إيهاب واصف: قفزة تاريخية للذهب في مصر بسبب رسوم ترامب على السيارات
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا غير مسبوق على المستويين العالمي والمحلي، مدفوعةً بتصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة، والتي ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.
وأوضح "واصف" في تصريحات له اليوم الجمعة، أن الأونصة العالمية افتتحت تعاملات أمس عند 3020 دولارًا، لترتفع تدريجيًا وتصل إلى ذروتها عند 3080 دولارًا اليوم، مسجلةً زيادة قدرها 60 دولارًا (نحو 2%)، وذلك مع اتجاه المستثمرين إلى المعدن النفيس كملاذ آمن أمام التقلبات الاقتصادية المتوقعة.
وأشار إيهاب واصف، إلى أن الذهب ارتفع بنحو 17% منذ بداية عام 2025، نتيجة توسع نطاق الحرب التجارية، والتي أثارت مخاوف الأسواق من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو العالمي.
وتابع أن "الوضع الحالي يشهد تحولًا كبيرًا نحو الأصول الآمنة، خاصة مع تصاعد التصريحات الأمريكية التي تهدد بامتداد تأثيرات الحرب التجارية إلى قطاعات أوسع بعد إدراج رسوم السيارات ومداخلات الإنتاج".
زيادات مدفوعة بالأسعار العالمية
على الصعيد المحلي في مصر، كشف رئيس شعبة الذهب، أن الذهب سجل أعلى مستوى تاريخي في مصر، حيث بلغ سعر الجرام 4335 جنيهًا، محققًا زيادة فورية بنحو 615 جنيهًا (16.5%) منذ بداية العام الحالي وهي أعلى معدل زيادة مدفوعة بالتطورات العالمية.
ونسب "واصف" قفزة أسعار الذهب في مصر، إلي تفاعل السوق المحلي مع المتغيرات العالمية، حيث أصبح تغير سعر الأونصة هو العامل الأهم في حركة الذهب في مصر خلال الفترة الحالية مع استقرار عامل الدولار وثبات الطلب على الذهب في الأسواق.
واختتم رئيس الشعبة حديثه بالتأكيد أن المشهد الحالي يتطلب مراقبة دقيقة لتطورات السياسات التجارية الدولية، خاصة مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وشدد أن هذا الارتفاع القياسي يضع الذهب في صدارة الأصول الاستثمارية الأفضل أداءً منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات بمواصلة المعدن تألقه طالما بقيت الحرب التجارية عاملًا ضاغطًا على معنويات الأسواق العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البورصة أسعار الذهب سعر الذهب اليوم تصريحات ترامب الأونصة العالمية رسوم ترامب الجمركية الذهب فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون تكشف أسباب قفزة الذهب وتوقعات الأسعار
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لتسجل أعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الجمعة، مدعوم بتوقعات المزيد من خفض أسعار الفائدة العام المقبل بعد أن عارض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التوقعات المتشددة في السوق، بينما تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في 8 أسابيع.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي تراجع ارتفاع بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع عند 4317 دولار للأونصة في أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر الماضي وفق جولد بيليون وسط ترقب تصحيح وشيك قد يدفع السعر دون 4200 دولار
ارتفع الذهب لليوم الرابع على التوالي حيث استطاع الذهب الخروج من نطاق التداول العرضي الذي تحكم في التداولات خلال الأسبوعين الماضيين.
من جهة أخرى نجد أن الدولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، حيث سجل أدنى مستوى في 8 أسابيع الأمر الذي زاد من دعمه لارتفاع الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
وقال التحليل الفني لجولد بيليون إن الذهب يبدو إيجابيًا للغاية في تداولاته عقب انتهاء اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، ويجد الدعم من توقعات المستثمرين أنه لا يزال هناك خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل، على الرغم من أن الرسم البياني النقطي لتوقعات أعضاء البنك يشير إلى خفض واحد فقط.
وكان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء في قرارٍ انقسمت فيه آراء أعضاء البنك. ورأى المستثمرون في بيان الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول توجهاً أقل تشدداً، حيث أشار المسؤولون إلى أن أي تخفيف إضافي للسياسة النقدية سيعتمد على مؤشرات أوضح لانخفاض التضخم وتراجع سوق العمل.
من جهة أخرى توجه البنك الفيدرالي الأمريكي إلى عمليات التيسير الكمي المتمثلة في شراء سندات الخزانة قصيرة الأجل بمعدل 40 مليار دولار في الشهر، الأمر الذي يعمل على زيادة السيولة النقدية في الأسواق وبالتالي تراجع العائد على السندات الحكومية، وهو الأمر الذي يعد إيجابي بالنسبة للذهب بشكل كبير لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
أيضاً استمرار تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي، والنقص الفعلي في المعروض من الذهب، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، كلها عوامل داعمة لأسعار الذهب على المدى القصير إلى المتوسط.
بالإضافة إلى هذا هناك توقعات أن كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والمرشح الأوفر حظًا لخلافة باول في رئاسة البنك الاحتياطي الفيدرالي، قد يتولى المسئولية العام القادم ليدعم استمرار خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي يوفر بيئة إيجابية للذهب.