يمانيون:
2025-06-10@16:25:42 GMT

صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم

معين البخيتي

في زمن الخنوع، حَيثُ تساقطت أوراق المواقف كأوراق الخريف، وحيث تحوّل بعض العرب إلى شهود زورٍ على مذابح العصر، في زمنٍ يُساوم فيه البعض على القدس، وتُباع فيه فلسطين في سوق الخيانة، تنهض صنعاء، لا لتتحدث، بل لتصرخ، لا لتفاوض، بل لتعلنها معركة مفتوحة لا تراجع فيها، معركة الفتح القادم والجهاد المقدس، الذي لا يهادن ولا يلين.

إنه المؤتمر الثالث، حَيثُ تُصاغ الكلمات من وهج القضية، وحيث لا تُرفع الشعارات إلا إن كانت على وقع البندقية، وحيث يُرسم الموقف لا بالحبر، بل بالدم، ففلسطين ليست ترفًا سياسيًّا، ولا شعارًا عابرًا، ولا ملفًا يُدرج في أرشيف النسيان، بل هي جوهر الصراع، وعنوان المرحلة، وقبلة الأحرار الذين لا يعرفون الحياد حين يكون الحق محاصَرًا.

اليمن..، حَيثُ الصمود يُدرّس، وحيث الرجال يُصنعون من نار الحصار، وحيث القنابل لم تزده إلا ثباتًا، وحيث القهر لم يُنتج إلا عزّة، وحيث الحرب لم تخلف إلا جيلًا أشد بأسًا، وأصلب عودًا، وأوعى بقضيته، وأقدر على حمل الراية.. من هنا، من ميدان الأحرار، من العاصمة التي قاومت الطغيان عشر سنين، حَيثُ لم يسقط صوتٌ، ولم ينحنِ جبينٌ، ينطلق النداء واضحًا، عاليًا، لا لُبس فيه:

“لن تُهزَم غزة ما دام في هذه الأُمَّــة رجال، لن تُقتلع فلسطين ما دامت البنادق مشرعة، لن تُنسى القدس ما دام في الأرض أحرار يعرفون دربها”.

اليمن.. حَيثُ تُرسم ملامح النصر:

10 سنواتٍ مضت، واليمن يواجه العالم وحده، محاصرًا في غذائه، محاصرًا في دوائه، محاصرًا في حقه بالحياة، لكنه رغم الجراح لم يحد عن بوصلته، ولم يبدّل تبديلا، بل خرج من بين الدمار أكثر إيمانًا بعدالة قضيته، وأكثر يقينًا بأن النصر لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا. وهنا، في قلب صنعاء، تُعلنها اليمن بوضوح: “إن كان في الأُمَّــة قلبٌ ينبض، فهو في غزة، وإن كان في الأُمَّــة صوتٌ حر، فهو في اليمن، وإن كان في الأُمَّــة عهدٌ لا يُنكث، فهو أن فلسطين لن تكون إلا فلسطينية، وأن المحتلّ إلى زوال”.

إن هذا المؤتمر، الذي ينعقد بالتزامن مع الذكرى العاشرة ليوم الصمود، ليس مُجَـرّد مناسبة، ولا فعالية عابرة، بل هو وثيقة عهدٍ جديدة، تُكتب بأيدي الأحرار، ليشهد التاريخ أن هناك من لم يبدّل، ولم يساوم، ولم يبع، ولم يركع.

المجازر مُستمرّة.. فهل يسمع العالم؟

في غزة، حَيثُ الشمس تشرق على المجازر، وتغيب على أنقاض البيوت، وحيث الأطفال لا يكبرون إلا على أصوات القنابل، وحيث الأُمهات لا يحملن سوى أكفانهن، يقف العالم متفرجًا، ساكنًا، صامتًا، لكنه ليس صمت العاجزين، بل صمت المتواطئين، الذين صنعوا الاحتلال، وموّلوا القتلة، وزوّدوا السفاحين بالسلاح، ثم تباكوا بدموع التماسيح حين تفجرت الأرض بالدم.

