بلومبيرغ: الصندوق السيادي السعودي يعزز خيارات التمويل
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
يتجه صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى استقطاب مجموعة أوسع من المستثمرين، ويسعى لبيع سندات دين من خلال شركاته التابعة، في ظل سعيه لمواجهة طموحات الإنفاق في المملكة، وفق بلومبيرغ.
ويدرس الصندوق السيادي السعودي إصدار سندات مقوَّمة باليورو لأول مرة هذا العام، ويخطط للاستفادة من مستثمرين أميركيين محليين لأول مرة، وفق ما نسبت بلومبيرغ لمصادر وصفتها بالمطلعة.
ويشجع الصندوق شركاته التابعة على الاقتراض بشكل مستقل، ومن المحتمل أن تكون شركتا نيوم وأفيليس من بين الشركات التي تُصدر ديونًا، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مصادر رفضت الإفصاح عن هويتها.
وقال أحد المصادر إن هذه الخطط تمثل خطوة نحو إستراتيجية التمويل طويلة الأجل الجديدة للكيان البالغة أصوله 925 مليار دولار والذي يسعى إلى الحد من الحاجة إلى تمويل إضافي من الحكومة السعودية.
وجمع الصندوق الذي يعد الكيان الرئيسي المكلف ببرنامج رؤية 2030 لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، 4 مليارات دولار من أسواق الدَّين في يناير/كانون الثاني، وتبعته وحدة التعدين التابعة له بإصدار صكوك إسلامية بقيمة 1.25 مليار دولار الشهر الماضي.
وتُضاف أي إصدارات جديدة إلى الـ14.3 مليار دولار التي جمعتها المملكة حتى الآن هذا العام، وستُطيل موجة الاقتراض التي جعلت المملكة من أبرز مُصدري السندات في الأسواق الناشئة خلال العامين الماضيين.
ويشمل إنفاق المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة، كذلك، نفقات فعاليات مثل كأس العالم لكرة القدم 2034، وقد دفعت هذه الالتزامات -في ظل تباطؤ الاستثمار الأجنبي المباشر وانخفاض أسعار النفط واستمرار عجز الموازنة- الحكومة إلى إعادة ترتيب أولويات المشاريع، بحسب بلومبيرغ.
إعلانوتحتاج السعودية إلى أن يكون سعر النفط حوالي 108 دولارات للبرميل لتمويل إنفاقها بعد أخذ الاستثمارات المحلية من قِبل صندوق الاستثمارات العامة في الاعتبار، وفق بلومبيرغ إيكونوميكس، وهذا أعلى بكثير من الأسعار الحالية البالغة حوالي 70 دولارًا للبرميل.
وكان ولي العهد السعودي قد تعهد بالانخراط في تجارة واستثمار بقيمة 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وفق بلومبيرغ.
ويخطط صندوق الاستثمارات العامة لزيادة استثماراته السنوية إلى 70 مليار دولار، يتم تمويلها من خلال مزيج من الأرباح المحتجزة من استثماراته، والاقتراض، والتحويلات النقدية أو الأصول من الحكومة، ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض أرباح أرامكو السعودية، التي يمتلك فيها الصندوق حصة 16%، بعد أن خفّضت شركة النفط العملاقة توزيعاتها السنوية.
ورجّحت مصادر مطلعة أن يستكشف الصندوق خيارات إضافية، بما في ذلك بيع جزء صغير من محفظته من الأسهم المدرجة البالغة قيمتها 461 مليار دولار، وقد يُدرج الصندوق كذلك شركات في البورصة المحلية.
وتشمل الصفقات قيد الإعداد شركة نوبكو للمشتريات الطبية، وشركة تبريد السعودية للتبريد المركزي، والشركة السعودية العالمية للموانئ، وفق بلومبيرغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان وفق بلومبیرغ ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
OpenAI توقع اتفاقا تاريخيا مع أوراكل بقيمة 30 مليار دولار
أبرمت شركة OpenAI اتفاقا مع أوراكل Oracle لاستئجار قدرة حوسبية هائلة تبلغ 4.5 جيجاواط، في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 30 مليار دولار سنويا، مما يجعلها واحدة من أكبر اتفاقيات الحوسبة السحابية في تاريخ الذكاء الاصطناعي.
وتمثل هذه الصفقة توسعا كبيرا في مشروع مركز البيانات العملاق Stargate، الذي أطلقته OpenAI بالتعاون مع SoftBank في شهر يناير الماضي بهدف الحصول على موارد ضخمة من الطاقة الحوسبية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي القوية وتلبية الطلب العالمي على خدمات مثل ChatGPT.
وبحسب مصادر مطلعة، ستقوم أوراكل بإنشاء مراكز بيانات متعددة في الولايات المتحدة لتلبية احتياجات مشروع Stargate، علما بأن القدرة المطلوبة 4.5 جيجاواط تعادل نحو ربع القدرة التشغيلية الحالية لجميع مراكز البيانات في أمريكا.
وقد تعهدت Stargate باستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار لبناء مراكز بيانات داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ويذكر أن المشروع جمع حتى الآن تمويلا يقدر بـ 50 مليار دولار من الشركاء المؤسسين، ومنهم أوراكل، SoftBank، وصندوق الثروة السيادي في أبوظبي MGX، دون الكشف عن نسبة الأموال التي تم صرفها فعليا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت أوراكل أنها وقعت عقد حوسبة سحابية بقيمة 30 مليار دولار سنويا يبدأ تنفيذه في 2028، دون أن تسمي العميل، إلا أن مصادر أكدت لـ “فايننشال تايمز” أن العميل هو OpenAI ضمن توسعة مشروع Stargate.
تشمل المواقع المحتملة لمراكز البيانات الجديدة ولايات مثل: تكساس، ميشيجان، ويسكونسن، وايومنغ، نيومكسيكو، جورجيا، أوهايو، وبنسلفانيا.
كما سيتم توسيع منشأة Stargate في مدينة أبيلين بولاية تكساس، بقدرة 1.2 جيجاواط، والتي تطورها شركة ناشئة تدعى Crusoe.
وقد شهدت أسهم أوراكل قفزة كبيرة بعد الإعلان، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها التاريخية، ويقدر أن هذه الصفقة تقارب ثلاثة أضعاف ما تجنيه الشركة حاليا من أعمال البنية التحتية السحابية المقدرة بـ10.3 مليار دولار سنويا في 2025.
ورغم دخول أوراكل المتأخر إلى سوق الحوسبة السحابية، فإنها باتت تستفيد من الطلب المتزايد على البنية التحتية لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة وسط قيود الطاقة لدى منافسين مثل مايكروسوفت.
وقد وصف مؤسس أوراكل “لاري إليسون” هذا التوسع بأنه خطوة جريئة لمنافسة عمالقة السحابة مثل أمازون ومايكروسوفت.
وفي سياق الصفقة، تعتزم أوراكل شراء حوالي 400 ألف شريحة GB200 المتطورة من إنفيديا، بقيمة تصل إلى 40 مليار دولار، لتشغيل مركز بيانات أبيلين.
وتجدر الإشارة إلى أن OpenAI أعادت التفاوض على شروط تعاونها مع مايكروسوفت في وقت سابق هذا العام، لتنهي حصرية الاعتماد على خدماتها السحابية، ومنذ ذلك، وقعت OpenAI اتفاقيات مع كل من جوجل وCoreWeave.