بقلم : حسين الذكر ..

اليابان اول بلد متاهل للمونديال بحصيلة اسيوية مذهلة تدل على مدى قوتها وتفوقها وهيمنتها كرويا بقدرات محلية بحتة .. فلم نرَ لاعبا مجنسا فيما الملاك الإداري والفني والطبي جميعهم ياباني الجنسية وصناعة كومبيوترية .
قطعا – لتفوق المبهر بالاداء والنتيجة لم يات اعتباطا ولا بالتصريحات الرنانة والشعارات الفارغة وبالاساليب الخادعة ولا بالالتفاف على التعليمات ولا بخرق القوانين ولا سرقة المال العام .

. بل اهي حضارة الساموراي المعروفة بجد وتخطيط وإخلاص وحس وطني وضمير انساني حي باستراتيج بعيد المدى دقيق مذهل التنفيذ .
لعبوا الكرة اول مرة منذ سبعينات القرن المنصرم وكانت فرقهم تشارك شرفيا ثم ظهروا بالبطولات القارية للتجربة والفائدة والتعلم أي انهم تلمسوا طريق الصواب للسيادة تلك السيادة التي لم تكن منفصلة عن بقية الملفات ولا تظهر نشازا عن الحياة بل تسير بهدى العلم والتربية والتعليم والثقافة والفن والصناعة والاقتصاد … مما جعلهم من مصاف الدول العظمى في عصر العولمة مع انها خرجت من الحرب الكونية تحت وقع وفجاعة قنبلتين نووية مدمرة عصية التعويض .
مطلع التسعينات بدا منتخب الكومبيوتر – كما كنا نسميه في الصحافة – يتلمس طريقه للمنافسة الجادة عبر الوصول لنهائيات كاس العالم وقد وضعوا خطة بعيدة المدى باهداف وتوقيتات واضحة لا تقبل اللبس بدأوها برعاية المواهب واستعانوا بالمخلصين والمختصين بعيدا عن الفاسدين والادعياء مقتلعين قبل التنفيذ الاعشاش الضارة المعشعشة التي تعرقل المسيرة ثم هيأوا البنى التحتية والملاعب والقاعات ومتطلباتها بمواصفات عالمية وشرعوا القوانين اللازمة المنبثقة من روح الساموراي المتماشية مع القانون الدولي واستعانوا بالخبرات العالمية وجنسوا بعض اللاعبين ظرفيا للاحتكاك واطلقوا نظام احترافي صارم لا تزييف ولا تخريف ولا تدليس فيه .

ثم اعلنوا هدف الوصول الى كاس العالم وبعدها احرازا كاس العالم بما يتسق مع القدرات الحقيقية ولم يتقصدوا بلوغ ذلك بفرص مصادفاتية وفلتة زمانية بادوات ملتوية .. بل اظهروا الابداع والقدرة والسيطرة من خلال بناء اجيال متخصصة باللعب والإدارة والتخطيط والطب والاعلام والصحافة والصحة والتربية … مما لا يخرج عن منظومة وحضارة الساموراي .
ثم سيطروا على آسيا بمختلف بطولاتها منذ اكثر من عقدين ومثلوها ببطولات وشكلوا خطرا على بقية المنتخبات وهم ماضون بالتنافس لاحراز الكاس ليس باعتباره الهدف كما يتوهم البعض .. بل التتويج على منصات العالم لها دلالة ومعنى التفوق الحضاري الياباني بالقيادة والسيرة والتخطيط والتنفيذ بمختلف مجالات الحياة .. والا فالوصول للمونديال فضلا عن احراز الكاس العالمية والتطور الكروي بحد ذاته ليس هو الهدف الاسمى بل يعد تحصيل حاصل لتطور الحضارة الوطنية .. وما تحتاجه من عقل وعمل وإخلاص وديمومة واستدامة من اجل ذلك .. وهذا هو الفوز العظيم .. !

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حسين لبيب يعود للقاهرة بعد رحلة علاجية بفرنسا

عاد الكابتن حسين لبيب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك إلى القاهرة مساء أمس الثلاثاء، قادماً من فرنسا بعد الاطمئنان على صحته وخضوعه لفحوصات طبية.

ومن المقرر أن يخضع رئيس النادي لمزيد من الفحوصات الطبية خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويعرب مجلس إدارة النادي عن خالص أمنياتهم بالشفاء العاجل للكابتن حسين لبيب والعودة لمزاولة مهام عمله، مؤكدين دعمهم الكامل له، وتقديرهم لمجهوداته الكبيرة في خدمة القلعة البيضاء.

مقالات مشابهة

  • تواضع هدى حسين مع إحدى معجباتها يلفت الأنظار .. فيديو
  • الخارجية تنفي مزاعم نقل فؤاد حسين رسالة من ترامب إلى إيران
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة الشيخ حسين عمر بن حبتور
  • الدار البيضاء تستضيف فعاليات فنية تجمع نخبة طلاب الإعدادي من مختلف جهات المملكة
  • تعلن محكمة كتاف الابتدائية م/ صعدة بأن الأخ/ حسين آل معيض تقدم بطلب تصحيح اسمه
  • ميرهان حسين تحتفي بـ الملكة مي عز الدين عبر انستجرام
  • رسالة غامضة من حسين الشحات تثير التكهنات
  • حسين لبيب يعود للقاهرة بعد رحلة علاجية بفرنسا
  • رئيسة المجلس القومي للمرأة في بني سويف لبحث تمكين السيدات بمختلف المجالات
  • نبضات غامضة من نجم يشبه الشمس.. هل هي إشارة من حضارة فضائية؟