إسحق أحمد فضل الله: قبائل العيد … أنس)
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
(١) ارتاحوا من الشتائم …
فقد أطلقوا كل شىء
فأنت تصبح سخرية إن أنت تحدثت عن … العرض … أو الأمانة … أو
لكن الأخلاق التي طردت عندها انتقامها
وفيلم جميل مؤلم لا ينسى إسمه (ربيع مسز. استون)
وهو عن (تحرير) المرأة ..
وفيه
مسز ستون مديرة الشركة الثرية المثقفة ال … ال …. تخرج من مكتبها المذهل. إلى سيارتها المذهلة وتدخل بيتها المذهل والكاميرا … تتبعها وهي تدخل …
تدخل من الردهة الرائعة وإلى الصالة الرائعة.
والإخراج الذكي يجعل الموسيقى التصويرية تسكت عند الدخول من الباب الخارجي …
وفي الردهة … في الصالة. في السلالم … في الحجرة لا تسمع إلا وقع حذاء المديرة …. كل شىء صامت … فارغ …. أخرس … ميت …
بيت ليس فيه زوج … ليس فيه طفل … ليس فيه أم … ليس فيه أب …
وأنت والآخرين كل إنسان يصنع الجمال ليستمتع بنظر الناس إليه. وحين لا تكون هناك عيون تنظر إلى أشياءك الجميلة تنكس أشياءك هذه رأسها في صمت حزين موجع …. حتى أنت تخجل من حالها وكأنها تلومك لحالها
العمل السينمائي الجميل جدا هذا يقول إن حرية المرأة هي …
هي البيت الجميل
والبيت الجميل هو البيت المزدحم حيث الوجبة تتخاطفها الأيدي في دقيقة، وحيث عراك الأطفال والصراخ الذي لا ينتهي، وحيث الأولاد صراخهم يأتي من الدافوري الساخن في الشارع، والدافوري يرسل الكرة قذيفة من الشارع لتطيح بالحلة من على الموقد. وحيث الجدة والجد والملابس مشرورة لتجف من بول الأطفال قبل غسلها و …
والجيران في العصريات والأمسيات و …
وبيتنا في العيلفون الذي لا أبواب للمرحاض فيه أروع روعة من قصر مسز ستون ….
الحياة هي هذه …
والعالم المسلم يكتشف حقيقة ما عنده حين رأى ما عند العالم غير الإسلامي ….
(٢)
لكن الروح تتعفن وتعمى …
وهذه أيام التراويح
والكاتب المصري يحيى حقي يرسم مشهده لما كان سفيرا لمصر في اسطنبول
قال يحيى
(وفي مسجد أيا صوفيا فى اسطنبول كنت في وقت التراويح أجلس على شرفة المسجد، حيث يجلس السفراء
ونطل على أروع أوبرا فى العالم وآلاف المصلين يركعون معا. في دقة دقيقة … ويسجدون. معا. آلاف تعجز العين عن رؤية نهاية لهم …. في الصف الذي لا ينشز عنه أحد …
ونسمع التلاوة …. وليست حنجرة الإمام هي ما يغرقني. بل دقة وتناسق ومعجزة النغم في القرآن … وأنا أنظر إلى السحر الذي يتمدد على حشد السفراء حولي غارقين في معاطفهم وغارقين في رهبة لا يدرون من أين تهبط
… قال يحيى
وأنا المسلم أتحرق. واحترق شوقا للهبوط والغوص في موج المصلين. لكن تمنعني سلاسل الدبلوماسية التي تفرض أن نصلي للغرب وهو يفرض علينا صلاته حتى ونحن في مساجدنا)
وما يصفه يحيى حقي هو ما يعيشه العالم الإسلامى كله …
لكن
في اسطنبول يتحطم أمس الأول آخر إنقلاب غرباوي
وفي اليوم ذاته في السودان يتحطم/ بدخولنا القصر/ آخر إنقلاب غرباوي
وحيثما كان هناك إسلام. فهناك رجالة … فالإسلام رجالة
هل حدث أبدا إن رأيت. مسلما حقيقيا. و …(ني)؟؟
يبقى أن مسز ستون حين يقتلها السهاد تنهض وتفتح نافذة تطل على الطريق …. حيث يجلس شاب عاطل ظل يتبعها لأيام وشهور …
وتلقي إليه بالمفتاح ..
