زلزال «ميانمار وتايلاند».. حصيلة جديدة للضحايا وفرق الإنقاذ تواصل العمل للعثور على ناجين
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
ارتفعت حصيلة القتلى في بانكوك نتيجة الزلزال الذي ضرب ميانمار، يوم الجمعة، إلى أكثر من 1600 شخص وإصابة أكثر من 2300 ، جراء أقوى زلزال يضرب البلد منذ عقود، وتسبب كذلك بدمار في تايلاند المجاورة”.
وذكرت قناة “Thai PBS” نقلا عن قيادة خدمة الإنقاذ في العاصمة التايلاندية: “تم العثور على 4 جثث أخرى لضحايا تحت أنقاض المبنى المكون من 30 طابقا والذي كان قيد الإنشاء لمكتب المراجع العام التايلاندي، ويتم حاليا انتشالهم من تحت الأنقاض”.
من جانبه، صرح عمدة بانكوك، تشاتشات سيتيبان، خلال مؤتمر صحفي بأن “العدد الدقيق للقتلى في العاصمة لا يزال غير معروف وسيتم توضيحه لاحقا”.
وأضاف: “مرت 48 ساعة على الزلزال، وهي علامة زمنية يصعب بعدها العثور على ناجين تحت الأنقاض، ومع ذلك، ما زلنا نأمل أن تتمكن فرق الإنقاذ اليوم من العثور على ناجين، ويبذل كل جهد ممكن لذلك، هذا الصباح، تم رصد علامات حياة في أحد قطاعات الأنقاض الناتجة عن انهيار المبنى باستخدام الأجهزة المتخصصة. نأمل أن يتم العثور فعلا على ناجين هناك”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة والصين وإسرائيل أرسلت فرق إنقاذ مجهزة بمعدات متخصصة إلى بانكوك لمساعدة تايلاند في التعامل مع آثار الزلزال”.
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية أن “المملكة المتحدة ستخصص نحو 10 ملايين جنيه استرليني (نحو 13 مليون دولار) للمساعدة في إزالة آثار الزلزال في ميانمار”.
وقالت نائبة وزير الدفاع البريطاني، جينيفر تشابمان، في بيان لها، يوم السبت، إن “شركاءنا في المنطقة الذين يتلقون التمويل من المملكة المتحدة، قد بدأوا بجمع الموارد لتقديم المساعدات الإنسانية”، وأضافت أن “حزمة المساعدات بقيمة 10 ملايين جنيه استرليني “ستساهم في تلك الجهود”.
وبعد ظهر الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر على عمق سطحي، شمال غرب مدينة ساغينغ وسط ميانمار في جنوب شرق آسيا، وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6.4 درجات المنطقة ذاتها.
وأورد تحليل تقديري أعدته الحكومة الأميركية استنادا إلى قوة الزلزال الذي ضرب ميانمار وعمقه “إلى احتمال سقوط آلاف القتلى وحدوث خسائر اقتصادية فادحة”، ومما جاء في التحليل: “«”بشكل عام، فإن السكان في هذه المنطقة يقيمون في مبان معرضة للزلازل إلا أن هناك مباني مقاومة لها، ومن المحتمل أن يكون هناك عدد كبير من الضحايا والأضرار واسعة النطاق، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بانكوك زلزال ميانمار على ناجین
إقرأ أيضاً:
5 أسئلة عن زلزال كامتشاتكا الهائل
ضرب أحد أعنف الزلازل المسجلة حتى الآن (8.8 درجات على مقياس ريختر) قبالة الساحل الروسي لشبه جزيرة كامتشاتكا ليل الثلاثاء، مما أدى إلى أمواج تسونامي غمرت مناطق ساحلية في شمال جزر الكوريل وتهدد بالانتشار إلى مناطق أخرى، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة.
وتقع شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي، وهي واحدة من أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في العالم، ويرجع ذلك إلى موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادي، حيث تنغمس صفيحة المحيط الهادي تحت صفيحة أوخوتسك الصغيرة، ويؤدي هذا النشاط التكتوني المستمر إلى زلازل متكررة وقوية، وغالبا ما يولّد موجات تسونامي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزةlist 2 of 2كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنواتend of listوفيما يلي 5 أسئلة لتوضيح ما حصل:
أولا: ما حجمه؟ ومتى وقع؟ وما عمقه؟ وما مركزه؟حدثت الهزة الرئيسية في حوالي الساعة 11:25 صباحا بتوقيت كامتشاتكا (الجزيرة+1)، وأُبلغ عن قوة مبدئية بلغت 8.7 درجات، ثم عُدِّلت إلى 8.8 ميغاواطات من قبل هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وكان العمق ضحلا للغاية، حيث بلغ حوالي 19.3 كيلومترا تحت قاع البحر، أما مركز الزلزال فكان على بعد نحو 136 كيلومترا جنوب شرق بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، وهي مدينة ساحلية رئيسية في أقصى شرق روسيا.
ويعد هذا الزلزال الأقوى في منطقة كامتشاتكا منذ الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 9 درجات عام 1952، ويحتل المرتبة السادسة بين أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق في العالم.
ثانيا: هل له هزات ارتدادية؟هناك توقعات بحدوث عشرات الهزات الارتدادية، بعضها قوي قد تصل قوته إلى 7.5 درجات قرب مركز الزلزال، وكانت هذه المنطقة قد شهدت في الأيام السابقة زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر في 20 يوليو/تموز الجاري، وزلزالا بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر في الـ22 من الشهر نفسه، مما يشير إلى ارتفاع النشاط الزلزالي.
