CNN Arabic:
2025-06-02@11:52:29 GMT

أرقام تكشف: BYD تطيح بعملاق السيارات الكهربائية تسلا

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

هونغ كونغ (CNN) – في عالم السيارات الكهربائية، هناك شركة صينية تتفوق على شركة تسلا التي يراسها، إيلون ماسك، وما زالت هذه البداية.

تفوقت شركة BYD، الشركة الصينية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية ومقرها شنتشن، على تسلا في المبيعات السنوية العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي، كشفت الشركة عن تقنية شحن ثورية للبطاريات، تقول إنها تضيف مدىً يصل إلى 250 ميلاً في خمس دقائق، متجاوزةً بذلك شواحن تسلا الفائقة، التي تستغرق 15 دقيقة لإضافة 200 ميل، وفي الشهر الماضي، أطلقت BYD نظام "غودز أي" ، وهو نظام متقدم لمساعدة السائق بالقيادة وينافس ميزة القيادة الذاتية الكاملة في تسلا، دون أي تكلفة إضافية لمعظم سياراتها.

هذه مجرد ثلاثة أمثلة على كيفية تفوق BYD على تسلا. فالشركة التي تجاهلها إيلون ماسك سابقاً، تتفوق الآن فعلياً على تسلا في المبيعات والابتكار والتنافسية السعرية.

وبعد هيمنتها على سوقها المحلي في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم، بدأت شركة BYD بالتوسع عالميًا، مع استثناءات ملحوظة مثل الولايات المتحدة، وهي دولة مُنعت فعليًا من دخولها بسبب الرسوم الجمركية الكاملة على سيارات الركاب التي تنتجها.

ما هي شركة BYD؟

تأسست شركة BYD عام 1995 على يد وانغ تشوانفو في مدينة شنتشن الصينية الكبرى، وهي شركة صناعة السيارات الأولى في البلاد. تُصدّر سيارات الأجرة والحافلات الكهربائية وغيرها من المركبات إلى أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.

في الصين، استحوذت BYD على 32% من إجمالي مبيعات سيارات الطاقة الجديدة، بما في ذلك السيارات الهجينة، العام الماضي، متجاوزةً بذلك حصة تسلا السوقية البالغة 6.1%، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية، وتصنع BYD كلاً من السيارات التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة، بينما تُصنّع تسلا فقط السيارات الكهربائية بالكامل التي تعمل بالبطاريات.

وأعلنت شركة BYD عن مبيعات بقيمة 107 مليارات دولار أمريكي لعام 2024، بزيادة قدرها 29% عن العام السابق، وذلك من خلال تسليم 4.27 مليون سيارة، بما في ذلك السيارات الهجينة. وبالمقارنة، بلغت إيرادات تسلا لعام 2024 نحو 97.7 مليار دولار أمريكي، حيث سلمت 1.79 مليون سيارة تعمل بالبطاريات. وقد انخفض معدل تسليمها السنوي لأول مرة العام الماضي بنسبة 1.1%.

في حين أن شحنات BYD من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، والبالغة 1.76 مليون سيارة، كانت أقل بقليل من شحنات تسلا، إلا أن المستثمرين والمحللين متفائلون بإمكانيات BYD في ظل توسعها الخارجي. وقد تم تسليم معظم شحنات BYD للعملاء المحليين، بينما تم تصدير 10% فقط منها إلى الأسواق الخارجية.

في حين يعتقد الكثيرون أن BYD تعني Build Your Dreams, "ابنِ أحلامك"، صرّح وانغ في مقابلة مع تينسنت أن الاسم لم يكن يحمل هذا المعنى في الأصل. وقال لبرنامج المقابلات عبر الإنترنت: "كان ببساطة مزيجًا "غريبًا" من ثلاثة أحرف صينية "بي يا دي". أما شعار "ابنِ أحلامك" فقد وُضع لاحقًا لأغراض تسويقية.

