فرنسا: 15 دولة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أعلن وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أن نحو 15 دولة أبدت استعدادها للمشاركة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، في خطوة تهدف إلى تحقيق سلام طويل الأمد أو على الأقل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وجاءت تصريحات ليكورنو خلال مؤتمر صحفي في باريس، حضره وزراء دفاع فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وبريطانيا، حيث استعرض المجتمعون نتائج اللقاء الأول لعدد من رؤساء الأركان العامة للدول المتطوعة، الذين ناقشوا الضمانات الأمنية الممكنة لكييف.
وأوضح ليكورنو أن هناك إجماعًا واسع النطاق بدأ يتشكل حول طبيعة هذه الضمانات، وبدأ رؤساء الأركان في وضع فرضيات سيتم عرضها قريبًا على القادة السياسيين، مشددًا على أن "الضمانة الأولى للأمن تظل الجيش الأوكراني نفسه".
قضايا عاجلةوأكد أن هذه المناقشات لا تقتصر فقط على مسألة نشر قوات غربية على الأراضي الأوكرانية، بل تشمل أيضًا قضايا أخرى عاجلة، مثل الأمن في البحر الأسود وسلامة محطات الطاقة النووية. وأضاف أن قضية المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واستخدام الأصول الروسية المجمدة، لا تزال موضع نقاش نشط.
وفي هذا السياق، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا في اليوم السابق رؤساء أركان جيوش الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى إلى وضع خطة لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، بالتزامن مع التقدم الذي تحرزه المفاوضات بين كييف وواشنطن.
وتأتي هذه التطورات وسط تقديرات استخباراتية روسية تشير إلى أن الغرب يخطط لنشر قوة حفظ سلام في أوكرانيا قوامها حوالي 100 ألف جندي، بهدف استعادة القدرة القتالية لكييف، وهو ما اعتبرته موسكو بمثابة "احتلال فعلي" لأوكرانيا.
من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مؤكدًا أن الحديث عن مثل هذه الخطوة لا يزال مبكرًا في الوقت الراهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب روسيا وزير الدفاع الفرنسي أوكرانيا روسيا وأوكرانيا كييف المزيد
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلل من أهمية تصريحات ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية
قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، من أهمية التصريحات التي أدلى بها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال ترامب خلال حديثه للصحفيين بالبيت الأبيض قبل توجهه إلى اسكتلندا، إنّ "قرار فرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين لا أهمية له"، مضيفا أن "ماكرون شخص مختلف، ليس سيئا، ولاعب جيد إلى حد ما، وأنا أحبه، لكن لا أهمية لما يقوله".
والخميس، قال ماكرون: "وفاء بالتزامنا التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين وسأُعلن ذلك رسميا، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل".
وسخر السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، من إعلان ماكرون عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال هاكابي في منشور على منصة إكس، الجمعة: "لم يحدد إعلان ماكرون الأحادي الجانب مكان الدولة الفلسطينية"، مضيفاً أنني "أستطيع الآن أن أكشف حصريا أن فرنسا ستقدم الريفييرا الفرنسية، وأن الدولة الجديدة ستسمى فرانس أون ستين (Franc-en-stine)".
وعقّب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعلان ماكرون بالقول في بيان صدر عن مكتبه: "ندين بشدة قرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".
وزعم أن خطوة ماكرون "تُعد مكافأة للإرهاب، وتهدد بخلق وكيل إيراني جديد، تمامًا كما تحولت غزة إلى وكيل إيراني".
وكانت إسبانيا والنروج وإيرلندا أعلنت في 28 أيار/ مايو الماضي، اعترافها بدولة فلسطين.
وحاليا، تعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.