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لیس فیه
إقرأ أيضاً:
ما هو حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟
أبوظبي - وام
أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنَّ مسألة إقامة صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد مسألةٌ خلافيةٌ بين العلماء، والذي يُفتي به المجلس: إقامة كلٍّ منهما في وقتها ووفق سنتها وهو قول جمهور العلماء، ومذهب مالك، وإليه ذهب أبو حنيفة، والشافعي، وهو رواية عن أحمد .
وجاء رد المجلس على سؤال الكثير من النَّاس عن حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع العيد في يوم واحد مستنداً إلى الأدلة الشرعية التالية:
1. قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون) [الجمعة: 9].
ووجه الاستدلال أنَّ الآية أمرت بالسعي للجمعة عند النداء للصلاة، وهذا الأمر يعمّ سائر الجمع، ولا يخصص إلا بدليل قطعي، والأدلة الواردة في إسقاط الجمعة عمن صلى العيد تبقى جميعها ظنية الثبوت ظنية الدلالة.
2. عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: 'كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ؛ قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ'. متفق عليه. وهذا صريح في أن الرسول ﷺ صلى كلا منهما في وقتها، ولم يرد عنه أنَّه لم يصلِ الجمعة لأنَّه اكتفى بصلاة العيد.
3. إنَّ صلاة الجمعة هي من أعظم فرائض الإسلام، وهي الصلاة الوحيدة التي أجمع العلماء على أنَّ حضورها جماعةً فرض عين على المكلف بها إذا لم يكن له عذر يبيح له التخلف، أمَّا صلاة العيد فحكمها عند أهل العلم دائر بين السنية والوجوب العيني أو الكفائي؛ ومن القواعد الأصولية المقررة أنَّ الفرض لا يسقط بما هو أقل مرتبة في حكم الشرع.
5. إنَّ الأدلة الشرعية الواردة في هدي النبي ﷺ بشأن الترخيص لمن حضر صلاة العيد بأن يصلي الظهر بدلاً عن الجمعة، لم تغب عمّا اختاره المجلس وفقًا لما جرى عليه العمل ورجحه الدليل، وإنَّ جميع هذه الأدلة قد أجاب عنها العلماء ووضحوا المقصود منها، ويمكن الرجوع في ذلك إلى مواضعه من كتب الفقه وشروح الحديث، علمًا أنَّه من أخذ بالقول الآخر للعلماء الذين رأوا الرخصة بترك الجمعة لمن صلى العيد وصلى الظهر بدلاً عنها في البيت فلا حرج عليه في ذلك، وإن صلاها جمعةً مع الإمام أخذًا بالعزيمة فهو الأولى؛ خروجًا من الخلاف واستصحابًا للأصل.
6. إنَّ الجمعة في كل الأقوال لا تسقط عن الإمام على الصحيح بل يصليها بمن حضر معه، لما روى أبو هريرة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ'.
ودعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عموم المسلمين أن يتزودوا بالتقوى والإيمان، وأن يتخذوا العيد فرصةً لصلة الرحم، وإصلاح ذات البين، وتحقيق السلام ونشر الوئام بين الناس، وأوصى بالحرص على الإحسان إلى الفقراء والمساكين، وإدخال السرور على اليتامى والأرامل والمحتاجين، لتكتمل فرحتنا بالعيد.
وتوجه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يعيد هذه الأيام المباركة باليمن والبركات على دولة الإمارات قيادةً وشعبًا، وعلى المجتمعات العربية والمسلمة، وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركة، إنَّه سميعٌ مجيبٌ.