بعد قسد.. الشرع يتوصّل إلى اتفاق أوّلي مع وجهاء السويداء وهذه بنوده
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
عقب توقيعه اتفاقًا مع قوات سوريا الديمقراطية، استطاع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، التوصل إلى تفاهم مع وجهاء السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد أفادت، الثلاثاء، بأن الشرع التقى مؤخرًا بمحافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، إلى جانب عدد من النشطاء في قصر الشعب بدمشق.
وأشارت "سانا" إلى أن الشرع أكد خلال اللقاء مع الوجهاء الدروز على أهمية هذه المرحلة التاريخية من عمر سوريا، "والتي يصبو خلالها السوريون الأحرار إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري".
وقد لفت الاجتماع الأنظار، حيث أتى وسط أحداث دامية على الساحل السوري وجبال اللاذقية، قُتل فيها ما يزيد عن 1383 مدنيًا، غالبيتهم من الطائفة العلوية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان ذلك بفاصل ساعات عن اتفاق بين الحكومة السورية المؤقتة وقوات "قسد" الكردية.
منشور "سانا" على "إكس" بشأن الاجتماع بين الشرع ووجهاء السويداءالأقلية الدرزية في سوريايشكّلالدروز في سوريا حوالي 3-4% من السكان. ويسكنون محافظة السويداء التي تضم أيضا أقلية مسيحية، وتتميز بعدد هائل من المعالم الأثرية، التي كانت وراء تلقيبها بـ"روما الصغيرة".
تبعد المحافظة الواقعة جنوب غرب البلاد، عن العاصمة دمشق نحو 128 كيلومترًا، وتشتهر بالزراعة بفضل أرضها الخصبة، ويسكنها حسب آخر الإحصاءات، ما يزيد عن 467 ألف نسمة.
ما أبرز بنود الاتفاق بين الشرع ووجهاء الدروز؟وفي وقت لاحق، نشر "تلفزيون سوريا" ما قيل إنه بنود الاتفاق بين الشرع والرئيس الروحي للدروز حكمت الهجري، مع محافظ مصطفى البكور، بهدف إيجاد حل للملفات العالقة وتحقيق أمن إداري وأمني في البلاد عبر دمج المناطق في مؤسسات الدولة.
وقال التلفزيون ذاته إن مطالب الهجري دارت في فلك إنشاء نظام لامركزي وفصل للسلطات، على اعتبار أنها خطوات أساسية، من أجل منع تقسيم البلاد والمحافظة على وحدة الأراضي السورية.
Relatedمحتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومةالآلاف يحتشدون بمهرجان "النصر" في السويداء بعد انهيار حكم الأسداتفاق بين دمشق و"قسد" وهذه أبرز بنودهبنود الاتفاق الأولي كما نُشرت:
1- تفعيل عمل الضابطة العدلية على الفور
2- تعزيز الحضور الشرطي والأمني تحت إشراف وزارة الداخلية
3- تنظيم أوضاع الضباط والأفراد المنشقين إضافة إلى جميع الفصائل المسلحة ضمن وزارة الدفاع
4- صرف جميع الرواتب المتأخرة للموظفين فورًا
5- إعادة النظر في حالات الموظفين المفصولين عن العمل قبل تاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي مع إعطاء الأولوية لإعادة توظيف من تم فصلهم تعسفيًا
6- إصلاح المؤسسات الحكومية ماليًا وإداريًا.
7- تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لتسهيل معاملات الموظفين
8- الحفاظ على السلم الأهلي ومنع أي تعديات على الممتلكات العامة والخاصة.
9- إزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات وفق خطة مدروسة مع توفير البدائل المناسبة.
10- تخصيص المبنى السابق لحزب البعث ليكون مقرًا رئيسيًا للجامعة في المحافظة.
11- تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ البنود الواردة في الوثيقة على أن تستمر في التشاور لإيجاد حلول لأي مستجدات غير مذكورة في الاتفاق.
وبحسب ما جرى تناقله، فإن هذه البنود عبارة عن مسودة لمطالب المنطقة الدرزية، وليست اتفاقًا مبرمًا بعد، غير أن حكومة الشرع أبدت استعدادها لتنفيذها.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد تناولت الاتفاق المحتمل بين الشرع والدروز بالقول إنه "إذا كان ذلك صحيحًا، فهو ضربة موجعة للدروز الذين أعلنت تل أبيب وضعهم تحت حمايتها".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن دولته قد تسمح قريبًا للدروز في سوريا بالعمل ضمن "الجولان في إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى للمصادقة على خطة مساعدات للمجتمعين الدرزي والشركسي. ووعد بأن يكون الدروز في سوريا تحت حماية الدولة العبرية.
واعتبر البعض أن تصريحات كاتس بشأن حماية الدروز يحرج هذه الأقلية مع نسيجها الاجتماعي السوري، الذي يكنّ في الغالب العداء لتل أبيب. فيما رأى آخرون أنها محاولة من إسرائيل لضمان بقائها والتمدد في المنطقة العازلة. فقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن قوات الدولة العبرية تعتزم إنشاء موقعين عسكريين على قمة جبل الشيخ المحتل، بدعوى "توفير فرص عمل للقرى الدرزية".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات روسيا سوريا واشنطن دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات روسيا سوريا واشنطن سوريا إسرائيل أبو محمد الجولاني طائفة حقوق الأقليات قسد قوات سوريا الديمقراطية دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات روسيا واشنطن سوريا السعودية الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة أوكرانيا یعرض الآنNext اتفاق بین بین الشرع فی سوریا اتفاق ا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يكذّب تصريحات سفير أمريكي سابق بدمشق عن الشرع
دمشق- نفى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، صحة تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، عن فحوى لقاءات جمعته بالرئيس السوري أحمد الشرع في مارس/ آذار 2023، قال إنها كانت تهدف إلى "تأهيله سياسيا".
وقال الشيباني في سلسلة منشورات على منصة إكس، الثلاثاء 20 مايو 2025، إن زيارة فورد إلى إدلب ولقائه الشرع كانت في إطار سلسلة زيارات أجرتها وفود أجنبية كثيرة للاطلاع المباشر "على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها"، وفق وكالة قنا القطرية.
وأضاف الشيباني: "واجبنا اليوم هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، واستثماره لإعادة بناء بلدنا. مع عدم الالتفات لمن يريد إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها".
وكان فورد قال خلال جلسة مطلع مايو/ أيار الجاري، أمام "مجلس العلاقات الدولية في مدينة بالتيمور" شرقي الولايات المتحدة إن "منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات دعته للمشاركة في مبادرة تهدف إلى إخراج (الرئيس السوري أحمد) الشرع من عالم الإرهاب وإدخاله في السياسة"، على حد تعبيره.
وأضاف فورد أنه التقى الشرع مرتين عام 2023 ومرة أخرى بعد توليه الرئاسة في سوريا في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتابع: "عقدت محادثة متحضرة مع الشرع في لقائنا الأول في 2023 بمدينة إدلب".
وزاد: "جلست إلى جانبه بلحيته الطويلة وملابسه العسكرية، وقلت له باللغة العربية ‘لم أكن أتخيل أنني سأجلس إلى جانبك’، فرد الشرع بهدوء، ولا أنا"، على حد قوله.
وأكد الشيباني أن "ما جرى في الثامن من ديسمبر (الإطاحة بنظام الأسد) هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمنا باهظا في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.