موقع النيلين:
2025-05-19@22:51:02 GMT

سِر قوة جهاز المخابرات العامة!

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

استهدفت الفترة الانتقالية جهاز المخابرات العامة بصورة عنيفة، وعملت على شيطنته، لتمرير مشروع اختراق الدولة ونهب مواردها، وكانت عينهم عليه_ منذ اليوم الأول_ لأن تلك القوى تعرف أن جهاز المخابرات العامة هو ضمان أمن البلاد واستقرارها وحصانتها وعافيتها، ولذلك تركزت عليه مؤامرات الدعm السريع وحاضنته السياسية، إذ كان الدعم يجهز للانقلاب على للدولة_ بصورة ناعمة_ فورث مقار الجهاز، لا كما ورث سليمان داؤد، واستأثروا بمقدراته، فاختصر عليهم ذلك نصف الطريق لمركز السُلطة،

وسقطت الخرطوم عملياً في يدهم قبل الحرب ببضع سنوات، لكنهم فوجئوا بأن جهاز الأمن والمخابرات ليس محض مقار، ولا هو خدمة حِراسة لنظام سياسي، وإنما قوة كامنة في هذا الشعب، ودريئة واقية للدولة من المخاطر، تستيقظ في الوقت المناسب، وهى بالأساس عين لا تنام، وإن بدت غير ذلك.

وقد اكتسب جهاز المخابرات العامة قوته وحضوره في مواجهة هذا العدوان، من آلاف الجنود والضباط الذين يعرفون قيمة هذا البلاد، ولا يحتاجون إلى تمام حضور، ولا حتى لراتب مجزٍ للذود عن حياض الأمة وكرامتها، ثلة من الصادقين، منهم من ضحى بنفسه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، وهو دائماً يتقدمه أفضل وأشجع الرجال، لذلك تُمثل قيادته في هذه المرحلة التركيبة المثالية في التعامل مع التحديات،

فالمدير العام الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل نجح بمهنية عالية في قيادة الجهاز واستنهاض فاعليته، في وقت عصيب، بينما أفلح نائبه الفريق ركن محمد عباس اللبيب في تجهيز القوة المطلوبة والوقوف إلى جانب الجيش على خط النار، لينسل ذلك النداء من فوهة البطولة ” أمن يا جن”، مما قلب الطاولة في وجه التمرد وأعوانه في الخارج، ما يعني أن لهذا النصر أباء جديرون بالتقدير، ومن بينهم مفضل واللبيب، ولعل سر قوتهما في الثقة الموفورة_ ليس من قيادة الدولة فحسب_ وإنما ثقة الشعب الذي بات يدرك معنى الأمن من الخوف.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جهاز المخابرات العامة

إقرأ أيضاً:

بعد 60 عامًا على إعدام إيلي كوهين.. هل تتسلم إسرائيل رفات أشهر جواسيسها من سوريا؟

في تطور لافت يعكس استمرار السعي الإسرائيلي لتوثيق إرث أخطر جواسيسها في العالم العربي، أعلنت إسرائيل، يوم الأحد 18 مايو 2025، عن نجاح عملية استخباراتية سرية نفذها جهاز "الموساد"، أسفرت عن نقل نحو 2500 مستند وصورة ومقتنيات شخصية تعود للجاسوس الشهير إيلي كوهين، من داخل الأراضي السورية إلى إسرائيل، بعد أكثر من ستة عقود على إعدامه.

وفي بيان رسمي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية أسفرت عن "جلب الأرشيف السوري الرسمي الخاص بكوهين، والذي احتفظت به المخابرات السورية بطريقة سرية للغاية لعقود من الزمن"، مشيرًا إلى أن هذا الأرشيف يضم آلاف القطع الأثرية والوثائق، وقد تم نقلها إلى إسرائيل في إطار الاستعداد لإحياء الذكرى الستين لإعدام كوهين في 18 مايو 1965، في ساحة المرجة بدمشق.

