لإثبات وجودها في العراق.. الكشف عن استراتيجية جديدة لعصابات داعش
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية مخلد حازم، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، عن استراتيجية جديدة لعصابات داعش لاثبات وجودها على الأراضي العراقية.
وقال حازم، لـ"بغداد اليوم"، إن "بقايا عصابات داعش تعمل وفق اللامركزية الإدارية لاثبات الوجود عندما ينتهزوا مكان وزمان وفرصة معينة لتنفيذ عملية استباقية ناجحة، القوات الأمنية والعسكرية بعد 2020 ليس كما قبلها من ناحية الخطط الاستخبارية والعمليات والتتبع لعناصر داعش".
وأضاف أن "عملية استهداف القيادي في التنظيم أبو خديجة كسرت شوكت العناصر المنفردة وتحتاج الى فترة زمنية لترميم ما خسرته، كما ان التنسيق العالي ما بين جهاز المخابرات ومكافحة الإرهاب وامن إقليم كردستان والعمليات المشتركة تحت غطاء قوات التحالف أعطت للعملية دقة الاستهداف والتنفيذ والنجاح".
وتابع حازم أن "الخطر الأكبر على الأراضي العراقية هو السجون الموجود بالقرب من الحدود والذي يأوي عتاة قيادات داعش وليس مخيم الهول الذي يأوي في بعض أقسامه عوائل العصابات كقسم المهاجرات، ومع كل ما تقوم به عصابات داعش من عمليات فردية ولكن يصعب عليها الحلم بدولة التمكين مرة أخرى وإمكانية السيطرة على بقعة جغرافية لها".
هذا وأفاد مصدر أمني، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، انطلاق عملية أمنية في قاطع الهنشي في محيط قضاء بيجي في صلاح الدين.
وقال المصدر في حديثه لـ "بغداد اليوم"، إن "قوة أمنية مشتركة انطلقت من عدة محاور لتنفيذ عملية دهم وتفتيش في قاطع الهنشي في محيط قضاء بيجي في صلاح الدين، من خلال تمشيط مناطق زراعية ومنحدرات ذات تضاريس معقدة".
وأضاف أن "فرق معالجة المتفجرات عثرت على العديد من مخلفات داعش الإرهابية أثناء عمليات التمشيط للمنحدرات والبُعدان، حيث تم رفعها".
ولفت إلى أن "العملية التي حققت ستة أهداف مباشرة، تأتي في إطار تأمين تلك المناطق ومنع وجود أي خلايا نائمة في مناطق مهمة من ناحية العقد، كونها قريبة من منظومة طرق عدة".
وأشار المصدر إلى أن "العملية مستمرة في تحقيق الأهداف المرسومة لها وفق رؤية أمنية تأخذ بنظر الاعتبار تأمين الأحزمة الخارجية للقرى والقصبات والمدن المحررة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل جديدة عن كيفية فرار بشار وماهر الأسد من سوريا
كشفت مصادر سورية وإسرائيلية تفاصيل جديدة عن الساعات الأخيرة قبل انهيار نظام بشار الأسد، مؤكدة أن رئيس النظام المخلوع المخلوع نُقل سرًّا إلى روسيا قبل يوم واحد من سيطرة المعارضة بقيادة أحمد الشرع على دمشق.
وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن ضابطًا رفيعًا في الاستخبارات الروسية أبلغ الأسد ليلة 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بضرورة المغادرة فورًا، قبل أن تُؤمّن له طائرة سورية أقلته إلى قاعدة حميميم، ومنها إلى موسكو.
وأضاف التقرير أنه "منذ وصوله، يعيش الأسد في شقة فاخرة بالعاصمة الروسية تحت حراسة مشددة، وممنوع من مغادرة المبنى، فيما ترقد زوجته أسماء في المستشفى معظم الوقت، ولا يُسمح بزيارته أو التواصل معه، ورفضت موسكو جميع طلباته للقاء الرئيس فلاديمير بوتين".
وأوضح "أما شقيقه ماهر الأسد، القائد العسكري وعقل العائلة الأمني، ففرّ أولًا إلى العراق على متن مروحية بعد ترددٍ قصير، قبل أن ينتقل إلى موسكو بطائرة خاصة، ورغم وجودهما في المدينة ذاتها، لا لقاء بين الشقيقين، وصودرت هواتفهما منذ وصولهما".
ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل مع الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، حيث تشهد دمشق ومختلف المناطق السورية احتفالات واسعة.
واعتبر التقرير أنه "ورغم أجواء الاحتفال، تُنقل تحذيرات من تعمق الأزمات المعيشية، إذ تتراوح تقديرات السكان بين 24 و26 مليونًا، وسط بطالة وفقر أعلى بكثير من الأرقام الرسمية. كما أن العلويين، الذين ارتبطت مكانتهم لعقود بحكم عائلة الأسد، يعيشون مخاوف من الانتقام بعد أحداث دامية طالت بعضهم، وفق شهادات أكاديميين سوريين".
وذكر "تشير تقارير إسرائيلية إلى أن الشرع حاول خلال الأسابيع الماضية التفاوض مع موسكو لتسليم الأسد ومحاكمته صوريًا بتهم استخدام السلاح الكيماوي والقتل الجماعي، إلا أن الرئيس الروسي بوتين رفض الطلب مؤكدًا أن الأسد لاجئ بظروف إنسانية".
وختم بالقول "يرى مراقبون أن رحيل الأسد وعائلته بهذه الطريقة يُعد نهاية فصل دموي عاشه السوريون لأكثر من نصف قرن"، كما قال مسؤول سوري تحدّث للصحيفة: "لا أحد يفتقد عائلة القاتل الذي استهزأ بحقوق شعبه.. وبمعجزة لم أقع في شراك نظامه الوحشي".