برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، افتتح فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»، وذلك في إطار برنامج «الأسابيع الدعوية» بالجامعات المصرية، الذي ينفذه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية، بحضور كلٍّ من أ.

د/ محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د/ ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، ود. الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة.

الإفتاء: الإسلام نهي عن عموم اختراق خصوصية الآخرين بغير علمهمأمين البحوث الإسلاميَّة: الإيمان والعِلم طريقان متكاملان والدِّين لا يتعارض مع حقائق الكون والعقلفعل يمنعك من غضب الله.. أوصى به النبيعلي جمعة: العفو خلق عال يدل على إعراض المتخلق به عن شهوات النفس الدنيئة

كلمة وكيل الأزهر فى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية

في بداية كلمته، قدم وكيل الأزهر التهنئة إلى مصر؛ قيادةً وشعبًا بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل رمزًا للفداء والعزيمة والإرادة الوطنية الصلبة، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال المتعاقبة، داعيًا شباب الجامعات إلى استلهام الدروس والعِبَر من هذا الحدث العظيم، والاقتداء بجيل أكتوبر في روح الانتماء والتضحية والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن وصون كرامته.

وأوضح وكيل الأزهر أن الإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمع، ومنه تنبثق القيم، وتستقيم السلوكيات، وتُبنى الحضارات، مضيفا أن الإيمان ليس مجرد عقيدة تُحفَظ، بل هو طاقةُ حياةٍ تُنير الطريق، وتدفع الإنسان نحو العمل والإصلاح والبذل، كما أنه ليس مجرد اعتقادٍ قلبي، بل هو سلوكٌ عمليٌّ يظهر في أفعال الإنسان وأخلاقه ومعاملاته، فالمؤمن الحق هو الذي يترجم إيمانه إلى عملٍ وإصلاحٍ وبناء، ويسعى إلى الخير لنفسه ولوطنه ولمجتمعه، مجسِّدًا بذلك صورة المسلم الإيجابي الذي يعمّر الحياة بقيمه.

الإيمان الحقيقي

وتابع فضيلته، أن الإيمان الحقيقي يُورِّث في صاحبه الطمأنينة والثقة والاتزان النفسي، لأنه يستمد قوته من اتصال القلب بالله، فيواجه الأزمات بثبات، ويتعامل مع الابتلاءات بحكمةٍ وصبر، ويرى في كل موقفٍ فرصةً للتقرب إلى الله، لا مجالًا للضعف أو الانكسار، مبينا أن من ثمار الإيمان أنه يصنع مجتمعاتٍ متماسكةً قائمةً على المحبة والتكافل والعدل، لأن المؤمن لا يعيش لنفسه وحدها، بل يشعر بمسؤوليته تجاه الآخرين، فينصر المظلوم، ويغيث المحتاج، ويحرص على سلامة مجتمعه واستقراره، مؤكدًا أن الإيمان هو الضمان الحقيقي لتماسك الأوطان ورقيّها.

ودعا وكيل الأزهر الشباب إلى أن يجعلوا إيمانهم زادًا في مواجهة ضغوط الحياة، وأن يستمدوا منه القوة والطمأنينة والثبات، موضحًا أن المؤمن الحق لا تهزّه الأزمات، لأنه متصل بخالقه، مطمئنٌّ بقدره، يرى في كل ابتلاءٍ فرصةً للارتقاء لا موضعًا للانكسار، كما وجه عدة رسائل مباشرة لشباب الجامعة قائلاً: «كونوا دعاةً للخير بأخلاقكم، واصنعوا من إيمانكم طاقةً تبني لا تهدم، وتذكّروا أن الإيمان هو سرّ التوازن في زمنٍ مضطربٍ بالمتغيرات، فبه يصفو القلب، ويستقيم العمل».

وتتواصل فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بعددٍ من الندوات النوعية التي تتناول موضوعات: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف»، وذلك بمشاركة نخبةٍ من علماء الأزهر الشريف وأساتذة الجامعة، ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع الدعوية في إطار حرص الأزهر الشريف على مدّ جسور التواصل مع شباب الجامعات، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، وتعميق وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، بما يسهم في بناء جيلٍ واعٍ مستنيرٍ يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.

طباعة شارك وكيل الأزهر أسبوع الدعوة الإسلامية جامعة بنها بنها لماذا الإيمان أولًا الإيمان الإيمان الحقيقي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وكيل الأزهر أسبوع الدعوة الإسلامية جامعة بنها بنها الإيمان الإيمان الحقيقي أسبوع الدعوة الإسلامیة الأزهر الشریف وکیل الأزهر أن الإیمان ا الإیمان

إقرأ أيضاً:

انطلاق البرنامج التدريبي القراءة التأسيسية القرآنية بمعاهد الأزهر الشريف

انطلقت امس السبت ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ ١١ أكتوبر ٢٠٢٥م بمنطقة القاهرة الأزهرية فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي النوعي «القراءة التأسيسية القرآنية» لمعلمي القرآن الكريم بمرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – حفظه الله تعالى –، وانطلاقًا من توجيهات الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومتابعة الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية.

