مشهد مروع.. نفوق عشرات الطيور بسبب تسمم جماعي
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
في حادثة صادمة هزت المدينة، عثر سكان أحد الأحياء على عشرات الطيور ميتة، ويشتبه الخبراء في أن الطيور قد تعرضت لحالة تسمم جماعي، ناتجة عن مادة سامة قد تكون تم استخدامها في مكان قريب.
ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" فقد أدى تسمم جماعي مشتبه به إلى نفوق أعداد كبيرة من طيور الكوكاتو والكوريلا، بعد عثور متطوعون على عشرات الطيور وهي تحتضر في مواقع حول نيوكاسل، نيو ساوث ويلز.
وقالت عيادة هاملتون البيطرية في نيوكاسل، والتي تعالج الطيور وتخزن جثثها للاختبار، إن 60 منها تم إعدامها بالفعل يوم الاثنين.
أكدت منظمة هانتر لإنقاذ الحياة البرية أنها عثرت على ما لا يقل عن 50 طائراً أسترالياً أصلياً تحتضر أو ميتة في ثلاث ضواحي.
وأشار بيان صادر عن المجموعة "إننا نتعامل حالياً مع حالة تسميم متعمد مشتبه بها للطيور في منطقة نيوكاسل".
وأطلقت وكالة حماية البيئة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية تحقيقاً في عملية الذبح، وحذرت من فرض غرامات باهظة على أي شخص يتم ضبطه متلبساً بتسميم الطيور.
وباشرت السلطات المحلية التحقيقات لتحديد مصدر التسمم، فيما تم اتخاذ تدابير عاجلة لمنع انتشار أي مواد سامة قد تهدد الحياة البرية والبيئة المحيطة.
كما دعا عدد من الخبراء البيئيين السلطات المحلية للتحقيق في الحادثة بسرعة، مشيرين إلى ضرورة تحديد نوع المادة السامة المحتملة والجهات التي قد تكون وراء ذلك.
ونقلاً عن متحدث لـ"ديلي ميل" أستراليا فإن الجهات المعنية على جمع عينات من الطيور المتوفاة لتحليلها في المختبرات، وستتضمن الاختبارات استبعاد إنفلونزا الطيور وفحص المواقع المتأثرة بحثاً عن أدلة على إساءة استخدام المبيدات الحشرية المحتملة.
وقالوا إن "الاستخدام الإهمال للمبيدات الحشرية بطريقة تضر بأي حيوان أو نبات غير مستهدف يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات تصل إلى 500 ألف دولار للفرد و2 مليون دولار للشركات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أستراليا حوادث
إقرأ أيضاً:
تفكيك نفوذ الإخوان المسلمين داخل الجيش السوداني: رؤية إصلاحية وردود الفعل المحتملة
بقلم: م. جعفر منصور حمد المجذوب
Gaafar.hamad@gmail.com
مقدمة:
منذ سقوط نظام البشير، ظل نفوذ جماعة الإخوان المسلمين يمثل تحدياً كبيراً أمام أي عملية إصلاح مؤسسي في السودان، خصوصاً داخل الجيش. لقد ترسخ هذا النفوذ على مدى ثلاثة عقود عبر سياسات التمكين، وخلق شبكة مصالح ولاء داخل المؤسسة العسكرية والأمنية. تُطرح تساؤلات جادة حول قدرة القيادة العسكرية، ممثلة في الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على تفكيك هذا النفوذ المتجذر، دون أن يؤدي ذلك إلى انفجار داخلي أو مقاومة عنيفة.
أولاً: خطوات إصلاحية لتفكيك نفوذ الإخوان داخل الجيش
1. إحالات وتغييرات هيكلية:
إعداد قاعدة بيانات موثقة لضباط الجيش المتورطين أو المنتمين تنظيمياً أو فكرياً للإخوان.
إحالة من تثبت عليه صلات واضحة بالإخوان إلى التقاعد وفقاً للقوانين العسكرية.
نقل بعض العناصر المشبوهة إلى مواقع غير قيادية أو خارج مراكز التأثير العملياتي.
مراجعة التعيينات في الكليات والمعاهد العسكرية خلال عهد النظام السابق.
2. إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات والمخابرات العسكرية:
إجراء مراجعة شاملة للبنية الإدارية والاستخباراتية، وفصل العناصر ذات الولاءات العقائدية.
إنشاء وحدة رقابة مستقلة داخل الجهاز تعمل تحت إشراف القيادة العليا أو مجلس إصلاح عسكري مدني.
الاستعانة بخبراء خارجيين في إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية بشكل حديث واحترافي.
