«المشاط»: فجوة التمويل المناخي تتسع وتتطلب استثمارات إضافية بـ366 مليار دولار بالبلدان النامية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية بفعاليات إطلاق تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.
وذلك برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومن شركاء التنمية، مارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومالين بلومبرج، نائبة المدير العام ببنك التنمية الأفريقي، وجويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي، ومارك ديفيس، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، كما شارك بكلمة مسجلة ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الفعالية التي تنظمها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تستهدف استعراض التقدم المحرز في تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، إحدى المبادرات التي أطلقت خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27، موضحة أن تلك الفعالية تعقد للعام الثاني على التوالي لمتابعة ما تم تنفيذه من مشروعات واستشراف الخطوات المستقبلية.
وأضافت «المشاط»، أن فجوة التمويل المناخي تتسع وتتزايد حيث تتطلب جهود التكيف والتخفيف، واستثمارات إضافية بما يقرب من 366 مليار دولار سنويًا في البلدان النامية، خاصة وأن تلك الدول تعد الأكثر تأثرًا من تداعيات الأزمات المناخية والكوارث الطبيعية المتعاقبة، بينما قُدرت متطلبات القارة الإفريقية بحوالي 2.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، أي ما يعادل 400 مليار دولار سنويًا، وهو ما يقتضي مساهمة القطاع الخاص بشكل عاجل في الاستثمارات المطلوبة للعمل المناخي.
وأشارت إلى أنه في ظل التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية فإن حدة التغيرات المناخية تتزايد؛ ما يستدعي زيادة كبيرة في التمويل، خاصة للبلدان النامية والأنشطة المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ، لافتة إلى زيادة الزخم الدولي حول تمويل التنمية والعمل المناخي، بهدف تقديم النموذج المبتكر الذي يمكن إتباعه من أجل التغلب علي تحديات التغيرات المناخية، بأقل التكاليف وأعلي معدلات الكفاءة والفعالية.
ونوهت بأن التجربة العملية أثبتت أن التنمية والعمل المناخي هما وجهان لعملة واحدة، ومن هذا المنطلق، وتجسيدًا للطموح المصري في مجال العمل المناخي، عملت الحكومة المصرية جاهدة خلال رئاستها لمؤتمر المناخ cop27، بهدف تقديم آلية مبتكرة وأكثر شمولاً، وقابلة للتطبيق في مختلف النظم الاقتصادية والاجتماعية وبيئات الأعمال والأسواق الناشئة، تعزز من الاستخدام الأمثل للموارد الإنمائية، وتحقق المرونة في مواجهة التغيرات المناخية.
وتطرقت إلى إطلاق مبادرتين للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، وهما "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" والمنصة الوطنية – برنامج "نُوَفِّي"، بهدف وضع أطر عملية للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، حيث يأتي دليل شرم الشيخ لتعزيز مبادئ التمويل العادل وتحديد أدوار ومسئوليات كافة الأطراف ذات الصلة من الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف تحفيز قدرة الدول النامية والناشئة لجذب التمويلات والاستثمارات الخضراء.
وتابعت: "بينما تجسد المنصة الوطنية برنامج نُوَفِّي نموذجًا للمنصات الوطنية متعددة الأطراف، المبنية على مبادئ ملكية الدولة، والمسئولية المشتركة، والشفافية، كما أقرتها مجموعة العشرين، وأصدرت بشأنها المؤسسات الدولية توصيات مشتركة من أجل الاستفادة من التجربة المصرية بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة تلك المتعلقة بالعمل المناخي".
وقالت إنه إعلاءً لمبادئ الحوكمة والشفافية في الشراكات الدولية والتي تعد جزءًا أساسيًا من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، قامت الوزارة بإطلاق (تقرير المتابعة رقم 1) والذي رصد عامًا من التنفيذ والعمل المشترك مع مختلف الأطراف المعنية بتنفيذ برنامج «نُوَفِّي» في محاور المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام، ونشهد اليوم إطلاق التقرير الثاني لمتابعة تنفيذ المشروع.