ما هي أشهر طرازاتها؟

سيارات الركاب الأكثر مبيعًا من BYD هما طرازا Qin وSong، اللتان تلبيان احتياجات شريحة واسعة من المستهلكين الذين يجذبهم سمعة الشركة بأسعارها المعقولة. تتوفر Qin، وهي سيارة سيدان مدمجة، بنسختين: هجينة قابلة للشحن وكهربائية بالكامل، بينما تضم Song مجموعة من سيارات الدفع الرباعي المدمجة متعددة الاستخدامات.

وبخلاف تيسلا، التي رسّخت مكانتها كعلامة تجارية فاخرة، بنت BYD نجاحها على سهولة الوصول إلى أسعارها. يبدأ سعر طرازها الأساسي من أكثر بقليل من 10,000 دولار أمريكي في الصين، وهو جزء بسيط من تكلفة طراز تيسلا الأقل تكلفةً موديل 3، والذي يُباع بأكثر من 32,000 دولار أمريكي.

ورغم أن سيارات الركاب من BYD لم تدخل السوق الأمريكية بعد بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة، إلا أن حافلاتها الكهربائية قيد الخدمة بالفعل في كاليفورنيا.

كيف يُمكنها بيع سياراتها بهذا السعر الرخيص؟

لم تبدأ شركة BYD بتصنيع السيارات، بل كانت في البداية شركةً مُصنّعة للبطاريات، وهو ما ساهم، كما قال وانغ، في ترسيخ أسس الشركة ومهّد لها الطريق للنجاح.

وقال في مقابلة مع تينسنت إنّ "البطارية هي العائق الرئيسي أمام السيارات الكهربائية. إذا أتقنتَ تكنولوجيا البطاريات أو توقعتَ بدقة اتجاهها المستقبلي، فأنتَ تُحدّد المسار الاستراتيجي لصناعة السيارات الكهربائية بأكملها".

ومثل ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل، وإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، كان وانغ، الذي درس الكيمياء المعدنية، مهووسًا بالتفاصيل الهندسية ولا يزال كذلك حتى اليوم. صرّح في مقابلة مع تينسنت بأنه يقضي ما بين 60% و70% من وقته في التكنولوجيا، والباقي فقط في الإدارة.

ومن بين الابتكارات التي نتجت عن تركيز BYD على التكنولوجيا بطارية الشفرة، وهي بطارية ليثيوم فوسفات الحديد التي كانت رائدةً فيها عام 2020. وأوضحت الشركة أن شكلها الفريد يسمح لها بتعظيم استخدام المساحة المتاحة في حزمة البطارية مع تقليل فرص اشتعال النيران عند تلفها. إلى جانب البطاريات، تُصنّع BYD نسبةً كبيرةً من مكوناتها داخليًا، معتمدةً بشكل أقل على الموردين الخارجيين مقارنةً بغيرها من شركات صناعة السيارات. ويُمكّنها هذا التكامل الرأسي من توسيع إنتاجها بسهولة أكبر وخفض التكلفة بشكل ملحوظ، وفقًا للي.

تُعرف BYD أيضًا بسياستها التسعيرية التنافسية في ظل حرب الأسعار الدائرة في الصين، ولا تتردد في طلب خصومات من مورديها.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك تسلا السیارات الکهربائیة سیارات الرکاب دولار أمریکی فی الصین شرکة BYD

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق في تسلا: الروبوتات البشرية ليست مناسبة للمصانع

يرى "كريس والتي" قائد الفريق السابق لتطوير روبوت "أوبتيموس" الخاص في شركة "تسلا" أن هذه الروبوتات ليست مجهزة للعمل بالمصانع أو البيئات اللوجستية والمخازن، وذلك وفق حديثه مع موقع "بيزنس إنسايدر" (business Insider) المختص بالأعمال والتكنولوجيا، ونقله موقع "تيك سبوت" (Tech Spot) المهتم بالتكنولوجيا.

وفي أغسطس/آب 2021، كشفت "تسلا" عن نموذج الروبوتات البشرية متعددة الاستخدامات الخاصة بها تحت اسم "أوبتيموس" (Optimus) مع هدف أساسي في نظرها، وهو استبدال العمالة البشرية في المهام المتكررة "المملة" أو حتى المهام التي تمثل خطرا على حياة الإنسان.

