برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أثارت العلامة التجارية للملابس "ميراتشي" ضجة واسعة في فرنسا بعد نشرها مقطع فيديو ترويجي يظهر برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي، ما أثار جدلاً حاداً في البلاد.
الشركة، التي تعمل حالياً من خلال متجر إلكتروني في فرنسا، شاركت الفيديو عبر حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ظهر برج إيفل وكأنه يرتدي حجاباً إسلامياً باللون الأخضر.
ورافقت الفيديو بعبارة: "تكره الحكومة الفرنسية وصول ميراتشي إلى فرنسا"، في إشارة ضمنية ربما إلى رغبتها في التوسع وافتتاح مشروع تجاري جديد في البلاد.
تمت مشاركة منشور بواسطة MERRACHI (@merrachi)
وأضافت: "هل تتذكرون عندما حظروا (الفرنسيون) الحجاب؟"، في إشارة إلى التشريعات الفرنسية التي تحظر ارتداء الحجاب في بعض الأماكن العامة.
وتُعرّف "ميراتشي" نفسها على موقعها الإلكتروني كعلامة تجارية متخصصة في الملابس "المحتشمة"، وتُروّج لمنتجاتها في شهر رمضان، التي تشمل العباءات، الحجاب، والفساتين الطويلة، بأسعار تتراوح بين عشرات اليوروهات والـ 120 يورو.
Relatedاعتقال طالبة اعتدت على معلمتها لطلبها خلع الحجاب في مدرسة شمال فرنسا تمسكا بالعلمانيةإيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحتجاجات أم أن لبزشكيان يد خفية؟أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد للإسلام وماكرون قلق على مصيرهأمّا مؤسسة الشركة ندى ميراشي، فتُعرّف نفسها عبر الموقع بأنها من "رائدات الأزياء المحتشمة"، وتطمح إلى إحداث تغيير في صناعة الأزياء. وتملك العلامة التجارية حالياً متجراً واحداً في أوروبا، مقره في أمستردام، التي شهدت انطلاقة الشركة.
ردود فعل غاضبة ودعوات لمساءلة العلامة التجاريةحصد الفيديو أكثر من 1.8 مليون مشاهدة، وأثار ردود فعل واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه "استفزازي".
عبر منصة "إكس"، انتقدت عضوة حزب التجمع الوطني ليزات بولي، ما وصفته بـ"الإعلانات الاستفزازية"، معتبرة أنها تمثل "استغلالاً أيديولوجياً وتجارياً يسيء إلى قيم الجمهورية الفرنسية وتراثها".
من جانبه، اعتبر عضو البرلمان الفرنسي جيروم بويسون أن الفيديو يعكس "مشروعاً سياسياً مرعباً واستفزازاً غير مقبول"، داعياً إلى مساءلة الشركة.
أما الشريك المؤسس للحركة السياسية المدنية فيليب مورير، فقد دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد العلامة التجارية، مطالباً بحظر متاجرها وقطع الوصول إلى موقعها الإلكتروني في فرنسا.
كما وجه نداءً إلى وزير الداخلية برونو ريتيلو والحكومة الفرنسية للتحرك ضدها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتخابات الرئاسة الإيرانية: ما هي مواقف المرشحين من المرأة والحجاب الإجباري؟ 96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب بعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافة إسلاموفوبياالإسلامفرنساالحجابأمستردام/سكيبولأزياءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات سوريا واشنطن دونالد ترامب إسرائيل الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات سوريا واشنطن إسلاموفوبيا الإسلام فرنسا الحجاب أزياء دونالد ترامب إسرائيل الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات سوريا واشنطن دفاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طائفة غزة فولوديمير زيلينسكي البرلمان الأوروبي یعرض الآنNext فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
هجوم ترامب على الصوماليين يشعل غضبا واسعا في مينيسوتا
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاصفة من الانتقادات عقب تصعيده الأخير ضد المهاجرين الصوماليين في الولايات المتحدة، ولا سيما في ولاية مينيسوتا التي تضم أكبر جالية صومالية في البلاد.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف ترامب هجومه على الصوماليين، قائلا إن "مئات الآلاف من اللاجئين من الصومال يستولون بالكامل على ولاية مينيسوتا التي كانت عظيمة سابقا".
وفي اجتماع حكومي يوم الثلاثاء الماضي، وجه إهانة مباشرة للنائبة الديمقراطية إلهان عمر (مينيسوتا)، واصفا إياها بأنها "قمامة"، مضيفا أنه لا يريد مهاجرين صوماليين في الولايات المتحدة، وأن "الصومال نتنة".
وردت عمر، الأربعاء، عبر منصة "إكس": "إن هوسه بي مريب. آمل أن يحصل على المساعدة التي يحتاجها بشدة"، وفقا لصحيفة ذا هيل.
وقالت في مقابلة مع شبكة "نيوزنيشن" إن الصوماليين "ليسوا، وأنا لست، ممن يمكن ترهيبهم، ولن نكون كبش فداء"، مؤكدة: "نحن هنا وسنبقى".
وتعيش في الولايات المتحدة نحو 260 ألف شخص من أصول صومالية، بحسب مكتب الإحصاء الأمريكي لعام 2024، بينما تضم مدينة مينيابوليس وحدها قرابة 84 ألف صومالي، معظمهم مواطنون أمريكيون، وفق وكالة أسوشييتد برس.
وفي افتتاحية لافتة نشرتها الأربعاء، ندد مجلس تحرير صحيفة مينيسوتا ستار تريبيون بتصريحات ترامب، قائلا: "مينيسوتا تضم أكبر جالية صومالية في البلاد. هؤلاء السكان هم زملاؤنا وأصدقاؤنا وخدام عامون وجيران ودافعو ضرائب. أن يقوم ترامب بتشويه سمعة جالية كاملة—غالبيتهم العظمى مواطنون أو مقيمون دائمون— هو أمر يتجاوز حدود التنديد، إنه أمر خطير".
وانتقد حاكم مينيسوتا تيم والز الديمقراطي٬ تصريحات ترامب، وقال الأحد الماضي في برنامج "ميت ذا برس" على شبكة NBC: "تشويه سمعة مجتمع كامل — يضمّ أكاديميين وفنانين وأطباء ومحامين ورواد أعمال — هو تجاهل لدورهم الحيوي في تنوع وحيوية مينيسوتا".
كما انضم رئيس بلدية مينيابوليس جاكوب فري الديمقراطي إلى المنددين، قائلا في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي: "سمعنا مؤخرا التعليقات التي صدرت عن دونالد ترامب، وتعليقات مشابهة من آخرين، والتي تلقي اللوم على مجتمعنا الصومالي بأكمله بسبب أفعال قلة قليلة".
وتشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة ترامب تدرس اتخاذ إجراءات هجرة جديدة قد تستهدف الجالية الصومالية في الولاية خلال الفترة المقبلة.
وفي المقابل، دافعت الناطقة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، عن الرئيس، قائلة: "ترامب محق تماما في تسليط الضوء على المشاكل التي يتسبب بها المهاجرون الصوماليون الراديكاليون الذين سمح الديمقراطيون لهم بغزو بلادنا".