لكن غزة، التي كانت وما زالت مقياس الرجولة في هذا العصر، والتي عرّت الحكام، وأسقطت الأقنعة، وكشفت المعادن الحقيقية للرجال، تقول اليوم كما قالت في كُـلّ مرة: “سنقاتل وحدَنا، إن تخاذلتم، سنمضي وحدنا، إن بعتم، سنحمل البندقية وحدنا، إن خنتم.. لكننا لن ننكسر”.

رسالة الأحرار.. الفتح وعدٌ لا يُخلف:

اليوم، في صنعاء، وفي كُـلّ أرضٍ لم تساوم، يخطّ الأحرارُ رسالتهم للعالم:

“لسنا هنا لنستنكر، ولا لنبكي على جراحنا، ولسنا هنا لننتظر ما يُسمى بالمجتمع الدولي، بل نحن هنا؛ لأَنَّنا أصحاب معركة، ولأننا ندرك أن القدس لن تعود بالمفاوضات، وأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالمقاومة، وأن العدوّ لا يعرف سوى لغة النار والرصاص، فلا حديث معه إلا بلغة يفهمها”.

اليمن هنا.. المقاومون هنا.. الأحرار هنا.. وكل ما سوى ذلك سرابٌ سيبدّده نور الفتح القادم.

“إنه موعدٌ كتبته السماء، لا تهزّه الحسابات السياسية، ولا تخضع له الموازنات الدولية، إنه وعدٌ من الله، وإن غدًا لناظره قريب”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی الأ

إقرأ أيضاً:

الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”

الثورة نت /..

أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم الاثنين، “بأشد العبارات السلوك الصهيوني النازي والقرصنة غير المبررة بحق المتضامنين على متن سفينة مادلين”.

وقالت في بيان  “هذه السفينة الإنسانية والتي حمل كل من بداخلها بمختلف الجنسيات قلب ضمير حي لم يصمت على جرائم الإبادة الجماعية وعلى سياسة التجويع بحق أكثر من 2مليون فسطيني بقطاع غزة، في محاولة من هؤلاء المتضامنين كسر الصمت العالمي والتواطؤ الدولي وكسر الحصار الخانق عن شعبنا بغزة”.

وأكدت “أن هذا السلوك الصهيوني يكشف الرغبة في قتل الشعب الفلسطيني بقطاع غزة جوعاً وعطشاً وأنه لا يريد لأحد إنقاذهم ولا لفت نظر العالم لحجم الجرائم والمجازر التي تحدث هنا، جاء ذلك بدعم أمريكي لا محدود للعدو المجرم ، ولولا هذا الدعم لما تجرأ على كل هذه الجرائم بحق أطفال ونساء ورجال شعبنا”.

كما أكدت “أن هذه القرصنة والعنجهية والعربدة الصهيونية بحق سفينة مادلين تثبت مجدداً بأن العدوانية الصهيونية لا تقتصر على الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا فحسب؛ بل تتجاوزها لتستهدف كل من له ضمير إنساني حي وهذا يدل بأنهم أعداء للإنسانية بأسرها وخطر عالمي يتهدد الجميع”.

وحملت الحركة “الاحتلال الصهيونى المجرم والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن سلامة كل المتواجدين على متن سفينة مادلين”.

ودعت “كل حر في العالم للتحرك الفوري لوقف الاحتلال وإطلاق سلاح المتضامنين فوراً ونحيي النشطاء المتواجدين على متن هذه السفينة على موقفهم الإنساني الشجاع، وندعو أحرار العالم بتيسير سفن أخرى لكسر الحصار ورفع الظلم عن أبناء شعبنا”.

كما دعت “المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية لإدانة جريمة اعتقال المتضامنين على متن سفينة مادلين، وممارسة دورها وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يقوم به العدو من جرائم حرب تتخطى كل الحدود وتتجلى فيها أفظع صور الإجرام بحق البشرية”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد عدوانه على ميناء الحديدة في غرب اليمن
  • “الأحرار الفلسطينية” :العدو الصهيوني يتحد القانون الدولي باستهدافه طواقم الاسعاف
  • نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
  • الحوثي يعلق على اختطاف مادلين
  • الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”
  • شيخة الجابري تكتب: في متغيرات الإنسان والزمان
  • كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
  • في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعي أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية
  • إلهام أبو الفتح تكتب: كل عام ومصر بخير