برنامج القراءة التأسيسية القرآنية لمعلمي القرآن الكريم بمعاهد الأزهر

يهدف البرنامج إلى تفعيل منهج القراءة القرآنية التأسيسية داخل المعاهد الأزهرية، وتمكين معلمي القرآن الكريم من أدوات التعليم القرآني الصحيح، بما يضمن إتقان الطلاب للقراءة السليمة لنصوص القرآن الكريم منذ المراحل الأولى للتعليم.

وقال فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية:

دعاء الصباح .. ردد أفضل أدعية الرزق وفك الكرب يأتيك الخير من حيث لا تحتسبدعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًا

«البرنامج المبارك يعيدنا إلى النبع الأول، حيث الحرف القرآني يُزرع في لسان الناشئة ليُثمر تلاوة صحيحة وقلوبًا عامرة بنور القرآن الكريم، وهو خطوة مهمة نحو ترسيخ مهارات القراءة القرآنية الصحيحة وتأسيس الأجيال على حب كتاب الله تلاوةً وتدبرًا وعملاً».

وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، أن: «البرنامج يهدف إلى أن يُتقن الطلاب فن القراءة الصحيحة لنصوص القرآن الكريم، وأن يُحسن المعلمون غرسها في عقول الصغار، ليشبّ الجيل الجديد على سلامة اللفظ وجمال الأداء، فيقرأ القرآن كما أُنزل ويعيش مع آياته كما عاش بها السلف الصالح».

كما صرّح فضيلة الشيخ ياسر علام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، بأن: «منطقة القاهرة تفخر بأن تكون أولى محطات تنفيذ هذا البرنامج النوعي، الذي يسهم في تفعيل القراءة القرآنية داخل الفصول، ويُعيد للدرس القرآني هيبته وتأثيره في نفوس التلاميذ، من خلال معلمين مؤهلين ومحبين لكتاب الله».

من جانبه، أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن: «تفعيل القراءة القرآنية يبدأ من إعداد المعلم الجيد القادر على توصيل الحرف القرآني أداءً ومعنى، والبرنامج الحالي يُعد نقطة انطلاق حقيقية لتجويد تعليم القرآن في المراحل التأسيسية، بحيث يصبح النطق السليم للآيات جزءًا من تكوين الطفل الأزهري منذ نعومة أظفاره».

وفي السياق نفسه، صرّح الدكتور شريف سميح، مدير إدارة التدريب التربوي والمشرف على تنفيذ البرنامج، أن: «البرنامج التدريبي سينفذ تباعًا في مختلف المناطق الأزهرية حتى تعم بركته جميع المعاهد، تمهيدًا لتعميمه على مستوى الجمهورية، ضمن رؤية الأزهر الشريف للارتقاء بتعليم القرآن الكريم وجودته».

وأضاف أن الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، بالتعاون مع إدارة التدريب، وضعت خطة تربوية متكاملة تراعي أثر التدريب في الميدان، «ليثمر أداءً قرآنيًا متجددًا ينعكس على المعلم والطالب معًا».

واختتمت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بيانها بالتأكيد على أن هذا البرنامج «ليس تدريبًا إداريًا تقليديًا، بل هو رسالة عبادة وتعليم وتربية تُجدد في القلوب معنى قول النبي ﷺ: خيركم من تعلم القرآن وعلمه، ليظل معلم القرآن في صدارة المربين الذين يبنون أجيالًا تنشأ على لغة القرآن ونوره».

طباعة شارك القراءة التأسيسية القرآنية معلمي القرآن الكريم بمعاهد الأزهر برنامج القراءة التأسيسية القرآنية لمعلمي القرآن الكريم بمعاهد الأزهر القرآن الكريم المعاهد الأزهرية

مقالات مشابهة

  • أمين عام البحوث الإسلامية: الإيمان والعلم طريقان متكاملان
  • وكيل الأزهر يلتقي رئيس جامعة بنها ويفتتح الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلامية
  • وكيل الأزهر: الانفتاح على الشباب وتحصينهم من الأفكار المنحرفة ضرورة
  • رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا
  • وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
  • جامعة بنها تنظم ندوة «الإيمان أولاً» بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية
  • رئيس جامعة بنها يستقبل وكيل الأزهر قبل افتتاح فعاليَّات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلاميَّة
  • انطلاق البرنامج التدريبي القراءة التأسيسية القرآنية بمعاهد الأزهر الشريف
  • جامعة دمنهور تضيء معرض الثامن للكتاب بندوة بعنوان "التراث بين الأمس واليوم"