باكستان تصعد عسكريا ضد المسلحين وتكثف ضغوطها على اللاجئين الأفغان
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تصاعد العنف على الحدود مع أفغانستان، تعتزم باكستان تنفيذ عمليات عسكرية واسعة تستهدف مخابئ المسلحين المسؤولين عن الهجمات الأخيرة داخل أراضيها.
وقال مسؤول استخباراتي باكستاني، عقب اجتماع أمني ترأسه رئيس الوزراء شهباز شريف، إن إسلام آباد "ستأخذ الحرب إلى أبواب من يقفون خلف العنف في باكستان".
وتستعد القوات الباكستانية لاستخدام الطائرات المسيرة والمقاتلات لتنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع حركة طالبان باكستان في أفغانستان، في خطوة قد تزيد من حدة التوتر بين إسلام آباد وكابل.
ولم تقتصر الاستهدافات المحتملة على طالبان باكستان، بل شملت أيضًا جماعات انفصالية متورطة في هجمات دامية داخل إقليم بلوشستان، كان أبرزها اختطاف قطار أدى إلى مقتل نحو 30 شخصًا من الركاب والجنود الباكستانيين.
بالتوازي مع التصعيد العسكري، تواجه السلطات الباكستانية انتقادات دولية بسبب تكثيف حملاتها ضد اللاجئين الأفغان، إذ أصدرت هيومن رايتس ووتش بيانًا يحث إسلام آباد على وقف عمليات الترحيل القسري للأفغان، مشيرة إلى أن العائدين يواجهون اضطهادًا من طالبان وظروفًا اقتصادية قاسية.
وتأتي هذه التحذيرات مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته باكستان لترحيل جميع الأجانب غير القانونيين بحلول 31 مارس، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان الذين فروا من بلادهم بعد سيطرة طالبان على الحكم عام 2021.
وفيما تؤكد باكستان أن إجراءاتها تهدف إلى إدارة الأوضاع الأمنية والحدودية، تتهمها كابل بـتصعيد الاعتقالات والترحيل القسري للأفغان المقيمين في مدن مثل إسلام آباد وراوالبيندي.
في تطور آخر، أعلنت باكستان وأفغانستان إعادة فتح معبر تورخام الحدودي، الذي يعد شريانًا رئيسيًا للتجارة والسفر بين البلدين، وذلك بعد إغلاق استمر شهرًا بسبب الاشتباكات بين القوات الباكستانية والأفغانية.
وأكد المسؤول الباكستاني رياض خان محسود أن المعبر سيُفتح مبدئيًا للتجارة، على أن يُسمح للأفراد بالعبور سيرًا على الأقدام اعتبارًا من يوم الجمعة.
وأُغلق المعبر في 21 فبراير بعد اندلاع اشتباكات استخدم الجانبان فيها قذائف المورتر والصواريخ بعد اعتراض القوات الأفغانية على بناء باكستان موقعاً حدودياً.
ووفقاً لوزارة الخارجية الباكستانية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 1.6 مليار دولار في 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحدود أفغانستان إسلام آباد
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد تشدد إيران ومسؤول رفيع يعرض خطة للتعامل عسكريا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات لشبكة فوكس نيوز اليوم الثلاثاء إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية.
وكان ترامب قال إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس، في حين قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.
في غضون ذلك، أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية أنه قدم للرئيس ترامب ووزير الدفاع خيارات للتعامل عسكريا مع طهران إذا فشلت المفاوضات.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين ومصدر آخر مطلع قولهم إن ترامب وأعضاء فريقه للسياسة الخارجية اجتمعوا في كامب ديفيد لساعات أول أمس الأحد لمناقشة الإستراتيجية الأميركية بشأن الملف النووي الإيراني والحرب على قطاع غزة.
وقال الموقع إن الاجتماع بشأن إيران وغزة حضره إلى جانب ترامب نائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف ومسؤولون آخرون.
وردا على تبني واشنطن والترويكا الأوروبية مشروع قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغت طهران الولايات المتحدة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن مساعي عرقلة تقدمها لن تفلح.
إعلانوحصلت الجزيرة على مسودة مشروع قرار غربي يدين عدم امتثال إيران للاتفاق النووي، وتشدد على ضرورة تعاون طهران الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت المسودة على دعم حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.
وأعربت الدول الغربية في المسودة عن قلقها من عدم تقديم إيران تفسيرات لوجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة، كما تبدي قلقا بالغا بشأن التراكم السريع لليورانيوم العالي التخصيب من قبل إيران.
وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عُمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب.
وتشكل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية، إذ تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3.67% في اتفاق عام 2015.