاف أعمال تحويل شقة سكنية بدون ترخيص إلى محل بعقار أعلى نفق سيدي بشر .
تم التحفظ على كمية كبيرة من الاخشاب ومعدات البناء ، واحالة جميع المخالفات إلى الادارة الهندسية بالحي لاتخاذ الاجراءات اللازمة قانونا تجاه المخالفين .
وقام حي ثان العامرية ، بازالة سور مخالف بالطوب الأبيض بمنطقة الوادي على مساحة 100 م، وهدم سور وسملات من الطوب الابيض بدون ترخيص على مساحة 3200 م بنجع عبد الرواف، وفك شدة خشبية لبناء اعمدة مخالفة بعقار بمنطقة " الجريسات" على مساحة 100 م، والتحفظ على كمية من الأخشاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الاسكندرية أعمال البناء المخالف المزيد وإیقاف أعمال بدون ترخیص
إقرأ أيضاً:
هيبة الدولة لا تُبنى بالتحريض: قراءة في خطاب الشيطنة ضد الحركة الإسلامية
صراحة نيوز- كتب د. ابراهيم النقرش
لم يعد مستغربًا في السنوات الأخيرة أن تتسابق أقلامٌ أردنية في شيطنة الحركة الإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، حتى تجاوز بعضهم حدود النقد السياسي المشروع إلى خطاب مليء بالتجريح والتهوين من الذات الوطنية. المفارقة المؤلمة أنّ هؤلاء الكتّاب باتوا يهاجمون الإخوان أكثر مما يهاجمون الاحتلال الإسرائيلي نفسه، ويحلّلون الواقع بلغة انهزامية كأنهم «ترامبيون أكثر من ترامب». وأنا ــ الكاتب ــ لست من الإخوان، ولا تجمعني بهم علاقة تجعلني منحازًا لهم، لكنّ ما يؤلمني أنّ بعض الكتّاب تحوّلوا إلى أدوات تروّج لخطاب يسيء لهيبة الدولة واستقلال قرارها أكثر من كونه نقدًا سياسيًا واعيًا. لقد أصبح بعضهم ــ وللأسف ــ «صهاينةً أكثر من صهيون نفسه»، يردّدون خطاب الخوف والتبعية والإذعان، ويصوّرون الشعب الأردني والأمة العربية وكأنها عاجزة أمام ترامب أو غيره. هؤلاء لا يدركون أن التفريط بكرامة المجتمع وطمس هويته الدينية والوجدانية هو أقصر طريق لإضعاف الدولة من الداخل. يحاولون تفريغ الناس من ضميرهم وعقيدتهم وانتمائهم، ولا يدركون أن قوة الدول تأتي من توحيد مكوّناتها الداخلية وليس من شيطنتها تجارب الدول الناجحة تؤكد أن أقوى موقف تفاوضي هو الذي يستند إلى جبهة داخلية متماسكة. الأردن تاريخيًا كان بارعًا في إدارة توازنات داخلية تحافظ على الاستقرار دون صدامات مفتوحة إنّ أخطر ما في الأمر أنّهم يصنعون «سردية انهزامية» تدّعي أن لا خيار أمام الأردن إلا الانصياع للضغوط الإسرائيلية والأمريكية. من يقول هذا لا يدافع عن الدولة، بل يسيء إليها، لأنه ينزع عنها قدرتها على المناورة والصمود والتمسك باستقلالية قرارها. لدينا شواهد تاريخية تثبت أن الأردن كان قادرًا دائمًا على صناعة توازنات ذكية دون أن يصبح تابعًا للغرب أو أداة لمصالح الآخرين. الملك الحسين رحمه الله مثال واضح على ذلك؛ فقد فهم جيدًا أنّ الحركة الإسلامية رغم اختلافه معها في بعض المواقف، تشكّل رصيدًا سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا مهمًا للدولة، لا عبئًا عليها. لذلك سمح لها بالنمو، ولم يترك الأقلام الرعناء تشيطنها، لأن الدولة الحكيمة لا تحارب قوى مجتمعها، بل توظّفها لصالح استقرارها. وتكفي شهادة دولة مضر بدران رحمه الله عندما طالبت إحدى الدول العربية بإقصاء نواب الإخوان عام 1989 مقابل سداد ديون الأردن. فجمع بدران النواب سرًا، فأبدوا استعدادهم للاستقالة إن كان ذلك يخدم الوطن. هذه الواقعة وحدها تكفي لإثبات أنّ الحركة الإسلامية لم تكن يومًا ضد مصلحه الشعب والدولة، بل كانت في أصعب الظروف أكثر تحمّلاً للمسؤولية من بعض الكتّاب الذين لا يتقنون سوى التشويه والتحريض. الحركة الإسلامية ــ بمختلف أطيافها ــ تمثل شريحة اجتماعية واسعة وامتدادًا ثقافيًا ودينيًا للمجتمع، ونقدها يجب أن يكون سياسيًا لا شيطنة وجودية. إنّ الضغط على الحركات الإسلامية قد يكون له مبررات سياسية تتعلق بالمرحلة، لكنّ شيطنتها هو خطأ استراتيجي، لأنه يرسّخ خطابًا انهزاميًا ويُفلت عقال الشارع. فالشعوب ليست ساذجة؛ تدرك المستهدف وتفهم أدوات الحرب الناعمة، وتعرف متى يصبح الخطاب الإعلامي مجرد صدى لرغبات الخارج. نقد الإخوان أو غيرهم حق مشروع، لكن تحويل النقد إلى “عداء وجودي” يخدم خصوم الأمة أكثر مما يخدم الدولة نفسها ملفوض ومرفوض. السياسة الحكيمة لا تقتل مكوّنات المجتمع، ولا تكتب تاريخ الهزيمة بأقلام مرتعشة، ولا تجعل من نفسها أداة بيد الاستعمار الحديث.