شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” الذي يقام في المتحف الوطني العماني، ويستمر حتى شهر مايو من العام الجاري ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مجال حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.


وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني رحب فيها بسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة والحضور في افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” والذي يأتي بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموسوي أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، والقسم الثالث الموسوم بالتناغم والتنوع، تستعرض عددا من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الأمر الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به، كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
كما ألقت عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض في صرح ثقافي عريق مما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت ديماس إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عمان شكلت حافزا رئيساً لتنظيم هذا المعرض ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتبلورة على مدار سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف : إن هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل هو نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة .
واختتمت ديماس كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العماني وكافة القائمين عليه على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز، الذي يتيح فرصة استكشاف وتذوق الجمال الخالد للحضارة الإسلامية.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً لشرح مفصل حول المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر، ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل المعروضات المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور وثراء الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
واطلع سموه على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضي يحمل طغراء “التوقيع السلطاني” للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، إلى جانب أول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي، وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ويأتي المعرض تتويجا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب، ويتيح الحدث للزوار فرصة استكشاف الجوانب الجمالية والفنية للحضارة الإسلامية العريقة، من خلال مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تروي قصصا تمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإنجازات الفنية للحضارة الإسلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، والتعريف بتراث العالم الإسلامي الغني، بما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي.
حضر افتتاح المعرض بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من، معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي

صراحة نيوز – عدي أبو مرخية

مندوبا عن سمو الأميرة عالية بنت الحسين، افتتح سمو الأمير عاصم بن نايف، اليوم الخميس، معرض طوابع البريد العربي 2025، بمشاركة ممثلين عن الهيئات البريدية العربية، في مبنى دائرة المكتبة الوطنية.
وينظم المعرض الذي حضره رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، شركة البريد الأردني خلال الفترة من 12 إلى 14 حزيران الحالي.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي الداوود، إننا نعبر عن امتناننا العميق لحرص سمو الأمير عاصم بن نايف على دعم الفعاليات الثقافية والتراثية واهتمامه الدائم بالمبادرات التي تعزز الهوية الوطنية وتعكس صورة الأردن المشرقة أمام أشقائه وأصدقائه.
وأضاف، نلتقي اليوم في معرض طوابع البريد العربي لعام 2025 الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يشكل دعما راسخا لمسيرة التطوير والنهضة في مؤسسات الدولة كافة، منها قطاع البريد، إيمانا منه بأهمية هذا القطاع في التنمية والاتصال الإنساني والحضاري.
وأشار الى ان الطوابع البريدية لطالما كانت ولا تزال مرآة صادقة تعكس هويتنا وثقافتنا وتاريخنا العميق وتسجل اللحظات الوطنية المفصلية وتخلد رموزنا وقيمنا.
وقال الداوود، يأتي معرض طوابع البريد العربي للعام الحالي متزامنا مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال ال 79 وعيد الجلوس الـ 26 والأعياد والمناسبات الوطنية التي تجسد معاني الفخر والاعتزاز بما حققه الأردنيون من إنجازات ونجاحات جعلت الأردن في مصاف الدول المتقدمة، ليكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الهيئات البريدية العربية وتسليط الضوء على هذا الإرث المشترك الغني الذي نعتز به جميعا ونعمل على حفظه وتطويره بما يليق بماضينا العريق ومستقبلنا الطموح.
وعبر عن شكره إلى دائرة المكتبة الوطنية على استضافتها لهذا الحدث الثقافي المهم، واحتضانها فعاليات المعرض بما يعكس دورها الريادي في صون الذاكرة الوطنية ودعم الفعاليات التي تكرس قيم المعرفة والتوثيق والتراث الأردني.
من جهتها، قالت مديرة دائرة المكتبة الوطنية بالوكالة، عروبة الشمايلة، إن معرض طوابع البريد العربي الذي يقام بمبادرة من جامعة الدول العربية تحتضنه ذاكرة المكان والزمان وأم المكتبات “المكتبة الوطنية” يشتمل على مجموعة من صور الطوابع التي تقدمها الهيئات البريدية المختلفة من الدول العربية المشاركة ويهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية.
وأوضحت أنه يمكن التعرف من خلال المعرض على مجموعة من أندر وأجمل الطوابع البريدية العربية، كما يعد منصة مثالية لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التوجهات في هذا المجال، ما سيسهم في تعزيز هذه الهواية المميزة كما يمكن تبادل الثقافات بين المشاركين من مختلف الدول العربية، ما يعكس أهمية المعرض في توثيق الروابط الثقافية والإبداعية بين الشعوب العربية.
ولفتت الى أن الطوابع البريدية تعد وثائق تاريخية كونها تؤرخ الأحداث لحقب زمنية مختلفة وتستعرض التسلسل الزمني للمناسبات البارزة في دول العالم المختلفة وتوثق أبرز شخصياتها ومعالمها وإنجازاتها وتعتبر وعاء ثقافيا للتعبير عن تاريخ وحضارة وثقافة الدولة الأردنية وإنجازاتها منذ عهد التأسيس ولغاية الآن كما تشكل في الوقت نفسه هواية وتجارة لملايين الأشخاص من مختلف دول العالم.
وخلال الافتتاح، تم عرض فيديو عن الطوابع الأردنية والمتحف الأردني بالإضافة الى محاضرات متعلقة بهواية جمع الطوابع لتبادل الخبرات بين العارضين.
ويشارك في المعرض بالإضافة إلى الأردن: قطر، مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السعودية، موريتانيا، وجمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية.

 

 


 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • لبنان والمكسيك يحتفلان بـ80 عامًا من العلاقات بعرض تاريخي في المتحف الوطني
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طلبة الدراسات العليا بجامعة الشارقة
  • سالم بن سلطان القاسمي: المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة الإنجازات الرياضية
  • بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي
  • الباعور يشارك في افتتاح المعرض الاقتصادي “الصيني–الإفريقي”
  • سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية
  • وزير الثقافة يفتتح معرض الراحل أشرف الحادي بعنوان “الفنان النبيل”
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشيد بتطور أداء جامعة الشارقة
  • “معرض الضوء” ضمن فعاليات “مبادرة أمان” يختتم أعماله في جدة
  • خالد بن أحمد القاسمي: رؤية حاكم الشارقة جعلت من الوثيقة مرجعاً لتعزيز الوعي