محتويات الأرشيف

وأوضح البيان أن الأرشيف الذي تم الحصول عليه يحتوي على وثائق أصلية وأغراض شخصية عديدة، بينها:
•    وصية كوهين الأصلية التي كتبها قبل ساعات من إعدامه، والتي لم يكن قد تم الكشف عن نسختها الأصلية سابقًا.
•    تسجيلات ووثائق من ملفات التحقيق التي أجرتها المخابرات السورية مع كوهين ومع مسؤولين سوريين كانوا على تواصل مباشر معه.
•    رسائل كتبها إلى أفراد أسرته.
•    صور من أنشطته الاستخباراتية خلال مهمته في سوريا.
•    مقتنيات شخصية صودرت من منزله عقب اعتقاله في يناير 1965.

وقد تم تقديم بعض هذه الوثائق والأغراض بشكل رسمي إلى أرملته، نادية كوهين، في إطار تكريم رمزي لذكراه.

هوية الجاسوس وتاريخه

يُذكر أن إيلي كوهين، واسمه الحقيقي "إلياهو بن شاؤول كوهين"، وُلد في مدينة الإسكندرية عام 1924 لعائلة هاجرت من مدينة حلب السورية إلى مصر.

 جندته المخابرات الإسرائيلية "الموساد" للعمل جاسوسًا في سوريا تحت هوية مزيفة باسم "كامل أمين ثابت"، ونجح في التغلغل داخل النخبة السياسية والعسكرية السورية خلال الستينيات، إلى أن تم اكتشاف أمره، فحُكم عليه بالإعدام ونُفذ الحكم في ساحة المرجة بدمشق عام 1965.

جهود مستمرة للعثور على رفاته

ورغم مرور أكثر من ستة عقود على إعدامه، لا تزال إسرائيل تسعى لمعرفة مكان دفنه، دون تحقيق نتائج تُذكر حتى الآن. وكانت تل أبيب قد حصلت قبل أعوام على ساعة اليد الخاصة به، غير أن استعادة الأرشيف السوري لم تتضمن أي إشارة إلى مصير رفاته.

وفي تطور ذي صلة، أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح الجمعة، نقلًا عن دبلوماسيين عرب، بأن الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لا تستبعد إمكانية تسليم إسرائيل رفات إيلي كوهين. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي لهذه المعلومات من أي جهة أخرى، إلا أن التقرير أشار إلى تقدم ملموس في جهود الوساطة الأمنية.

وفي مقال لرئيس تحرير الصحيفة، إبراهيم الأمين، ورد أن الاجتماعات التي عُقدت في العاصمة الإماراتية أبوظبي بين ممثلين عن نظام الشرع ومسؤولين أميركيين وإسرائيليين، شملت تفاهمًا غير معلن قد يؤدي إلى خطوات سورية تهدف إلى تهدئة الأوضاع مع إسرائيل.

ووفق المقال، فإن الأمريكيين عرضوا "كل الإغراءات الضرورية" على دمشق مقابل تنفيذ هذه الخطوات، بما في ذلك الكشف عن أماكن دفن جثامين جنود إسرائيليين اختفوا في سوريا خلال اجتياح لبنان عام 1982.

طباعة شارك إيلي كوهين أشهر جاسوس إسرائيلي إسرائيل سوريا دمشق

مقالات مشابهة

  • الجديع: جماهير النصر آخر همها الآن هو شعار الفريق
  • عملية نوعية لـأمن الدولة في طرابلس.. من أوقفت هناك؟
  • العثور على جثث مجهولة الهوية داخل ثلاجة بـ«مستشفى الحوادث» في أبوسليم
  • بعد 60 عامًا على إعدام إيلي كوهين.. هل تتسلم إسرائيل رفات أشهر جواسيسها من سوريا؟
  • مهم للغاية| أحمد موسى يكشف كواليس لقاء مدير المخابرات وكبير مستشاري ترامب
  • رئيس المخابرات يبحث مع كبير مستشاري ترامب وقف التصعيد في ليبيا
  • عاجل| رئيس المخابرات العامة يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية
  • عاجل || الملك يتابع تمرينا أمنيا مشتركا في مركز تدريب الشرطة الخاصة
  • العثور على جثث مجهولة بمستشفى الخضراء في طرابلس والمباحث الجنائية تباشر التحقيقات
  • بريطانيا تتهم 3 إيرانيين بالتجسس لحساب المخابرات في طهران