الناطق باسم حماس ليورونيوز: أبدينا مرونة مع الوسطاء ونريد استمرار وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
وتدور المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر حول كيفية التقدم إلى ما بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل.
لا يزال وقف إطلاق النار في غزة يعيش حالة من الجمود في الوقت الذي تحاول فيه المفاوضات غير المباشرة في قطر تأمين تمديد الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس.
وقد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق من ثلاث مراحل توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر في الأول من مارس/آذار، ولم تتضح بعد معالم المرحلة الثانية التي لم يتم التوصل إليها بعد.
وقد توقف القتال في غزة منذ منتصف يناير/كانون الثاني في إطار المرحلة الأولى التي شهدت إطلاق حماس سراح 25 رهينة إسرائيلية وجثث ثمانية آخرين مقابل أكثر من 2000 أسير فلسطيني.
Relatedحماس: "إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح" ومنظمة أطباء بلا حدود تصفه بـ"العقاب الجماعي"أكسيوس: إدارة ترامب تجري محادثات سرية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيينالحوثي يمهل الوسطاء 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة قبل استئناف الهجمات البحريةوخلال تلك المرحلة، كان من المقرر أن تناقش إسرائيل وحماس المرحلة الثانية من الهدنة التي دعت الطرفين إلى التفاوض على إعادة الرهائن المتبقين مقابل المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، ووقف دائم لإطلاق النار.
إلا أن إسرائيل طالبت حماس بالإفراج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين قبل بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية. ولم تشر الحكومة الإسرائيلية إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين - وهو عنصر أساسي في المرحلة الأولى.
وقد اتهمت حركة حماس الدولة العبرية بمحاولة تخريب الاتفاق القائم من خلال التأخير المتعمد للمحادثات. وقد سافر مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خلال الأسبوع الجاري إلى قطر للتوسط في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع ليورونيوز إن الحركة أبدت بوضوح نيتها في الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي وإبداء المرونة في المفاوضات.
وقال: "لقد أبدينا قدراً كبيراً من المرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف".
وأضاف القانوع: "لقد التزمنا تمامًا بشروط المرحلة الأولى". "أولويتنا الوحيدة الآن هي مساعدة سكاننا الذين يعانون، وإيوائهم وضمان سلامتهم من خلال وقف دائم للأعمال العدائية".
واجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات في الداخل الإسرائيلي لعدم دخوله في مفاوضات بشأن المرحلة التالية من الاتفاق. ويدين ائتلاف نتنياهو الضيق بالفضل لحلفاء اليمين المتطرف الذين قالوا إنهم يريدون تدمير حماس وإخلاء غزة من السكان.
وقد هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة إذا دخل نتنياهو المرحلة الثانية من الصفقة القائمة ولم يستأنف الحرب.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، اتهم يائير غولان، زعيم حزب العمل الإسرائيلي الذي ينتمي إلى يسار الوسط، الحكومة بالتلكؤ.
"لقد وقعت إسرائيل على اتفاق كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ومع ذلك، فقد تهربت إسرائيل من هذه المفاوضات"، كما قال لصحيفة معاريف الإسرائيلية في 2 مارس.
وكانت حماس قد طالبت إسرائيل بسحب قواتها من ممر فيلادلفيا - وهوالشريط الممتد على طول 14 كم من الحدود مع مصر - تماشياً مع المرحلة الأولى من الهدنة. ومع ذلك، قال وزراء إسرائيليون كبار في الأسابيع الأخيرة إن الدولة العبرية ستحتفظ بوجود عسكري على طول الممر لأغراض "الأمن القومي".
حماس ترفض تهديدات ترامبكما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، لم يخف دعمه لإسرائيل بل أنه هدد حماس مؤخرا.
ففي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي في 6 مارس/آذار، طالب ترامب الحركة بالإفراج الفوري عن بقية الرهائن الإسرائيليين "وإلا سيكون هناك جحيم سيُدفع ثمنه لاحقاً".
وقال القانوع إن حماس لم تأخذ على محمل الجد تهديدات ترامب ولا تهديدات إسرائيل.
فقبل أربعة أيام من الوعيد الأخير الذي أطلقه الرئيس الجمهوري، قطعت إسرائيل جميع الإمدادات عن غزة وسكانها الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة في محاولة للضغط أكثر على حماس في مفاوضات الهدنة. وقد أتبعت ذلك بقطع إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية مياه الشرب الأسبوع الماضي.
Relatedغزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط" "لن يكون الأخير".. ترامب يعلّق على اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل ترامب يثير الجدل بعد استخدامه مصطلح "فلسطيني" كإهانة لشومرزوجة الطالب الفلسطيني محمود خليل تصف اعتقاله بأنه اختطاف سياسي بسبب مواقفهوقد أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا وصفوا فيه الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي" وأعربوا عن قلقهم من الإجراء الإسرائيلي.
ووصفت حماس وقف المساعدات بأنه "عقاب جماعي" وأكدت أنها لن تخضع للضغط لتقديم تنازلات.