وخلال السنوات التالية لإعلان "تسلا" عن الروبوت الجديد، ظهرت النماذج الأولية منه في العديد من مؤتمرات الشركة وآخرها مؤتمر "وي روبوت" (We Robot) الذي أقيم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومع أن الروبوتات كانت مذهلة بهذا الحدث فإن تحقيقا لاحقا كشف أنه كان يتم التحكم فيها عن بعد من قبل عمالة بشرية.

ورغم كل هذا التأخير والمشاكل التي تواجهها روبوتات "أوبتيموس" فإن إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة تسلا ما زال متفائلا بها لدرجة الإيمان بأن كل شخص في العالم سيتملك روبوت "أوبتيموس" خاصا به مما يدفع بقيمة "تسلا" لأكثر من 25 تريليون دولار، وأضاف بأن "تسلا" تبدأ في استخدام الروبوتات داخل مصانعها مع نهاية هذا العام.

ماسك يخطط لإنتاج الملايين من روبوت تسلا "أوبتيموس" (تسلا)

ولكن "والتي" قاد الفريق السابق لتطوير روبوت "أوبتيموس" لديه وجهة نظر أخرى، فهو يرى أن الروبوتات لن تكون مفيدة لأن غالبية أعمال الصناعة والنقل تعتمد على السرعة، فكلما كان الروبوت أسرع في تنفيذها كانت النتائج أفضل، ولكن روبوتات "أوبتيموس" ليست سريعة بما يكفي لتكون عملية بهذه البيئات.

إعلان

وبينما كان "والتي" يعمل سابقًا في "تسلا" فإن لديه سببًا لكره روبوتات الشركة، إذ أسس عام 2022 شركة تدعى "ميترا" (Mytra) تصنع روبوتات نقل أشبه بالبلاط تعتمد في تنقلها على أجزاء خاصة تثبت في الأرضية، كما أضاف "والتي" أن تصميم البلاط أكثر عملية من الروبوتات البشرية كونها قادرة على الحركة بشكل أسرع وفي مدى حركي أقل من ذاك الخاص بالروبوتات البشرية، مضيفًا أن أزمة المدى الحركي الواسع بالروبوتات البشرية كفيل بتعطيل إنتاجها لسنوات طويلة.

ويبدو أن مخاوف "والتي" لا أساس لها من الصحة، إذ قامت عدة شركات عالمية بتوقيع عقود من أجل الحصول على روبوتات بشرية واستخدامها في مصانعها، ومن بينهم شركة "جي إكس أو للوجستيات" (GXO Logisitcs) التي تعاونت مع "أجيليتي روبوتيكس" (Agility Robotics) للحصول على روبوتات "ديجيت" (Digit) الخاصة بالشركة واستخدامها في مخازنها، ومن الجدير بذكره أن "ديجيت" هي الروبوتات التي استخدمتها "أمازون" للمرة الأولى بمخازنها عام 2023.

كما أعلنت "بي إم دبليو" (BMW) صانع السيارات الألماني الشهير أن الروبوتات البشرية تبدأ العمل بمصانعها في القريب العاجل، وتحديدًا مصنع سبارتانبورغ في ساوث كارولينا الأميركية.

مقالات مشابهة

  • أرقام صادمة لوزير التعليم بشأن كثافات الفصول العام الماضي
  • مبيعات تسلا في النرويج ترتفع بنسبة 213% خلال مايو الماضي
  • تسلا تبدأ اختبارات السيارات ذاتية القيادة بالكامل
  • المغرب يطلق مشروعاً وطنياً لتعميم محطات شحن السيارات الكهربائية استعداداً لمونديال 2030
  • نادي السيارات الألماني: السيارات الكهربائية أقل عرضة للأعطال من سيارات محركات الاحتراق
  • انخفاض تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة 12.3% في شهر مايو الماضي بفرنسا
  • ألمانيا تجري تغييرات ضريبية لجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للشركات
  • أبل تكشف أرقامًا ضخمة: متجر App Store حقق 406 مليارات دولار في 2024... و90% منها دون عمولة
  • مسؤول سابق في تسلا: الروبوتات البشرية ليست مناسبة للمصانع
  • السيارات الكهربائية الصينية تستعيد الصدارة أوروبيا رغم الرسوم الجمركية