مصدر إيراني لـبغداد اليوم: خيار واحد أمام ترامب لاستئناف المفاوضات النووية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء الاثنين، (10 آذار 2025)، إن طهران لم تغلق باب التفاوض مع الأطراف الدولية من بينها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ما لمسناه من إدارة دونالد ترامب حتى الآن هو يريد فرض شروطه والخروج عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن هويته لـ"بغداد اليوم"، إن "الجمهورية الإسلامية مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية إذا أعلن ترامب إلتزامه بالاتفاق النووي الذي لا يزال سارياً منذ عام 2015 وملتزمة فيه إيران رغم إنسحاب واشنطن منه عام 2018".
وأكد المصدر الإيراني إنه "لا بديل حالياً للاتفاق النووي والذي سينتهي قريباً وبالتالي تكون إيران غير معنية بالالتزام ببنوده"، موضحاً "الاتفاق النووي سينتهي في 18 أكتوبر من هذا العام، ولا يوجد حاليًا بديل له".
وعن إمكانية التوصل إلى إتفاق جديد مع واشنطن، أجاب المصدر الإيراني "احتمال مناقشة اتفاق مُعدّل إذا اتفقت الأطراف المعنية على تطويره".
وتابع "الولايات المتحدة بحاجة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تصعيد غير قابل للسيطرة، وفرنسا، ألمانيا، بريطانيا، وأمريكا تبحث بجدية في تفعيل آلية "سناب باك"، التي ستعيد تلقائيا جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران".
وأكد المصدر الإيراني المقرب من بزشكيان أن "غياب المفاوضات الشفافة قد يؤدي إلى زيادة التوترات بشكل خطير خصوصاً بعد انتهاء مدة الاتفاق النووي الحالي".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أعلن يوم السبت الماضي رفضه لمقترح دونالد ترامب بإجراء مفاوضات، مؤكداً أن الدول الكبرى لا تسعى للتفاوض بل لفرض مطالبها على إيران.
وقال: "المفاوضات بالنسبة لهم ليست لحل المشاكل، بل لفرض مطالب جديدة تشمل البرنامج النووي، القدرات الدفاعية، والصواريخ الباليستية".
وأضاف: "تكرار الحديث عن المفاوضات هو مجرد وسيلة للضغط على الرأي العام، لكنه ليس تفاوضًا بل محاولة لفرض الإملاءات".
فيما صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بأن واشنطن ستواصل حملة الضغط الأقصى على طهران إذا لم تكن مستعدة للتوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث الأمريكي "إن ترامب أوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، كما أنه أبدى استعداده للحوار مع طهران للوصول إلى اتفاق"، مبيناً أن "إدارة ترامب لن تتراجع عن حملة الضغط الأقصى إذا لم تقبل طهران بالتفاوض".
وفي وقت سابق، قال برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن هناك خيارين في التعامل مع إيران، إما التفاوض أو المواجهة العسكرية، مضيفاً "نأمل أن تضع الحكومة الإيرانية مصلحة شعبها فوق دعمها للإرهاب".
وكشف ترامب في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس أنه أرسل رسالة رسمية إلى خامنئي يعرض فيها التفاوض على البرنامج النووي الإيراني كبديل عن الخيار العسكري.
وصرّح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأن التعامل مع تهديدات إيران وصل إلى مراحله الأخيرة، مؤكداً أن المشكلة ستحل إما بالمفاوضات أو بالتصعيد العسكري.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فصل جديد من العلاقة المتوترة: ترامب يحذّر نتنياهو من إفساد المفاوضات النووية مع إيران
نقل التقرير عن مقربين من نتنياهو أنه فوجئ بإصرار ترمب على السعي لحلّ دبلوماسي مع إيران بدلًا من خيار المواجهة. اعلان
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلًا عن مسؤولين مطلعين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرى مؤخرًا محادثة مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدّده فيها على ضرورة عدم إفساد المفاوضات الحساسة بين واشنطن وطهران عبر التلويح بعمل عسكري ضد إيران.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المحادثة اعتُبرت فصلًا جديدًا في العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين ترمب ونتنياهو، والتي شهدت مراحل مدّ وجزر خلال الفترة الماضية. ونقل التقرير عن مقربين من نتنياهو أنه فوجئ بإصرار ترمب على السعي لحلّ دبلوماسي مع إيران بدلًا من خيار المواجهة.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه إدارة ترمب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، مأزقًا كبيرًا في محادثاتها مع طهران، حيث تصطدم المفاوضات بعقدة أساسية تتعلق بإصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدًا محتملًا.
ورأت الصحيفة أن هذا التحدي يُعيد إلى الأذهان السيناريو نفسه الذي واجهه الرئيس الأسبق باراك أوباما قبل أكثر من عشر سنوات، حين خلص إلى أن الطريق الوحيد لاتفاق ممكن مع طهران يمرّ عبر القبول بقدر معين من التخصيب داخل إيران، ضمن رقابة دولية صارمة.
Relatedإيران تنتقد المقترح الأميركي: لا يحمل أي إشارة لرفع العقوباتإيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النوويةوأضافت الصحيفة أن هذه الفرضية كانت مرفوضة من قبل صقور السياسة الأميركية وكذلك من قبل نتنياهو، الذي سبق أن وقف أمام الكونغرس الأميركي محذرًا من خطورة الاتفاق النووي مع طهران، وهو اليوم يعيد دعوته لتوجيه ضربات استباقية للمواقع النووية الإيرانية.
وتنقل نيويورك تايمز عن ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين الأميركيين في اتفاق 2015، قولها: "ثمة شعور بأننا نعيش نسخة مكرّرة من الماضي. نواجه المطالب ذاتها: تفكيك البرنامج بالكامل ومنع أي تخصيب، وهي مطالب لم تكن قابلة للتحقيق سابقًا، ولا تزال كذلك اليوم".
وبحسب الصحيفة، فإن المبعوث ستيف ويتكوف قد اقترح حلاً وسطًا يتمثل بالسماح لإيران بمواصلة التخصيب بكميات محدودة للغاية، تحت رقابة صارمة، كوسيلة لوقف التصعيد وفتح الباب لاتفاق مستقر، وهو ما لم يحسم بعد داخل دوائر صنع القرار الأميركي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة