حكومة غزة: 100 ألف طفل بالقطاع مهددون بالموت الجماعي خلال أيام
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
غزة – حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية في ظل استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتي تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
وقال المكتب في بيان: “يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم أقل من عامين، بينهم 40 ألف رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية”.
وحذر من أن فلسطينيي غزة أمام “مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلا من حليب الأطفال منذ أيام”.
وأوضح أن مستشفيات القطاع ومراكزه الصحية سجلت خلال الفترة الأخيرة “ارتفاعا يوميا بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية”.
وطالب المكتب الحكومي بضرورة “إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورا إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط”.
كما دعا إلى حراك دولي عاجل لـ”وقف المقتلة الجماعية البطيئة” التي ترتكبها إسرائيل بغزة، وكسر الحصار “الإجرامي بالكامل”.
وعد استمرار حالة الصمت الدولي “تواطؤا صريحا في الإبادة الجماعية بحق أطفال غزة”، محملا إسرائيل والدول المنخرطة في هذه الحرب “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة”.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، وفق آخر معطيات وزارة الصحة بغزة الجمعة.
يأتي ذلك في وقت يكافح فيه الفلسطينيون لتوفير الدقيق، حيث تستهدفهم إسرائيل عند نقاط توزيع المساعدات الأمريكية التي تقع في مناطق عسكرية إسرائيلية.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: الاحتلال يستخدم التجويع الممنهج.. وأكثر من 100 طفل قضوا بسبب سوء التغذية
حذر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، من أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مراحل كارثية غير مسبوقة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقال الدقران، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع الممنهج كسلاح جماعي، مما أدى إلى انتشار المجاعة وتفاقم حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال.
"113 مواطنًا فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال، فقدوا حياتهم نتيجة الجوع وسوء التغذية"، بحسب ما أكد المتحدث الرسمي، الذي أوضح أن القطاع يشهد انعدامًا تامًا للمواد البروتينية، بما في ذلك الحليب واللحوم والأسماك.
وأشار الدقران إلى أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن العاشرة مهددون بالموت نتيجة الجوع، بينهم 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، إلى جانب أكثر من 60 ألف امرأة حامل و60 ألف مرضعة يعانين من سوء تغذية حاد، ما يؤثر على قدرتهن في إرضاع أطفالهن.
وأكد أن المساعدات التي يتم السماح بدخولها لا تغطي سوى 2 إلى 3% من سكان القطاع، مضيفًا: "مراكز توزيع الإغاثة تحوّلت إلى مصائد موت، حيث استُشهد أكثر من 1000 مواطن، وأُصيب نحو 6000 آخرين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات".
ووجّه الدقران نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، والعلماء، والمنظمات الإنسانية، وأصحاب الضمائر الحية في العالم، للضغط من أجل فتح المعابر فورًا والسماح بدخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، والتي تقف منذ أسابيع على بعد مئات الأمتار من القطاع، في ظل تعنّت الاحتلال ورفضه السماح بدخولها.