وقال القانوع إنه بغض النظر عن التكتيكات التي تستخدمها إسرائيل، فإن "حلمها" بأن تكون غزة خالية من الفلسطينيين "لن يتحقق أبداً".
وقد اتهم نتنياهو حماس بسرقة المساعدات من أجل التحضير لهجمات مستقبلية، وهي مزاعم دحضتها الحركة.
بدأت الحرب في غزة بعد أن شنّت حماس طوفان الأقصى على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. في أكبر هجوم منذ المحرقة اليهودية الهولوكوست.
وتقول حماس إن طوفان الأقصى كان استعراضاً لتحدي الشعب الفلسطيني، ووصفته بأنه انتقام من الاحتلال الإسرائيلي ونقطة تحول في النضال من أجل إقامة الدولة.
وتعليقًا على هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، الذي وصفه بـ"العملية"، قال القانوع "نحن ندافع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وأرضه وتحرير أسراه".
ورداً على سؤال من يورونيوز حول سبب استعراض حماس لجثث أربعة رهائن قبل تسليمهم إلى إسرائيل الشهر الماضي، لم ترد الحركة على هذا السؤال. وقد تمت إدانة هذا الفعل على نطاق واسع، حيث قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه يتعارض مع القانون الدولي.
أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 48,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة وقد أدى الصراع إلى تشريد نحو 90% من سكان القطاع وتضرر أو تدمير ما لا يقل عن 60% من المباني، وفقًا للأمم المتحدة.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي سوريا فلاديمير بوتين روسيا ضحايا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي سوريا فلاديمير بوتين روسيا ضحايا قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي سوريا فلاديمير بوتين روسيا ضحايا بشار الأسد السياسة الأوروبية غزة الذكاء الاصطناعي المجر إسرائيل المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار المرحلة الأولى یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية.. تايلاند وكمبوديا تقتربان من وقف إطلاق النار
البلاد (واشنطن)
أعلنت كل من تايلاند وكمبوديا، أمس (الأحد)، عن استعدادهما للدخول في مفاوضات فورية تهدف إلى وقف إطلاق النار بين البلدين، بعد أربعة أيام من مواجهات حدودية دامية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصاً ونزوح أكثر من 168 ألف مدني، في تصعيد وُصف بالأخطر منذ أكثر من عقد.
وجاء الإعلان بعد جهود وساطة قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي تواصل هاتفياً مع قادة البلدين محذراً من تداعيات استمرار القتال، وملوّحاً بإيقاف الاتفاقيات التجارية الأميركية معهما في حال عدم الالتزام بالتهدئة.
وقال رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت في بيان رسمي إن بلاده وافقت على “وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط”، مشيراً إلى أن ترمب أبلغه بموافقة تايلاند من حيث المبدأ على الخطوة ذاتها، بعد محادثات هاتفية مع القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي فومتام ويتشاياتشي.
وأضاف مانيت:”هذه أخبار إيجابية لشعبينا وجنودنا. الآن تبدأ مهمة الدبلوماسية”، معلناً تكليف نائبه ووزير الخارجية براك سوخون بالتنسيق مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، والدخول في تواصل مباشر مع وزير خارجية تايلاند؛ لضمان التنفيذ الفعلي لاتفاق التهدئة.
من جهتها، أبدت تايلاند دعماً مشروطاً لمبادرة وقف إطلاق النار، إذ رحّب فومتام ويتشاياتشي بمساعي الوساطة، ووجّه الشكر لترامب، لكنه شدد على ضرورة”وجود نية صادقة من كمبوديا”، بحسب ما نقلت وزارة الخارجية التايلاندية.
ودعا فومتام إلى “محادثات ثنائية مباشرة وعاجلة”، قائلاً: إن بلاده “لا تمانع التهدئة، لكنها لن تقبل باستمرار الاستفزازات أو تجاهل المطالب التايلاندية في الحدود المتنازع عليها”.
ورغم المؤشرات الإيجابية، لم تتوقف الاشتباكات حتى صباح الأحد، إذ تبادل الجانبان الاتهامات حول من يتحمل مسؤولية تجدد القصف وتحركات القوات على أطراف الحدود المتنازع عليها.
وكان ترمب قد أعلن، عبر منصته “تروث سوشيال”، عن اتصالاته مع قادة البلدين، محذرًا من استمرار الأعمال العدائية، وقال:”أبلغت الطرفين أن الولايات المتحدة لن تمضي قدماً في أي اتفاقيات تجارية إذا لم يتوقف القتال”.
وأضاف لاحقاً، أن كلا الجانبين وافق على عقد اجتماع للتفاوض حول وقف إطلاق النار، واصفاً ما يجري بأنه “اختبار حقيقي للقيادة في جنوب شرق آسيا”.
ويعود أصل النزاع إلى خلافات قديمة حول الحدود بين البلدين، خاصة في محيط معبد برياه فيهير، الذي شكّل محور صدامات عدة خلال السنوات الماضية، سبق أن أدت إلى تدخلات دولية لتهدئة الموقف.
ويخشى مراقبون من أن استمرار التوتر قد يهدد الأمن والاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا، ويفتح المجال أمام مزيد من التدخلات الإقليمية والدولية.