وهذه الهزات الارتدادية الكبيرة والملحوظة يتوقع أن تستمر لمدة شهر آخر على الأقل.
إعلان ثالثا: هل تسبب في تحذيرات تسونامي؟نعم، ففي روسيا وصلت أمواج تسونامي إلى ارتفاعات كبيرة في أجزاء من كامتشاتكا، حيث أفادت التقارير بوصولها إلى 4 أمتار، وأُبلغ عن موجة ضخمة للغاية بلغ ارتفاعها 5 أمتار (16 قدما) في سيفيرو-كوريلسك بجزر الكوريل المجاورة، مما أدى إلى فيضانات وأضرار في المباني، بما في ذلك مصنع لتجهيز الأسماك، كما صدرت أوامر بإخلاء المناطق الساحلية المتضررة.
وهناك تحذيرات من آثار واسعة النطاق في المحيط الهادئ نظرا لقوة الزلزال وضحالة عمقه:
في اليابان، أصدرت تحذيرات من تسونامي، حيث إن هناك تقارير عن موجات أولية في شمال اليابان، بما في ذلك هوكايدو (نحو 30 سنتيمترا)، ثم إن موجة بلغ ارتفاعها 1.3 متر ضربت كوجي، وحثت السلطات على الإخلاء، حتى إنها أغلقت مطار سينداي كإجراء احترازي.
أما هاواي فصدر فيها تحذير من تسونامي، وتم حث السكان على إخلاء المناطق الساحلية، كما سجلت أمواج يصل ارتفاعها إلى 1.2 متر فوق مستوى سطح البحر في بعض المواقع.
وفي الساحل الغربي للولايات المتحدة وألاسكا، صدرت تحذيرات من تسونامي في أجزاء من ألاسكا، وبريتش كولومبيا، وواشنطن، وأوريغون، وكاليفورنيا، وثمة إنذار من أمواج خطيرة.
وفي دول أخرى بالمحيط الهادي صدرت تحذيرات في كل من الفلبين وإندونيسيا والإكوادور -بما في ذلك جزر غالاباغوس- وتشيلي وبيرو وكوستاريكا ونيوزيلندا، وأستراليا.
رابعا: ما الأضرار المسجلة حتى الآن؟وعلى الرغم من وقوع إصابات فإنه لم يبلغ أن أيا منها كان خطيرا، لكنْ ثمة أضرار محلية جسيمة وفيضانات في روسيا، ويبدو أن التحذيرات واسعة النطاق في المحيط الهادي وعمليات الإجلاء في الوقت المناسب قد ساهمت في التخفيف من الخسائر الفادحة والدمار الواسع النطاق في مناطق نائية أخرى، على الرغم من وصول تسونامي إلى العديد من السواحل، وسيتضح الأثر طويل المدى على البنية التحتية والنظم البيئية -خاصة في كامتشاتكا وجزر الكوريل- مع استمرار التقييمات.
ويمكن تلخيص ما حصل حتى الآن فيما يلي:
في كامتشاتكا، أُبلغ عن إصابات طفيفة وأضرار في بعض المباني -بما في ذلك روضة أطفال- وفيضانات محلية، ولا سيما في سيفيرو-كوريلسك، حيث جرت عمليات إخلاء بعد غمر أمواج بلغ ارتفاعها أمتارا عدة.
كما أجلت اليابان أكثر من 900 ألف ساكن في 133 بلدية على الرغم من انخفاض شدة الأمواج، وأعلنت هاواي حالة الطوارئ وأخلت المناطق الساحلية، وأصدرت سلطات الساحل الغربي للولايات المتحدة تحذيرات من تسونامي.
خامسا: ما هي الزلازل الكبرى في تاريخ كامتشاتكا؟1- زلزال كامتشاتكا عام 1737 القوة: قُدِّرت قوته بين 9 و9.3 درجات.
وقع هذا الزلزال بالقرب من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة كامتشاتكا، وتسبب في حدوث تسونامي هائل، ويُعتبر من بين أكبر موجات التسونامي المسجلة في المنطقة على الإطلاق، ودمر هذا الزلزال العديد من مستوطنات السكان الأصليين، واستمرت الهزات الارتدادية حتى ربيع عام 1738.
إعلان2- زلزال كامتشاتكا عام 1841 القوة: قُدِّرت بـ9 درجات أو أكثر.
ضرب الزلزال قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا، مسببا هزات عنيفة وتسونامي وصل ارتفاعه إلى 15 مترا، وأثر التسونامي على المناطق الساحلية، بما في ذلك هاواي، حيث سُجل ارتفاعه بـ4.6 أمتار.
3- زلزال كامتشاتكا عام 1952 القوة: 9 درجات.
هذا خامس أكبر زلزال مسجل آليا في التاريخ، وقد تسبب في حدوث تسونامي مدمر، حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى 12 مترا على طول ساحل باراموشير، مما ألحق أضرارا جسيمة بمدينة سيفيرو-كوريلسك.
4- زلزال كامتشاتكا عام 1923 القوة: بين 6.8 و8.2 درجات.
وقع قبالة الساحل الشمالي لشبه جزيرة كامتشاتكا، وتسبب الزلزال في حدوث تسونامي، حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى 30 مترا، مما تسبب في أضرار جسيمة و36 وفاة، وسُجل التسونامي في أماكن بعيدة، مثل هاواي والساحل الغربي للولايات المتحدة.