ضجة واسعة بعد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ونواب أمريكيون يضغطون للإفراج عنه
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
اعتقال محمود خليل.. أثار اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، موجة واسعة من الجدل داخل الأوساط السياسية والمدنية في الولايات المتحدة، حيث طالب عدد من النواب الأمريكيين بالإفراج الفوري عنه، معتبرين أن اعتقاله يمثل انتهاكًا لحرية التعبير.
وكانت عناصر من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد قامت باعتقال محمود خليل من مقر إقامته الجامعي يوم السبت، وهو ما أكدته تقارير صادرة عن اتحاد طلاب جامعة كولومبيا.
وفي خطوة غير مسبوقة، وجه 14 نائبًا في الكونجرس الأمريكي رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي، مطالبين بالإفراج عن خليل فورًا. واعتبرت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب أن اعتقاله يمثل «هجومًا على حرية التعبير»، داعية إلى وقف محاولات تجريم المعارضة السياسية.
بدورها، حذرت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز من أن هذا الاعتقال قد يشكل سابقة خطيرة في التعامل مع الطلاب والنشطاء المؤيدين لفلسطين داخل الولايات المتحدة.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اعتقال خليل يأتي في إطار قرارات تنفيذية تهدف إلى ملاحقة الطلاب والنشطاء الذين يعتبرون «مؤيدين لحماس». وأكد أن هناك اعتقالات أخرى ستتم خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى إجراءات أكثر تشددًا ضد المحتجين المناهضين لإسرائيل.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن الولايات المتحدة ستبدأ بإلغاء تأشيرات وبطاقات الإقامة الدائمة للأفراد الذين يشاركون في أنشطة داعمة لحماس، مؤكدًا أن هذه القرارات تهدف إلى تعزيز الأمن القومي الأمريكي.
ردود فعل متباينةوأثار هذا الاعتقال موجة انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية وأكاديمية، حيث اعتبرت محامية خليل، إيمي غرير، أن احتجازه غير قانوني، خاصة أنه يحمل البطاقة الخضراء ويقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة. وأضافت أن السلطات قامت بإلغاء إقامته فور اعتقاله دون أي إنذار مسبق.
في المقابل، أيدت بعض الأوساط السياسية في الولايات المتحدة هذه الخطوة، معتبرة أنها ضرورية لمواجهة ما وصفته بـ«التطرف المؤيد للإرهاب» داخل الجامعات الأمريكية.
يأتي اعتقال محمود خليل في ظل تصاعد التوتر داخل الولايات المتحدة حول المظاهرات المؤيدة لفلسطين، والتي تزايدت بعد الحرب الإسرائيلية على غزة. وتعتبر هذه الحادثة اختبارًا لموقف الإدارة الأمريكية من الحريات الأكاديمية وحرية التعبير، خاصة مع تزايد الضغوط من قبل المجتمع المدني وأعضاء الكونجرس للإفراج عنه.
وبينما تستمر المطالبات بالإفراج عن خليل، تظل قضيته محط أنظار الرأي العام الأمريكي والدولي، وسط تساؤلات عن مستقبل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية وتأثير القرارات الأخيرة على الطلاب والنشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاًإصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوبي الخليل
ميناء رفح البري يستقبل 36 جريحا فلسطينيا و58 مرافقا لهم من قطاع غزة
الرئيس السيسي: كل الدعم للفلسطينيين في معركة البقاء والمصير.. وحل القضية لن يكون بالتهجير
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حقوق الإنسان المنظمات الحقوقية حرية التعبير الأمن القومي الأمريكي التضامن مع فلسطين جامعة كولومبيا احتجاجات مؤيدة لفلسطين محمود خليل إدارة ترامب نواب الكونغرس الأمريكي قرارات تنفيذية القمع السياسي اعتقال ناشط فلسطيني الولایات المتحدة محمود خلیل
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن حماس تدين اعتراض الاحتلال سفينة مادلين واعتقال النشطاء على متنها وتطالب بإطلاق سراح المتضامنين.
ودعت حماس الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، أن السفينة "مادلين" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة،أكملت مسارها "بأمان" نحو السواحل الإسرائيلية، مؤكدة أن ركابها سيُعادون إلى بلدانهم في وقت لاحق.
وزعمت الخارجية في بيان لها أن كمية "ضئيلة" من المساعدات التي كانت على متن السفينة سيتم نقلها إلى القطاع المحاصر عبر ما وصفته بـ"قنوات إنسانية حقيقية"، دون الإشارة إلى تفاصيل بشأن نوع أو حجم تلك المساعدات أو الجهة التي ستتولى إيصالها.
مصادرة واعتقالات.. وتحذير من اختراق الحصار
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بقيام جيش الاحتلال بمصادرة السفينة واعتقال من كانوا على متنها، في عملية وصفتها جهات دولية وحقوقية بأنها تمثل "قرصنة بحرية" كونها وقعت في المياه الدولية، بعيدًا عن المجال البحري الإسرائيلي.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق الإثنين، إن البحرية "تواصلت مع سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية وأصدرت أوامرها لها بتغيير المسار"، مشددة على أن "المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة مغلقة أمام السفن غير المرخصة بموجب حصار بحري قانوني".
وزعمت تل أبيب أن أي محاولة لاختراق الحصار تعتبر "خطيرة وغير قانونية، وتقوض الجهود الإنسانية الجارية".