استبعد الرئيس اللبناني جوزاف عون أي إمكانية للتفاوض المباشر مع "إسرائيل" أو التطبيع معها، مؤكدا أن لبنان مرتبط بمبادرة السلام العربية، وسينتظر الظروف بخصوص أي اتفاق مستقبلي مع "إسرائيل".

وأضاف عون في تصريحات لوكالة "فرانس 24" من القصر الرئاسي في بعبدا شرقي بيروت، أنه: "لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وأن تجربتنا مع إسرائيل في الاتفاق الأخير غير مشجعة".



وأكد عون أن الرسالة التي حملها إليه الموفد الفرنسي، جان إيف لودريان، هي ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانية بإجراء الإصلاحات المطلوبة منها وهذا هو شرط أساسي، لا بل المفتاح لعقد أي مؤتمر لدعم لبنان قبل أن تحدد باريس موعدا له.



وعن حصرية السلاح بيد الدولة وحدها ونزع سلاح حزب الله، قال عون إن الأفضلية للجنوب، والجيش اللبناني يقوم بواجبه هناك وحزب الله متعاون في الجنوب.

وأكد أن المرحلة اللاحقة ستخضع لتوافق اللبنانيين واستراتيجية الأمن الوطني ضمن حوار داخلي، لأن الأساس هي وحدة اللبنانيين.

ونفى عون إمكانية حدوث أي مواجهة عسكرية داخلية لتجريد حزب الله من سلاحه.

وأضاف أنه لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وأن تجربتنا مع "إسرائيل" في الاتفاق الأخير غير مشجعة وليس لدينا خيار إلا الخيار الدبلوماسي، لتنفيذ الاتفاق وانسحاب "إسرائيل" من النقاط التي تحتلها، متمنيا أن يبقى الوضع الأمني مضبوطا وألا يتطور نحو الأسوأ.

وعن المطالبات الأمريكية بالتفاوض المباشر مع "إسرائيل"، قال عون إنه ليس مطروحا في الوقت الحالي أي تفاوض حول التطبيع، وفي ما يخص هذا الموضوع نبقى كلبنان مرتبطين بمبادرة السلام العربية، وسننتظر الظروف بخصوص أي اتفاق مستقبلي مع "إسرائيل".

أما بشأن التوترات على الحدود اللبنانية السورية، قال عون إن السعودية بادرت إلى تولي هذا الملف، وهناك محادثات سورية لبنانية تحت مظلة سعودية في الرياض، وسنعمل على فتح قنوات مباشرة مع الإدارة السورية، وسنعمل عبر لجان مشتركة سورية ولبنانية على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا بهدف حل المشكلات العالقة والعمل على تأمين إعادة النازحين السوريين.

وفي تصريحات له لصحيفة "لوفيغارو" كشف عون أن الجيش اللبناني فكك عدة مخيمات فلسطينية موالية لـ"حزب الله" أو لإيران، إضافة إلى تنفيذه أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ أسلحة في أنفاق جنوب نهر الليطاني جنوب البلاد.

ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت "إسرائيل" 1334 خرقا له، ما خلّف 113 شهيدا و353 جريحا على الأقل.

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت "إسرائيل" عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.


وتنصلت "إسرائيل" من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير  الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية اللبناني جوزاف عون التطبيع حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال تطبيع جوزاف عون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً

البلاد – بيروت
في خطوة مهمة لتعزيز سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، عن نجاح الحكومة في تفكيك أكثر من 500 مخزن سلاح في المناطق الجنوبية من البلاد.
وقال سلام خلال مؤتمر “إعادة إعمار لبنان” الذي عُقد في بيروت أمس (الثلاثاء)، إن “الدولة تعمل بكل جدية لبسط نفوذها على كل الأراضي اللبنانية، وتأمين كافة المناطق من خلال القوات المسلحة الوطنية”. وأضاف أن الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت قد شهد تعزيزات أمنية واسعة في الآونة الأخيرة لضمان سلامة البنية التحتية الحيوية.
على الأرض، يشهد الجنوب اللبناني انتشاراً مكثفاً للجيش اللبناني، الذي عزز تواجده في أغلب المناطق الممتدة جنوب نهر الليطاني، المنطقة التي كانت تعتبر لفترة طويلة معقلاً لحزب الله. وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر 2024، عقب مواجهة دامية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي استمرت عاماً كاملاً.
وقال مصدر عسكري ميداني إن “تفكيك مواقع السلاح شمل مخازن متفرقة في جنوب الليطاني، حيث تم نقل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتأمينها من قبل الجيش، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع أي محاولات تسلل أو مقاومة.”
ورغم هذا التقدم، لا تزال هناك خمس نقاط استراتيجية تحت سيطرة إسرائيل في مرتفعات جنوب لبنان، والتي تشكل مصدر قلق دائم. وأكد رئيس الحكومة استمرار الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لوقف هجماتها الجوية المتكررة على الأراضي اللبنانية، التي تستهدف بحسبها بنى تحتية وقيادات في حزب الله.

مقالات مشابهة

  • بشأن نزع سلاح حزب الله.. تقرير لـNational Interest: الكرة في ملعب عون
  • تباطؤ حزب الله بتسليم سلاحه يدخل لبنان في جمود سياسي
  • اللقاء اللبناني السرّي في القاهرة
  • صرخة الفاروق تُمزّق قلوب الخونة في فضيحة التطبيع وخيانة غزة والقدس
  • الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح الحزب لضبط سيادة لبنان
  • رئيس لبنان يطالب فرنسا وأمريكا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل
  • حزب الله من نزع السلاح لإعادة التسلُّح؟
  • لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً
  • الرئيس اللبناني: استمرار إسرائيل في اعتداءاتها انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
  • الشوبكي .. زيارة الرئيس اللبناني إلى الأردن فرصة استراتيجية لتفعيل تصدير الطاقة إلى لبنان