الخبز الرمضاني.. حاضر منذ قرون على موائد بريزرن في كوسوفو
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
يعد الخبز الرمضاني التقليدي الذي يتم تحضيره بعناية منذ قرون، عنصرا أساسيا على مائدة الإفطار في رمضان بمدينة بريزرن جنوب كوسوفو. فهذا الخبز الذي يحمل بين طياته نكهة التاريخ والتراث المحلي، لا يزال يحافظ على مكانته كجزء لا يتجزأ من طقوس الشهر الفضيل.
مع حلول شهر رمضان من كل عام، يواظب سكان بريزرن على تحضير الخبز الرمضاني التقليدي، والذي يبدأ بإعداد مكوناته في المنازل بعناية.
عائلة "قوشتينديل" في بريزرن تدير أحد الأفران التقليدية منذ 3 أجيال، وتحافظ على هذا الإرث العريق عبر تحضير الخبز الرمضاني يوميا خلال رمضان. يبدأ العمل في الفرن منذ ساعات الظهيرة ويستمر حتى موعد الإفطار، حيث يعمل أفراد العائلة معا للحفاظ على جودة الخبز ومذاقه التقليدي. ويعد هذا الفرن واحدا من أشهر الأماكن التي يقصدها السكان المحليون لشراء الخبز الرمضاني الطازج.
ويحرص أصحاب الفرن على اتباع الأساليب التقليدية في خبز الخبز، حيث يعتمدون على نار الحطب بدلا من الأفران الحديثة. ويؤكدون أن هذا الأسلوب لا يضفي فقط نكهة غنية ومميزة على الخبز، بل يضمن أيضا الحصول على القوام الهش والطري الذي يفضله الصائمون خلال الإفطار.
وفي حديثه للأناضول، قال شينول قوشتينديل، الذي يعمل في الفرن مع والده وعمه وابن عمه، إن الخبز التقليدي هو الأكثر طلبا خلال رمضان، إذ يشكل عنصرا أساسيا في الموائد الرمضانية. وأضاف أن العائلات تحرص على تقديمه كطبق رئيسي إلى جانب الأطعمة التقليدية الأخرى، لما له من قيمة غذائية وطعم لذيذ يعزز من أجواء الإفطار.
إعلانمن جانبه، قال ذو الفقار قوشتينديل، الذي يعمل خبازا منذ 60 عاما، إن الخبز الرمضاني يعتبر من العناصر التي تشتهر بها بريزرن، ويعكس الهوية الثقافية للمدينة. وأضاف أن العائلات تتوارث طرق تحضيره جيلا بعد جيل، مما يجعله رمزا للترابط الاجتماعي والعائلي، حيث يجتمع أفراد الأسرة لتحضيره وتناوله معا في لحظات من الدفء والتآخي.
مدينة بريزرن
تحتضن مدينة بريزرن بكوسوفو العديد من المباني التاريخية العائدة للحقبة العثمانية وتأتي بين أهم الوجهات التي يقصدها السياح المحليون والأجانب ومن أبرزها مسجد سنان باشا وحمام غازي محمد باشا والجسر التاريخي وتكية خلوتي.
وبريزرن هي ثاني أكبر مدينة في كوسوفو، التي أعلنت استقلالها عن صربيا في 17 فبراير/شباط 2008.
ويطلق على بريزرن التي يقطنها نحو 195 ألف نسمة (تعداد رسمي لعام 2020) العديد من الألقاب منها "لؤلؤة البلقان، مدينة الينابيع، حضن الشعراء وديارهم". وهي تعد المدينة العثمانية الحية المتبقية في أوروبا.
وتضم المدينة العديد من الآثار الصامدة إلى يومنا هذا وتعود أغلبها للحقبة العثمانية، ومن بين تلك الصروح، مسجد سنان باشا، الذي أمر ببنائه الوالي العثماني على البوسنة سنان باشا عام 1615.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
معاون وزير التموين يكشف حقيقة عدم صرف الخبز المدعم لأصحاب معاش تكافل وكرامة|فيديو
ناقشت الإعلامية لما جبريل، موضوع انتشار شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بعدم صرف الخبز المدعوم لأصحاب معاش تكافل وكرامة، حيث عرضت تعليقا لأحد المواطنين، أعرب فيه عن معاناة الأسر المستحقة من عدم حصولهم على دعم الخبز، ما أثار قلق عدد من المواطنين.
وأضافت جبريل، مقدمة برنامج ستوديو إكسترا، عبر قناة إكسترا نيوز: "تواصلنا مع أحمد كمال، معاون وزير التموين والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، الذي نفى هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، وأكد أن جميع المواطنين المستحقين، بمن فيهم أصحاب معاش تكافل وكرامة، لهم الحق الكامل في صرف الخبز المدعوم دون استثناء".
وتابعت، أنه أضاف أن هناك نحو 69 مليون مواطن يستفيدون من بطاقات التموين، بما يعادل 22 مليون أسرة، وتدخل ضمنهم هذه الفئة.
كما أكد معاون الوزير أن من لا يمتلك بطاقة تموين من أصحاب معاش تكافل وكرامة يمكنه التقدم بطلب لوزارة التموين عبر مكاتبها في المحافظات لدراسة حالته، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم الخدمات للفئات الأولى بالرعاية دون تأخير.
وذكر أن شروط الاستحقاق التمويني تشمل أصحاب المعاشات، والمطلقات، والأرامل، والمرأة المعيلة، مشيراً إلى أن البرنامج مستعد لمساعدة من يحتاج إلى استخراج بطاقة تموين من خلال استقبال بياناتهم عبر صفحات "ستوديو إكسترا".
وأكدت الإعلامية لما جبريل: "ندعو الجميع إلى التأكد من صحة المعلومات قبل المشاركة بها على مواقع التواصل، لأن الأخبار غير الدقيقة قد تسبب أزمات حقيقية"، موضحةً، أنه يمكن للمشاهدين إرسال أي استفسارات أو شكاوى عبر هاشتاج "تم التحقق"، حيث سيتلقى الجمهور الردود الموثقة بالمستندات والدلائل.