قال مصدر رفيع في الجيش السوداني للجزيرة إنهم يسيطرون على ميدان العمليات في الخرطوم بصورة كاملة، وذلك بعد أيام من استعادة القصر الرئاسي ومراكز حيوية في العاصمة.

وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش شارف على السيطرة على كامل منطقة المقرن، وسط الخرطوم، وأن قواته دخلت حي توتي، وسط مقرن النيلين.

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني قال إن الجيش استعاد السيطرة على مواقع إستراتيجية بينها منزل قائد قوات الدعم السريع، ورئاسة جهاز المخابرات، والبنك المركزي.

وأشار إلى أن المعارك الدائرة بالخرطوم خلفت 100 قتيل من عناصر الدعم السريع.

في المقابل، أفادت مصادر طبية للجزيرة بمقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين إثر قصف تعرضت له مدينة الثورة بأم درمان خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.

وأكد مراسل الجزيرة سماع دوي 6 انفجارات فجر اليوم في الحارة الثامنة بمدينة الثورة بأم درمان، إثر قصف لقوات الدعم السريع استهدف المنطقة.

كما تعرضت الحارة 19 لهجوم من قوات الدعم السريع بمسيرات انقضاضية.

كذلك، أفادت مصادر ميدانية للجزيرة بأن قوات الدعم السريع شنت هجومًا جديدًا على قرى غرب مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، مما أدى إلى تصاعد موجة نزوح في المنطقة.

إعلان

وفي الفاشر بولاية شمال دارفور قالت تنسيقية لجان المقاومة إن المعارك في منطقة المالحة بين الجيش السوداني وحلفائه ضدّ قوات الدعم السريع خلّفت نحو 45 قتيلا مدنيا.

يذكر أنه منذ الأربعاء الماضي تدور معارك بين الجيش وحلفائه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في "المالحة" التي تبعد نحو 200 كيلومتر شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

العزل والتطويق

وفي تعليق على التطورات الميدانية، قال أستاذ الدراسات الإستراتيجية والأمنية أسامة عيدروس للجزيرة نت إن الجيش السوداني يعمل بإستراتيجية العزل والتطويق ثم الاستلام "وقد تسلم كل الجسور على النيل المؤدية لمدينة الخرطوم ما عدا جسر جبل أولياء الرابط بين الخرطوم وغرب النيل الأبيض في الطريق المؤدي إلى كردفان ودارفور".

وأضاف أن الجيش تسلم قلب الخرطوم عند التقاء النيلين الأبيض والأزرق وهي المساحة التي تحتوي على كل رموز سيادة الدولة من القصر الجمهوري، وبنك السودان والوزارات السيادية، وغيرها.

وبعد تطهير شمال الخرطوم "تزحف الآن عدة جيوش وتطوق المدينة تماما من الجنوب. ستكون اللحظة الفارقة في معركة الخرطوم هي استلام جسر جبل أولياء ومعسكر طيبة وبعدها لا يبقى أي خيار لمقاتلي الدعم السريع  سوى الموت او الاستسلام، وفق عيدروس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته

أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.

ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.

كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".

وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.

حرب لأكثر من عامين

ويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.

وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.

وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.

إعلان

وكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.

وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.

كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.

مقالات مشابهة

  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • “الدعم السريع” استخدم أسلحة محرمة دوليا في الخرطوم
  • مليشيا الدعم السريع استخدمت الغام محرمة دوليا في غابة السنط بولاية الخرطوم
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • الجيش السوداني في أول تعليق على حكومة “تأسيس”