3. تعديل العقيدة العسكرية:
إدخال مناهج تدريبية جديدة تركز على القيم الوطنية والحياد السياسي.
إطلاق حملات توعية داخل الجيش حول خطورة التسييس وتأثيراته على الأمن القومي.
مراجعة مناهج الكليات العسكرية لتطهيرها من الفكر العقائدي المسيس.
4. فتح ملفات الفساد والانتهاكات:
تشكيل لجنة قانونية متخصصة داخل المؤسسة العسكرية بمشاركة مدنيين مستقلين.
مراجعة ملفات التمويل والإثراء غير المشروع، وإحالتها إلى القضاء العسكري أو المدني حسب الحالة.
التحقيق في جرائم حقوق الإنسان التي تورطت فيها وحدات عسكرية بقيادة ضباط محسوبين على الإخوان.
5. بناء تحالف مع القوى الوطنية:
تأسيس جبهة دعم للإصلاح العسكري من الضباط الوطنيين داخل الجيش.
التنسيق مع قوى الثورة المدنية لتأمين غطاء شعبي لأي خطوات إصلاحية.
تكوين لجان مشتركة بين الجيش والقوى المدنية لمراقبة وتقييم الإصلاحات.
6. الاستعانة بالقوى الدولية:
طلب دعم فني من بعثات الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، أو خبراء مختصين من دول محايدة.
تنظيم ورش عمل داخلية للقادة العسكريين بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة في إصلاح الجيوش.
الحصول على دعم مالي وتقني لتأهيل البنية التحتية للمؤسسة العسكرية بطريقة مهنية غير مسيسة.
ثانياً: ردود أفعال الإخوان المتوقعة بالتفصيل
1. مقاومة داخلية صامتة:
امتناع غير مباشر عن تنفيذ الأوامر أو الالتفاف عليها.
تسريب معلومات حساسة لتعطيل مسار الإصلاح.
خلق تكتلات ميدانية تعارض القيادة الجديدة.
2. إعلام ودعاية مضادة:
شن حملات إعلامية تتهم القادة الإصلاحيين بالعمالة أو تدمير الجيش.
استخدام منصات خارجية مرتبطة بالإخوان لتشويه الإصلاح.
3. تحريك خلايا نائمة أو مجموعات ضغط:
تنفيذ أعمال تخريبية محدودة داخل الوحدات العسكرية.
تجنيد شبان من خارج الجيش لإحداث اضطرابات أمنية في المدن.
استخدام المساجد والمنابر الدينية للتحريض.
4. التحالف مع قوى إقليمية:
استدعاء دعم سياسي أو مادي من دول تتقاطع مصالحها مع بقاء الإسلاميين في المشهد.
فتح قنوات سرية للضغط على القيادة السودانية عبر تحالفات إقليمية.
ثالثاً: كيفية مواجهة ردود الفعل بالتفصيل
1. التحرك السريع والمتزامن:
تنفيذ خطة الإصلاح في أيام محددة دون تسريبات مسبقة.
تغيير القادة المحوريين في وقت واحد.
2. التواصل مع الشارع وقوى الثورة:
إصدار بيانات دورية توضح للرأي العام مبررات وخطوات الإصلاح.
إشراك لجان المقاومة والقوى الثورية في مراقبة التنفيذ.
3. ضمان دعم إقليمي ودولي:
إرسال وفود دبلوماسية لشرح خطة الإصلاح للدول المؤثرة.
الحصول على ضمانات بعدم التدخل السلبي من دول الجوار.
4. تأمين داخلي محكم واستعانة بالقوات الدولية عند الحاجة:
وضع خطط أمنية لحماية المؤسسات العسكرية والمدنية من التمرد.
تشكيل غرفة عمليات مشتركة بإشراف القيادة العليا وممثلين مدنيين.
في حال تصاعد التهديدات، يمكن طلب نشر قوات دولية محدودة تحت مظلة الأمم المتحدة لحماية المواقع الحساسة، مثل وزارة الدفاع أو القصر الرئاسي والإذاعة والتلفزيون والمطارات.
تفعيل آليات تدخل سريع بالتنسيق مع بعثات أممية أو إفريقية لحماية عملية الانتقال.
خاتمة:
عملية تفكيك نفوذ الإخوان داخل الجيش السوداني تمثل ضرورة وطنية لاستعادة الاحتراف العسكري وتحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي. نجاح هذا المسار يعتمد على خطة متكاملة تشمل خطوات داخلية جريئة وتحالفات محلية ودولية واعية، مع الاستعداد لمواجهة ردود فعل عنيفة بأسلوب احترافي يحفظ وحدة الجيش وأمن الدولة.