دبي للثقافة وبلدية دبي تتعاونان لتحويل الأماكن العامة إلى معالم فنية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، مذكرة تفاهم مع بلدية دبي، تهدف إلى تعزيز المشهد الفني في الأماكن العامة والأحياء السكنية، في خطوة تعكس التزام الإمارة برؤيتها المستقبلية ضمن "خطة دبي الحضرية 2040".
وتسعى الاتفاقية إلى تحويل دبي إلى معرض فني عالمي مفتوح، يجمع بين الإبداع والاستدامة الحضرية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل "دبي للثقافة" على تحديد عدد الأعمال والتركيبات الفنية التي سيتم تنفيذها سنوياً وفق خطة زمنية مدروسة، بينما تتولى بلدية دبي اختيار المواقع المناسبة لعرض هذه الأعمال، والتنسيق مع الجهات المعنية للحصول على الموافقات اللازمة، بما يساهم في دمج الفن مع التنمية الحضرية بشكل متناغم.
وأكدت هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة"، أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في تحويل شوارع دبي وميادينها إلى متحف فني مفتوح، يعكس التفرد الإبداعي للإمارة.
وقالت: "نسعى من خلال استراتيجية الفن في الأماكن العامة إلى نشر ثقافة الابتكار، ودعم اقتصاد دبي الإبداعي، إلى جانب تمكين الفنانين وتعزيز حضورهم على الساحة الفنية، بما يرفع مستوى الذائقة الفنية في المدينة".
من جانبه، شدد المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، على أهمية التعاون مع "دبي للثقافة" في إضفاء لمسات فنية على المساحات العامة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار دمج الفن مع التنمية الحضرية.
وقال: "نعمل على تحويل المساحات العامة إلى معالم فنية تعكس هوية دبي الإبداعية، وتعزز جاذبيتها الجمالية والثقافية، بما يتماشى مع مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040".
وتشكل هذه الاتفاقية خطوة نوعية في ترسيخ دبي كوجهة عالمية للإبداع والثقافة، حيث ستسهم المشاريع الفنية والتجميلية في تعزيز التجربة البصرية لسكان وزوار المدينة، وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي للثقافة بلدية دبي دبي دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
باحثات «الإمارات للدراسات» يناقشن كتاب «التثقيف زمن التأفيف»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةناقشت باحثات من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كتاب «التثقيف زمن التأفيف»، الذي أطلقته مؤلفته الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك، السفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو) في نوفمبر 2024، وحظي منذ إطلاقه باهتمام واسع في الأوساط الثقافية في دولة الإمارات والعالم العربي، لما يحمله من رؤية يتوافر لها الأصالة، والنضوج، وخصوصية اللغة، وفرادة التناول والمعالجة، والقدرة على الإدهاش المعرفي المتجدد مع أسئلة الكتاب وثنائياته التي قام عليه بناؤه.
أدارت الحوار خولة السعيدي، الباحثة بالمركز، والتي أشارت في كلمتها إلى الإضاءات الثقافية والفلسفية والفكرية والأسئلة والقضايا التي يطرحها الكتاب، حول الطريقة التي يمكن من خلالها للإنسان المعاصر أن يعبِّر عن ذاته وسط التحولات الجذرية للعالم، كما أتاحت الفرصة للحضور من باحثات المركز لطرح أسئلتهن على مؤلفته.
وفي حديثها وإجاباتها عن أسئلة الحضور حول شخصيتها الإبداعية، أشارت الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك إلى أن شغفها بالثقافة والمعرفة يعود في أساسه إلى تأثير والدها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي شجعها على القراءة وبناء ثقافة عربية وإنسانية واسعة، وفتح أمامها باب إطلاق طاقات العقل للتأمل من دون قيود والكتابة بحرية عما يشغلها من موضوعات وأفكار، مضيفة أنها تمارس الرسم إلى جانب الكتابة، وتهتم بالفنون التشكيلية بوجه عام، لأن تأملها وممارستها والتعرف على مدارسها واتجاهاتها تضيف أبعاداً جمالية وثقافية تثري تجربة الكاتب.