دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ظهر عارضون ذكور بأحذية ذات كعب عال بأسبوع الموضة في العاصمة الفرنسية باريس، بدءًا من الأحذية الكلاسيكية والأحذية برقبة طويلة على منصة عرض فيفيان ويستوود، وصولًا إلى أحذية "الموكاسين" السميكة التي ارتداها مغني الراب والممثل جادن سميث كضيف خلال عرض أزياء "لوي فيتون".

 

رغم أن الأمر قد يبدو كخطوة تقدمية، إلا أنه كان سائدًا في وقت ما، إذ يعود ارتباط النساء بأحذية الكعب العالي إلى القرن السابع عشر، عندما أصبحت جزءًا أساسيًا في خزائن الأثرياء لقدرتها على جعل الأقدام تبدو أصغر وأكثر أناقة. لكن قبل ذلك، كانت هذه الأحذية مخصصة للرجال فقط، وكانت رمزًا للرجولة والمكانة الاجتماعية الرفيعة.

عرض أزياء فيفيان ويستوود لمجموعة الخريف والشتاء في باريس، تميز بعارضين رجال يرتدون أحذية ذات كعب عالٍCredit: Peter White/Getty Images

بحلول السبعينيات والثمانينيات، أضفت موسيقى الروك طابعًٍا طبيعيًا على الأحذية ذات الكعب العالي على المسرح، لكن كان بعض الرجال الذين يرغبون في زيادة طولهم يفعلون ذلك سرًا، باستخدام نعل داخلي مخفي (وأحيانًا بشكل غير ناجح) داخل أحذيتهم الرسمية.

اليوم، غالبًا ما يُنظر إلى الاستثناءات على السجادة الحمراء ومنصات العرض على أنها تخالف الأعراف الجندرية، سواءً كان ذلك حذاء "Kiss" بالكعب الشفاف للمصمم الأزياء ريك أوينز، أو ميل الممثل جاريد ليتو لانتعال الأحذية ذات الكعب العالي باللونين الأبيض أو الذهبي المستوحاة من الديسكو، أو الأحذية القصيرة المزخرفة يدويًا التي يمتلكها الموسيقي برنس. 

جاريد ليتو يظهر بزوج من أحذية الكعب العالي باللون الذهبي خلال عرض أزياء غوتشي 2020 بأسبوع الموضة الرجالية في ميلانوCredit: Daniele Venturelli/Getty Images

مع ذلك، لا تزال القيود قائمة، فعندما أصدر الممثل بيلي بورتر مجموعة من الأحذية ذات الكعب العالي التي تناسب الجنسين بالتعاون مع جيمي تشو في عام 2021، أحدث ضجة في سوق لا يزال صغيرًا للغاية من العلامات التجارية التي تقدم أحذية بمقاسات واسعة.

لكن، في عالم لا يزال يُنظر فيه إلى الطول على أنه ميزة جذابة، ما يدفع بعض الرجال إلى المبالغة في طولهم على تطبيقات المواعدة أو في الحالات الأكثر تطرفًا، الخضوع لجراحات مؤلمة لإطالة الساقين، يُطرح السؤال ذاته: لماذا لا يُقبل الجميع انتعال أحذية الكعب العالي بشكل أوسع؟

حذاء ركوب الخيل الفارسي من القرن الخامس عشر. ارتدى الرجال الأثرياء أحذية بكعب عالٍ لقرون، كخيار عملي ورمز للمكانة الاجتماعية.Credit: Bata Shoe Museum

أشارت إليزابيث سميلهاك، وهي كبيرة أمناء متحف "Bata" للأحذية في تورونتو، الذي يضم أكبر مجموعة من الأحذية في العالم، ويعود تاريخه إلى 4500 عام، إلى عصر التنوير في القرنين السابع عشر والثامن عشر، الذي أحدث تحولًا جذريًا في الأفكار حول قيّم الإنسانية.

خلال هذه الفترة، وجد الفلاسفة قواسم مشتركة بين الرجال من مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية، لكن الفجوة بين الجنسين اتسعت، إذ تم تعريف الرجال بأنهم يتمتعون بالنشاط، فيما اعتُبرت النساء بمثابة زينة.

وقالت سميلهاك في مكالمة هاتفية مع CNN: "هذه المفاهيم  الجندرية المترسخة بعمق التي لا نزال نشعر بها حتى اليوم" .

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية

كشفت دراسة أميركية حديثة عن ارتباط مقلق بين الأنظمة الغذائية المقيدة، وخاصة منخفضة السعرات الحرارية، وارتفاع احتمالات الإصابة بأعراض الاكتئاب، خصوصاً بين الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية المفتوحة BMJ Nutrition, Prevention & Health، استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 28 ألف شخص بالغ شاركوا في الدراسة الوطنية الأميركية للفحص الصحي والتغذوي (NHANES) خلال الفترة من 2007 إلى 2018. وقد استخدم الباحثون استبيان “PHQ-9” لتقييم شدة الأعراض الاكتئابية لدى المشاركين.

وأظهرت النتائج أن نحو 8% من المشاركين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض اكتئابية. وُصنّف المشاركون ضمن أربع فئات غذائية رئيسية: أنظمة مقيدة بالسعرات، أنظمة مقيدة بالعناصر، أنظمة طبية، وأشخاص لا يتبعون أي نظام.

وبينما رُبطت الأنظمة منخفضة السعرات بزيادة ملحوظة في الأعراض الإدراكية والعاطفية مثل تدني المزاج واضطراب التركيز، كان التأثير أكبر لدى الرجال، الذين بدت عليهم علامات جسدية ونفسية أكثر وضوحاً.

ورغم أهمية النتائج، أوضح الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، بل تُظهر ترابطاً قد يتأثر بعدة عوامل، منها تصنيف المشاركين الذاتي لأنظمتهم الغذائية، أو النقص المحتمل في عناصر غذائية أساسية نتيجة اتباع أنظمة غير متوازنة.

كما أشاروا إلى تأثيرات “اليويو دايت” – التذبذب في فقدان واستعادة الوزن – وما يصاحبه من إحباط نفسي وإجهاد بدني، بالإضافة إلى حاجة الرجال لعناصر غذائية معينة، مثل أحماض أوميغا-3 والغلوكوز، للحفاظ على وظائف الدماغ والمزاج.

وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ضرورة التوازن في الحمية الغذائية، مع أهمية المتابعة الطبية لتجنّب الآثار السلبية المحتملة على الصحة النفسية.

مقالات مشابهة

  • بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية
  • قطر وملف الأولمبياد 2036: تجسيدٌ لرؤية طموحة وترسيخٌ للمكانة العالمية
  • الغيرة الناعمة: لماذا تتنافس النساء مع بعضهن بشراسة تفوق الرجال؟
  • دراسة مقلقة.. مرض نفسي قاتل يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • سجن أب 50 عامًا بعدما قتل ابنه ووضعه في الغسالة
  • دراسة: مرض نفسي يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • رسالة مؤثرة من زوجة سالم الدوسري تشعل المنصات الاجتماعية
  • يعلن مكتب الشؤون الاجتماعية بالأمانة عند نتائج الاجتماع التأسيسي لجمعية آزال التعاونية
  • مشهد صادم لمصري يطعن زوجته داخل المحكمة بسبب دعوى خلع .. فيديو
  • الحبس لباروني مخدرات بعدما ضبط بحوزتهما 48 كلغ من “كوكايين”