نجاح متنوع ولا وجود لـ«الحصان الرابح».. الناقدة مها متبولي تقيّم دراما رمضان 2025 «خاص»
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تقييم دراما رمضان 2025.. تحدثت الناقدة الفنية مها متبولي عن أبرز المسلسلات الشعبية في دراما رمضان 2025، مشيرة إلى أن الأعمال مثل «فهد البطل» و«العتاولة» و«سيد الناس» لن تشهد نجمًا متفردًا أو «حصانًا رابحًا»، بل سيتم توزيع النجاح بين نجوم مثل أحمد السقا، باسم سمرة، طارق لطفي، وأحمد العوضي، حيث سيحصل كل منهم على نصيبه من الجمهور دون أن يحقق أحدهم سيطرة مطلقة.
وعلّقت متبولي في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، على المقارنات بين الفنان الراحل طلعت زكريا والممثل الشاب مصطفى غريب، مؤكدة أن الأخير يتمتع بحضور كوميدي قوي وأسلوب حديث محبوب لدى الجمهور.
وأضافت: «أنا شايفة إن مصطفى غريب أقوى من طلعت زكريا، هو مش شبهه، لكنه بيقدم كوميديا جديدة وعنده دم خفيف بيلفت الانتباه».
وعن مسلسل «أثينا»، الذي تصدّر محركات البحث منذ بدء عرضه، انتقدت متبولي الهوس بمصطلحات مثل «متصدر، نمبر وان، وتريند»، معتبرة أن هذه الأرقام مدفوعة من قبل الشركات الإنتاجية.
وقالت: «النجاح الحقيقي لما تنزل تسأل الناس في الشارع، مش لما تشوفه متصدر في جوجل».
ورغم شهرة المسلسل، اعترفت الناقدة بأنها لم تشاهده بعد، مما يجعلها غير قادرة على إعطاء رأي نقدي حوله.
«إخواتي».. سيناريو ضعيف وإنقاذ من المخرجأما عن مسلسل «إخواتي»، فقد وصفته متبولي بأنه يعاني من سيناريو مهلهل وكتابة ضعيفة، لكنه تم إنقاذه بفضل إخراج محمد شاكر خضير، كما أشادت بالممثلة الجديدة جيهان الشماشرجي، معتبرة أنها تمتلك قبولًا قويًا وأداءً طبيعيًا مبشرًا.
حول الأعمال الجديدة التي بدأت في النصف الثاني من رمضان، توقعت متبولي أن يحقق عبد الرحيم كمال مؤلف مسلسل «قهوة المحطة» نجاحًا مميزًا، وأبدت إعجابها بمسلسل «نص الشعب اسمه محمد»، لكنها حذرت من الحكم المبكر، مشيرة إلى أن بعض المسلسلات تبدأ قوية ثم تفقد زخمها بعد عدة حلقات.
دراما الشركة المتحدة.. نجاحات وتحذيراتلم تجد الناقدة اعتراضًا على الأعمال التي تقدمها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤكدة أن المعيار الأساسي بالنسبة لها هو جودة السيناريو والإخراج، كما أثنت على مسلسل «كامل العدد» باعتباره عملًا عائليًا ممتعًا. ومع ذلك، وجهت تحذيرًا للشركة بضرورة تجنب التجارب الفاشلة.
اقرأ أيضاً«ناقد فني»: المتحدة قدمت أفكارًا جديدة ومتنوعة في دراما رمضان 2025 «فيديو»
دراما رمضان 2025.. ملخص الحلقة 13 من مسلسل الأميرة ضل حيطة
دراما رمضان 2025| ناقد: النجاح ليس حكرا على الكبار (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إخواتي الدراما الشعبية الدراما المصرية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية العتاولة سيد الناس طلعت زكريا فهد البطل مسلسل أثينا مسلسلات رمضان 2025 مصطفى غريب دراما رمضان 2025 مصطفى غریب
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر