مسجد السيدة نفيسة منارة للعلم والعبادة.. آخر مراحل التطوير بتكلفة 52 مليون جنيه
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
ظل مسجد السيدة نفيسة أحد أبرز المعالم الإسلامية في القاهرة، شاهدًا على تطورات معمارية متعاقبة من العصر الفاطمي إلى العصر الحديث. وفي 2025، خضع المسجد لعملية تطوير شاملة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليظل منارة للعلم والعبادة تعكس روح الإسلام العريقة.
محطات بارزة في تاريخ المسجديعود تاريخ بناء ضريح السيدة نفيسة إلى العصر العباسي، حين أمر والي مصر عبيد الله بن السري ببنائه عام 206هـ.
استمر الاهتمام بالمسجد في العصور التالية، ففي العهد المملوكي، أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 714هـ ببناء مسجد ملاصق للضريح ليصبح مركزًا دينيًا بارزًا، وتولى الخلفاء العباسيون إدارته.
أما في العصر العثماني، قام الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1173هـ بتوسيع المسجد وإعادة بناء قبة الضريح.
تعرض المسجد لحريق كبير عام 1310هـ (1892م)، مما دفع الخديوي عباس حلمي الثاني إلى إعادة بنائه وترميم الضريح، ليأخذ شكله الحالي.
تجديد شامل في عهد الرئيس السيسيبناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد مسجد السيدة نفيسة عملية تطوير واسعة ضمن خطة الدولة للحفاظ على التراث الإسلامي.
بدأت أعمال التجديد في 2022، وتم تنفيذها على ثلاث مراحل بتكلفة إجمالية بلغت 52 مليون جنيه.
شملت عمليات التطوير ترميم الواجهات، تحسين البنية التحتية، وتحديث أنظمة الإضاءة والصوتيات، مع الحفاظ على الطابع المعماري الإسلامي للمسجد.
كما تضمنت الأعمال تجديد الضريح، المسجد القديم، المداخل، مسارات الزيارة، الملاحق الإدارية، الأسطح، القبتين، المئذنتين، ودورات المياه.
الطراز المعماري المملوكييتميز مسجد السيدة نفيسة بطرازه المعماري المملوكي، حيث تعلوه منارة شاهقة، ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالقاشاني الملون.
يضم المسجد ردهة مزخرفة تؤدي إلى الضريح، الذي يعلوه قبة فريدة ترتكز على أربعة أركان ضخمة، ويحيط به مقصورة نحاسية مزينة بالنقوش الإسلامية، مما يمنح المكان روحانية وهيبة خاصة.
السيدة نفيسة رمز العلم والتقوىعُرفت السيدة نفيسة بلقب "نفيسة العلم"، حيث تلقت علوم الدين في المدينة المنورة، وكانت تلميذة للإمام مالك.
وعند قدومها إلى مصر عام 193هـ، التقت بالإمام الشافعي، الذي كان يطلب منها الدعاء، وكان يصلي بها صلاة التراويح.
منارة روحية وثقافيةعلى مدار التاريخ، ظل مسجد السيدة نفيسة وجهة للزوار والمصلين من داخل مصر وخارجها، حيث توافد عليه العلماء والفقهاء طلبًا للعلم والبركة.
ومع التجديدات الحديثة، أصبح المسجد مهيأً ليكون مركزًا روحيًا وثقافيًا يعكس الهوية الإسلامية العريقة لمصر.
تؤكد عملية التطوير الأخيرة التزام الدولة بالحفاظ على مساجد آل البيت ضمن رؤية أوسع للحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز السياحة الدينية.
ويعد مسجد السيدة نفيسة نموذجًا لاستمرارية الاهتمام بالمعالم الإسلامية، ليظل شاهدًا حيًا على عمق التاريخ الإسلامي في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد السيدة نفيسة الرئيس السيسي المزيد مسجد السیدة نفیسة
إقرأ أيضاً:
تنفيذ مشروعات باعتمادات 890 مليون جنيه في بني سويف
ناقش الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، تقرير الإدارة الاستراتيجية " التخطيط ومتابعة الخطة "بديوان عام المحافظة والذي عرضه مدير الإدارة محمد عبد اللطيف، والذي أشار إلى نجاح المحافظة في تنفيذ الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024/ 2025 بنسبة إنجاز بلغت 115% من المستهدف مع بداية العام، بإجمالي اعتمادات مالية بلغت 750 مليون جنيه، أُضيف إليها 112 مليون جنيه كاعتماد إضافي، إلى جانب 31 مليون جنيه تمويلاً ذاتيًا من المحافظة، ليصبح إجمالي جميع الاعتمادات والتمويل 893مليون جنيهًا.
وتبين من التقرير أن الخطة الاستثمارية شملت تنفيذ 6 برامج رئيسية تغطي مجالات الطرق والنقل والمواصلات، وتحسين البيئة، والإدارة المحلية والدعم الفني، وتدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية، والتنمية الحضرية والريفية، والتنمية الاقتصادية.
وأوضح التقرير أن المشروعات المنفذة تنوعت لتشمل رصف 58 كم من الطرق، وتبليط 34 كم من الشوارع الضيقة، وتركيب 490 عمود إنارة، ومدّ 85 كم من كابلات الكهرباء، بالإضافة إلى تركيب 9900 كشاف إنارة تقليدي، و200 كشاف يعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء 9 محطات شمسية.
كما شملت مشروعات الخطة تطوير 13 مبنى إداري، وتزويد الإدارات بـ300 جهاز (حاسبات آلية- ماكينات تصوير- طابعات)، وإنشاء 5 كباري على الترع والمصارف، وتغطية 720 مترًا من الترع داخل الكتل السكنية، وبناء 950 مترًا من الحوائط الساندة.
وفي قطاع الحماية المدنية والمرور تم تحسين الخدمات بـإضافة 6 سيارات إطفاء، و6 سيارات مرور مجهزة، و6 دراجات نارية، و2 ونش، وسيارة بسلم كهربائي، إلى جانب 13 حنفية حريق و3574 من مهمات المرور والحماية.
وفي قطاع النظافة تم توفير 2 لودر، و2 مكبس قمامة، وإصلاح 225 مُعدات، وتوريد 3500 من مهمات النظافة، إلى جانب تطوير مشتل، ورفع كفاءة المجازر والأسواق، وإنشاء مجمع مواقف جديد على مساحة 25 ألف متر أسفل محور عدلي منصور.
هذا وتواصل المحافظة تنفيذ مشروعات كبرى، من بينها كوبري علوي فوق مزلقان الشاملة، ومرسى سياحي على كورنيش النيل، وتطوير مصنع تدوير المخلفات الصلبة بسمسطا، في إطار خطة طموحة لتحقيق تنمية حضرية واقتصادية مستدامة.