ووجهت الشكر للدكتور رئيس مجلس الوزراء، على الدور الفعّال لمساندة المنصة الوطنية – برنامج نوفي، وذلك في إطار التزام الدولة المصرية بالمساهمات المحددة وطنيًا، إلى جانب السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، والسيد وزير الكهـــــرباء والطاقة المتجددة، والسيد وزير الإسكان والمـرافق والمجتمعات العـمرانية، والسيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والسيد وزير الموارد المائية والري، والسيدة وزيرة البيئة، وكافة الفرق الفنية بالجهات الوطنية، على المجهود المبذول في مراحل التأهيل الفني للمشروعات وإطلاق هذه المنصة الطموحة.
كما ثمنت دور شركاء التنمية متمثلين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك التنمية الإفريقي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبنك الاستثمار الأوروبي، على الجهود المبذولة في دعم الحكومة المصرية من أجل الوفاء بالتزاماتها المناخية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نوفي التخطيط وزيرة التخطيط المنصة الوطنیة والسید وزیر
إقرأ أيضاً:
السفير الروسي: نثمن جهود القيادة المصرية لتحقيق التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط
أكد سفير روسيا بالقاهرة جيورجي بوريسينكو، أن بلاده تعمل على تعزيز علاقاتها مع مصر و تنفيذ مشروعات إنمائية عديدة.
وأشاد السفير الروسي، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) بالمباحثات بين الرئيسين السيسي وبوتين التي عقدت يوم 9 مايو 2025، في العاصمة موسكو على هامش احتفالات النصر في الحرب العالمية الثانية، واصفا إياها بأنها كانت «مثمرة ومفيدة».
وِأشار إلى أن المباحثات تناولت قضايا التعاون الاقتصادي الثنائي من بينها المنطقة الصناعية الروسية بالإضافة إلى الأحداث الدولية خاصة الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن روسيا تثمن جهوده مصر الدؤوبة لإحلال السلامة والاستقرار في المنطقة.
وقال السفير الروسي في القاهرة إن بلاده تتطلع إلى مشاركة مصر في القمة الروسية العربية في أكتوبر المقبل فضلا عن التشاور السياسي الدائم وتبادل زيارات الوفود.
وأضاف أن هذه القمة ستكون فرصة لدعم التعاون بين روسيا والدول العربية في ضوء العلاقات التاريخية العميقة التي تربط كلا الجانبين.
وعن التعاون الاقتصادي مع مصر، قال إن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن خطيب بحث في زيارته الأخيرة لموسكو مع نظيره الروسي خلال ترأس اجتماعات للجنة العليا المشتركة الشهر الماضي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات مضيفا أنه تم التوقيع علي بروتوكولين: الأول يتعلق بالمنطقة الصناعية الروسية والثاني يتعلق بما تم التوصل فيه من اتفاقيات خلال اجتماع اللجنة المشتركة بما في ذلك التعاون في مجالات السياحية والثقافة والتعليم.
وعن المنطقة الصناعية الروسية، قال السفير الروسي لدى مصر إنه تم التوقيع في موسكو علي بعض الاتفاقيات الفنية اللازمة لتنفيذ المشروع وتم الاتفاق علي البدء في إقامة بعض المنشآت هذا العام مشيرا إلي أن اجمالي الاستثمارات الروسية في المنطقة ستصل إلي 7 مليارات دولار في المستقبل القريب.
وأعرب عن اعتقاده بأن إقامة هذه المنطقة سوف تكون جاذبة للشركات الروسية التي ترغب في فتح أسواق لمنتجاتها في القارة الأفريقية مؤكدا علي اهتمام الكثير من الشركات الروسية ببيع منتجاتها في السوق المصري والأسواق العربية والأفريقية.
وعن التجارة المصرية الروسية، أفاد السفير الروسي في القاهرة بأن التجارة الثنائية تتطور بشكل سريع ووصلت إلي مستوي قياسي العام الماضي حيث تخطي التبادل التجاري 9 مليارات دولار، وقد شهد الربع الأول من العام الجاري زيادة أكثر مضيفا أن الصادرات المصرية لروسيا بلغت نحو مليار دولار.
