رمضان في دبي.. تناغم بين التقاليد العريقة والحياة العصرية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
دبي: «الخليج»
تُعد دبي مدينةً عالمية متنوعة تمتزج فيها الثقافات والعادات والتقاليد وأسلوب الحياة العصرية والابتكارات الحديثة وتعكس حملة «رمضان في دبي» هذا المزيج المتناغم بشكل واضح، حيث تحتفل المدينة بالشهر الفضيل وتقدم في ذات الوقت تجربة غنية تلبي مختلف الأذواق مع تعدد الجنسيات سواء التي تعيش على أرضها أو ممن يزورونها.
وتماشياً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2025 «عام المجتمع» تلتزم دبي بتعزيز قيم الترابط والتكاتف خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، فيما تواصل الفنادق ومناطق الجذب السياحي فتح أبوابها كالمعتاد، مما يتيح فرصة الاستمتاع بهذا الوقت الخاص من العام بصحبة العائلة والأصدقاء.
دعوة مفتوحة
توجه المدينة دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في الاحتفال بالشهر الفضيل، سواء كانوا يرغبون في تجربة الضيافة الإماراتية الأصيلة أو الاستمتاع بتجارب المأكولات غير المحدودة، أو زيارة المعالم السياحية في الهواء الطلق، أو الاستفادة من عروض التسوق الحصرية، أو المشاركة في الفعاليات الترفيهية والثقافية، أو الباقات الخاصة التي تقدمها الفنادق والوجهات السياحية العالمية في دبي.
وتحتضن المدينة مجموعة من التجارب المميزة التي تضاف إلى الأجواء الثقافية، مثل تجربة «إطلاق مدفع الإفطار» عند غروب الشمس والمشاركة في مبادرات مجتمعية تركز على العناية بالصحة.
وقال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: «تجمع الحملة بين التقاليد العريقة والتجارب الحديثة، مما يخلق أجواءً فريدة خلال الشهر الفضيل وتُعد دبي موطناً لنحو 200 جنسية، وبوتقةً تنصهر فيها الثقافات المتنوعة، مما يجعلها وجهة مفضلة للزيارة على مدار العام، لا سيما في ظل الأجواء الخاصة التي تتميز بها المدينة في شهر رمضان».
أجواء فريدة
تزداد دبي تألقاً خلال شهر رمضان الكريم، حيث تكتسي الشوارع ومراكز التسوق والأماكن العامة بالزينة الرائعة التي تسعد السكان والزوار، في حين تسهم التجارب المصممة خصيصاً مثل فعالية «أطياف رمضانية»، وعروض الألعاب النارية، في تعزيز الأجواء الاحتفالية.
ويضيف الخاجة: «تقدم احتفالات رمضان في دبي أسعد اللحظات والذكريات التي لا تُنسى للجميع، سواء كانوا يحتفلون بالشهر الفضيل، أو يستمتعون بالعروض والفعاليات التي تقدمها دبي خلال هذا الوقت من العام، حيث يشكل الطقس المعتدل فرصةً لزيارة المدينة التي تفتح أبوابها أمام الجميع للاستمتاع بتجربة ضيافة أصيلة مملوءة بالدفء تحتفي بقيم الترابط والتكاتف».
يرتبط شهر رمضان الكريم بالتجمعات واللقاءات وهو ما يظهر جلياً في تجارب المأكولات المتنوعة التي تقدمها دبي، حيث يمكن للزوار الاختيار من بين باقات الإفطار والسحور التقليدية في المطاعم والفنادق المنتشرة في جميع أنحاء دبي والتي تقدم قوائم طعام مصممة خصيصاً لتجمع بين الأطباق الإماراتية الأصيلة والمأكولات العالمية ومن بوفيهات الفنادق الفخمة إلى تجمعات الإفطار المتميزة في الأحياء التاريخية مثل السيف والفهيدي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي ابتكارات شهر رمضان فی دبی
إقرأ أيضاً:
الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون من خلال المقابلة التي أجراها معه الصحفي السوداني المتميز، الحائز على جوائز عالمية، الصديق العزيز خالد عبد العزيز، يمكن تلخيصها في خمس نقاط رئيسية:
1. تأكيد وطنية الحزب، وأنه لا يرتبط بأي تنظيم إسلامي عالمي، خلافًا لما تروّج له دعاية الميليشيا ومناصروها من وراء ستار شفاف ومكشوف.
2. القرار الاستراتيجي للحزب بألا عودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، وليس عبر فوهة البندقية.
3. مشاركة شباب الإسلاميين في الحرب إلى جانب القوات المسلحة جاءت من منطلق وطني لحماية الدولة من الاختطاف، شأنهم في ذلك شأن غالبية المشاركين، ولم تكن مدفوعة بمكاسب آنية أو مصالح ضيقة.
4. رؤية الحزب بشأن العلاقة بين السياسيين والمؤسسة العسكرية، تأكيده على ضرورة وجود دور متفق عليه للجيش، “حتى لا يخرج من الباب ويعود من النافذة”.
5. طمأنة المكون العسكري، وعلى رأسه الفريق أول البرهان، بأن فرصه في الاستمرار في السلطة تظل قائمة عبر المرحلة الانتقالية وما بعدها، من خلال آلية ”الاستفتاء”، وأن “معركة الانتخابات ستبقى محصورة بين الأحزاب”.
هذه الرسائل الخمس التي طرحها أحمد هارون ليست مجرد مواقف حزبية عابرة، بل تمثل محاولة جادة لإعادة تموضع سياسي يقرأ التحولات العميقة في المشهد السوداني، ويقدّم مقاربة جديدة للتعاطي مع السلطة والقوات المسلحة والرأي العام.
ففي وقت تتعدد فيه الاستقطابات وتتشظى الساحة الوطنية، تسعى هذه الرسائل إلى تثبيت سردية مختلفة جوهرها:
حزب وطني بلا امتدادات خارجية، لا يسعى للحكم عبر العنف، ويراهن على الانتخابات، ويدرك ضرورة تحديد أدوار الجيش، مع تقديم ضمانات للقوى المدنية بأن ميدان الصراع القادم سيكون ديمقراطيًا.
ضياء الدين بلال