فقر الإبداع و الأفكار المستهلكة تنتقل من المسلسلات إلى سوق الإشهار بالمغرب
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
انتقد عدد من خبراء التسويق والإشهار بالمغرب ، الحملة الإعلانية التي أطلقتها شركة الإتصالات “أورونج” واعتمدت فيها على النجم المغربي إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد.
و بحسب محمد سليم ثمير خبير في التسويق والتدبير ، فإن إعلان أورونج وعلى نفس منوال الإعلان السابق لشركة إنوي مع أشرف حكيمي ، ضعيف جدا ويفتقر للإبداع.
و قال الخبير المغربي في منشور له على لينكيدن : “إعلان أقل من التوقعات سواء فيما يتعلق بقيمة اللاعب أو حتى بمكانة الشركة”، داعيا الى متابعة إعلانات النجم المصري محمد صلاح في مصر ليتعرف المشاهد على الفرق الشاسع في الابداع.
و أكد محمد سليم أن ” معظم شركات الإنتاج في المغرب، سواء العاملة في مجال الإعلانات التجارية أو الأفلام أو المسلسلات، لا تواكب التطور الحاصل في التكنولوجيا و حتى كتابة السيناريو و الافكار”.
و دعا الى تطوير صناعة سوق الاعلانات بالمغرب ليبلغ مستوى التوقعات و القطع مع الكسل الفكري و الانتاجات الرديئة و السيناريوهات و الأفكار المستهلكة.
من جهته عبر مهدي الرماني ، وهو مسؤول التسويق الرقمي لدى شركة تشاومي للإتصالات ، عن استيائه من نقص الابداع في اشهار أورونج.
و قال الرماني في تعليق على لينكيدن : ” نعاني من نقص في الإبداع، حيث ينصب التركيز الأساسي على وضع شخصية مشهورة في إعلان دون أي قصة أو هدف حقيقي وراء الحملة. هناك غياب تام للتسويق الانساني خاصةً في وقت تحتاج فيه العلامات التجارية التقرب و التواصل مع جمهورها بشكل أكبر”.
و أضاف : “المشكلة أعمق من ذلك فطريقة منح عقود الإعلان للوكالات غالبًا ما تكون غير شفافة، مع ميزانيات ضخمة و أمور تحدث خفية وراء الكواليس”.
علاوة على ذلك، يضيف الرماني ، ينخرط بعض مدراء التسويق في ممارسات مشبوهة، حيث يُعطون الأولوية لمصالحهم الشخصية على نجاح الشركة والنتيجة حملات بلا روح، بلا ابتكار، وبلا تأثير حقيقي على السوق.
شهيد منير ، وهو خبير ومدير شركة للتواصل ، أكد أن الإشكال لا يكمن فقط في جودة الإنتاج، بل أيضاً في عدم تحمل المعلنين للمخاطر.
و قال منير ، أن الكثير من الشركات التي تريد تسويق منتوجها تفضل الاستمرار مع شركات عتيقة و سيئة السمعة بدلا من الثقة في وكالات جديدة و مبتكرة.
و اعتبر أن الوكالات الحديثة تفهم انتظارات الجمهور الجديدة بشكل أفضل وتقدم أفكار جديدة ، لكن ذلك لا يحظى بثقة العلامات التجارية الكبرى.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
سفير مصر في الرباط يلتقي أعضاء الجالية المصرية بالمغرب
أكد سفير مصر لدى المملكة المغربية السفير أحمد نهاد عبداللطيف الأهمية التي توليها مصر لأبنائها في الخارج باعتبارهم ثروة بشرية وقيمة مضافة وشريكًا أساسيًا في جهود التنمية، مشيرًا إلى توجيهات وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي الدائمة بشأن تكثيف اللقاءات مع الجاليات في الخارج وتطوير الخدمات المقدمة لها، وتعريفهم بالمبادرات التي تطرحها الدولة؛ بهدف ربط أبناء الجاليات بالوطن الأم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده سفير مصر لدى المملكة المغربية مع عدد من رموز وأعضاء الجالية المصرية، في المركز الثقافي المصري بالرباط، وذلك بحضور أعضاء السفارة، وذلك في إطار حرص السفارة على التواصل المستمر مع أبناء مصر في المغرب ومشاركتهم في كل ما يهمهم من موضوعات.
وأشار عبداللطيف إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر المصريين في الخارج مطلع أغسطس المقبل، مستعرضًا جهود الدولة المصرية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل بمشاركة القطاع الخاص والتصدي للأزمات المتتالية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط سعيًا لتحقيق السلام والاستقرار.
وتناول الزخم الحالي في العلاقات بين مصر والمغرب وحرص الدولتين الشقيقتين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وذلك على نحو ما عكسته زيارة وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي إلى المغرب نهاية شهر مايو، والإعلان خلالها عن تدشين لجنة مشتركة للتنسيق والمتابعة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، تضم وزراء المجموعة الاقتصادية بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري وضخ الاستثمارات المتبادلة.
وأكد السفير المصري أيضًا أهمية البعد الثقافي في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى الدور البارز الذي يضطلع به المركز الثقافي المصري وحرص وزير الخارجية على زيارة مقره خلال وجوده في المغرب.
وفي السياق، قدمت المستشار الثقافي مدير المركز الثقافي المصري الدكتورة هبة سعد، عرضًا حول أنشطة المركز الثقافية والتعليمية والتي تستهدف المصريين والمغاربة، من ندوات، ولقاءات أدبية وحفلات غنائية، فضلًا عن ورش العمل للأطفال والطلاب؛ بهدف تعريفهم بالحضارة والثقافة المصرية.
كما تناولت جهود المركز من أجل تعزيز التعاون مع الجامعات المغربية من خلال إبرام اتفاقيات التوأمة وتشجيع التبادل الطلابي.