أكد وزير الخارجية البريطاني٬ ديفيد لامي٬ الخميس٬ أن الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة تمثل خطرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، داعيا إلى ضرورة المضي قدمًا في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وأعرب الوزير عن تعاطفه مع أطفال غزة الذين يتعرضون لمأساة إنسانية كبيرة، مؤكدًا أن العمل العسكري لن يؤدي إلى إعادة المحتجزين من قطاع غزة.



وحث وزير الخارجية البريطاني حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الاستماع إلى مطالب أسر الأسري٬ مشددًا على أهمية اتباع المسار الدبلوماسي لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة وتحقيق السلام الدائم.

كما طالب لامي، بالتحقيق في قصف الاحتلال الإسرائيلي مقرًا تابعًا للأمم المتحدة في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل موظف أجنبي وإصابة خمسة آخرين. 


وأعرب لامي في منشور عبر منصة "إكس" مساء الأربعاء عن "صدمته البالغة" جراء استهداف المقر الأممي، مؤكدًا ضرورة إجراء تحقيق شفاف في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين، وحماية موظفي الأمم المتحدة والجمعيات الإنسانية.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على غزة، في وقت يواصل جيش الاحتلال شن غاراته دون توقف. 
 
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أسماء العاملين الأجانب الستة الذين تعرضوا للاستهداف في الغارة الإسرائيلية.

ومنذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة في غزة فجر الثلاثاء الماضي وحتى ظهر الخميس، استشهد 506 فلسطينيين وأُصيب 909 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لوزارة الصحة في القطاع. 

 ويُعد هذا التصعيد، الذي قال الاحتلال إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي امتنع الاحتلال عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع آذار/مارس الجاري.


ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدمًا في المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في حكومته. 

وكان نتنياهو يهدف فقط إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين في غزة، بدلاً من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء الحرب تمامًا والانسحاب الكامل من القطاع.
 
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث خلّفت الحرب أكثر من 162 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لامي غزة الاحتلال بريطانيا غزة الاحتلال لامي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

فضيحة مدوّية في قلب إسرائيل.. اتهام الاحتلال بتسليح ميليشيات في غزة

البلاد – غزة
في الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى، ودمّر المستشفيات والمدارس ومخازن الغذاء، تطفو إلى السطح فضيحة جديدة تهزّ الداخل الإسرائيلي وتثير غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية.
فبعد شهور من التقارير التي تحدّثت عن دعم مجموعات مسلحة داخل القطاع لنشر الفوضى ونهب المساعدات، جاء تصريح ناري من أحد أركان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سابقًا، ليكشف عن جانب خطير وغير مسبوق من السياسات السرية التي اتبعتها حكومة تل أبيب.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، صرّح وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل قامت بنقل أسلحة خفيفة وبنادق هجومية إلى مجموعات وصفها بـ”الميليشيات الإجرامية” داخل غزة، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ليبرمان بالحرف: “نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش في غزة”، محذرًا من خطورة هذه الخطوة، ومشيرًا إلى أنه لا توجد أي وسيلة لمراقبة هذه الأسلحة أو تتبّع استخدامها، مما يشكّل خطرًا مستقبليًا على إسرائيل نفسها.
وأوضح ليبرمان أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان على علم بعملية نقل الأسلحة، لكنه أبدى شكوكه حول ما إذا كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مطلعًا على التفاصيل، مرجّحًا أيضًا أن مجلس الوزراء لم يوافق رسميًا على القرار.
وفي ردٍ رسمي، قال مكتب رئيس الوزراء إن إسرائيل “تعمل على هزيمة حماس بطرق متنوعة ومختلفة”، وذلك بناءً على توصيات الأجهزة الأمنية، دون التطرق بشكل مباشر لما قاله ليبرمان.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت قبل شهور معلومات تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية قامت بدعم مجموعات مسلحة لخلق فوضى داخل غزة، من خلال نهب المساعدات الإنسانية وإشاعة الانقسام بين المدنيين، وهي خطوة وُصفت آنذاك بأنها محاولة للسيطرة على الأوضاع عبر وكلاء فوضويين.
وكررت الأمم المتحدة إدانتها لعمليات القتل التي طالت مؤخراً عشرات الفلسطينيين خلال توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وأشار نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى أنه لا ينبغي اعتبار قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإغاثية حوادث فردية.
وقال فليتشر في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس : “يشهد العالم يوماً بعد يوم مشاهد مروعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار في غزة وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام، ما يؤدي لمقتلهم أو إصابتهم”. كما أيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “لإجراء تحقيقات مستقلة وفورية بهذا الشأن”، مضيفاً أن “هذه ليست حوادث فردية”.

مقالات مشابهة

  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • نائبة أوروبية: أي استهداف إسرائيلي للسفينة مادلين يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
  • الأونروا: منع إسرائيل دخول الصحفيين إلى قطاع غزة حظر على نقل الحقيقة
  • الأونروا تنتقد منع الاحتلال للصحفيين الدوليين من دخول غزة
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • فضيحة مدوّية في قلب إسرائيل.. اتهام الاحتلال بتسليح ميليشيات في غزة