وقال بوريسينكو إن بلاده ترحب باستقبال المزيد من المنتجات المصرية و من بينها بعض المنسوجات.. مشيرا إلي دعوته لرجال الأعمال المصريين لدخول السوق الروسي لأنه مفتوحا أمام المنتجات المصرية.
وعن القمح، قال إن مصر استوردت من روسيا أكثر من 10 ملايين طن من القمح عام 2024 وهذا يعد رقما قياسيا في تاريخ التبادل التجاري بين البلدين مشيرا إلى أن 10 ملايين طن من القمح غطت أكثر من 80 في المائة من احتياجات مصر وهذا يؤكد أن موسكو تعد موردا مستقرا للقمح للسوق المصري.
وعن السياحة، قال إن نحو 600ر1 مليون سائح روسي يقضون إجازاتهم في مصر كل عام موضحا أنه يتم تسيير ما بين 18 إلى 20 رحلة يوميا بين مصر والمدن الروسية، مؤكدا أن السائحين الروس يحبون زيارة مصر عدة مرات وليس فقط لقضاء إجازاتهم علي الشواطئ ولكن لزيارة الأماكن الاثرية والتاريخية في كل القاهرة والاقصر وأسوان.
وحول البريكس، أكد أن تجمع البريكس لم ينشأ من أجل المواجهة مع بعض الدول أو الاتحادات الأخرى ولكن من أجل تعزيز اقتصاديات الدول الأعضاء ودعم التجارة والاستثمارات وفتح أسواق فضلا عن إمكانية استخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية موضحا أن الدول الأعضاء تبحث عن مصالحها في استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري.
وأشار إلى أن أكثر من 90 في المائة من التعاملات التجارية بين روسيا والصين تتم من خلال اليوان والروبل والتي تساوي حوالي 200 مليار دولار ونفعل نفس الشيء مع دول أخري في تجمع البريكس ونستخدم العملات الوطنية مضيفا، أن مصر عضوة في بنك التنمية الجديد التابع للبريكس وهناك بعض المناقشات الجارية لحصولها علي تمويل إنمائي ميسر من هذا البنك.
وعن الحرب في غزة، أكد بوريسينكو رفض بلاده التام لكافة المحاولات لإعادة توطين سكان غزة ودعم موسكو بقوة لجهود الأصدقاء المصريين والوسطاء لوقف هذه الحرب مطالبا إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة علي الفور.
وحول تداعيات استمرار النزاعات في المنطقة، قال بوريسينكو إن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط لها تداعيات علي السلام في العالم ونحن نعتبر جيران لدول المنطقة ونولي اهتماما كبيرا بتهدئة النزاعات في الشرق الأوسط وإيجاد طرق للتعاون مفيدة للجانبين بدل من النزاعات، و ندرك أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو قلب المشاكل في الشرق الأوسط وان استمراره سيؤدي حتما إلي زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وذكر أن روسيا كانت عضوا فيما يسمي بالرباعية الدولية التي كانت تضم كل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ولكن للأسف توقف نشاط هذه الرباعية منذ 9 سنوات.. معربا عن أمله في إحيائها في المستقبل وأن تشترك باقي الدول في هذه العملية مضيفا «نبذل قصاري جهدنا من خلال عضويتنا في مجلس الامن والاتصالات الثنائية من أجل إحلال السلام في المنطقة وتمهيد الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية».
وأضاف: نتفهم أن مصر محيطة بالنزاعات من كل جانب و ندعم الموقف المصري فيما يخص باستقرار الأوضاع في ليبيا وأن يتغلب الشعب الليبي علي الانقسامات بتشكيل حكومة موحدة لأن هذا يعد مهما لاستقرار منطقة البحر المتوسط بينما نأمل أن يتوقف النزاع الداخلي في السودان وأن تدير الحكومة الشرعية جميع أرجاء البلاد.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يهنئ البرتغال بذكرى اليوم الوطني وروسيا بالعيد القومي
روسيا وأوكرانيا تتبادلان مجموعة من أسرى الحرب
لافروف: نأمل في إحياء التعاون الثلاثي بين روسيا والهند والصين