ضابط إسرائيلي: نستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل منتظم
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
#سواليف
أقر ضابط رفيع في وحدة قتالية بالجيش النظامي الإسرائيلي بـ #استخدام #جنود_الاحتلال #المدنيين_الفلسطينيين في #قطاع_غزة #دروعا_بشرية بصورة منتظمة، منذ بدء الحرب.
وقال الضابط في مقال كتبه لصحيفة “هآرتس”، وطلب عدم نشر اسمه، إن الجنود يستخدمون المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة ما لا يقل عن 6 مرات يوميا.
وأضاف أنه خدم في غزة لمدة 9 أشهر وعاين لأول مرة هذا الإجراء المسمى “بروتوكول البعوض” في ديسمبر/كانون الأول عام 2023.
مقالات ذات صلةوأوضح الضابط الإسرائيلي الرفيع أنهم أجبروا الفلسطينيين على العمل دروعا بشرية لأن ذلك أسرع من وسائل أخرى متاحة لكنها تستغرق وقتا مثل إرسال كلب أو “روبوت” أو طائرة مسيرة، حسب قوله.
كما أشار إلى أن هذه الممارسة شائعة جدا، وأن أفراد القيادة الأعلى رتبة في الميدان كانوا على علم باستخدامها لأكثر من عام ولم يحاول أحد إيقافها، بل على العكس من ذلك، تم تعريفها بأنها “ضرورة عملياتية”.
المحاكم الدولية
ويكشف الضابط في مقاله عن احتفاظ كل فصيلة في غزة تقريبا بما يسمى “شاويش”، في إشارة إلى الدرع البشري، موضحا أنه لا تدخل أي قوة مشاة منزلا قبل أن يفتشه الشاويش، مما يعني أن هناك 4 دروع منها في كل سرية و12 في الكتيبة وما لا يقل عن 36 درعا في اللواء، أي أن الجنود كانوا يشغلون ما وصفه الضابط الإسرائيلي بجيش فرعي من “العبيد”.
وينبه الضابط الإسرائيلي الرفيع إلى أن قسم التحقيقات الجنائية في الشرطة العسكرية فتح 6 تحقيقات بشأن استخدام المدنيين دروعا بشرية في غزة، لكنه يعتقد أن القضية أكبر وتحتاج لجنة تحقيق مستقلة على مستوى الدولة للوصول إلى الحقيقة.
ويختم الضابط مقاله بالقول إنه حتى ذلك الحين، لدى إسرائيل كل الأسباب للقلق من المحاكم الدولية، لأن هذا الإجراء جريمة يعترف بها حتى الجيش نفسه، وهي تحدث يوميا وأكثر شيوعا بكثير مما يُقال للجمهور.
وسبق وأن روى الشاب الفلسطيني حازم علوان كيف استخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي درعا بشريا خلال اقتحامه المنازل والمباني في شمال قطاع غزة.
وأضاف “أُجبرت على تنفيذ مهام خطيرة شملت ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وخوذة الرأس العسكرية وتزويدي بكاميرا ودخول منازل قد تكون مفخخة تحت تهديد التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف فحص المنازل قبل دخول الجنود إليها”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف استخدام جنود الاحتلال المدنيين الفلسطينيين قطاع غزة دروعا بشرية دروعا بشریة
إقرأ أيضاً:
لعنة غزة.. حكم قضائي إسرائيلي بالطرد والحبس بحق 3 جنود رفضوا القتال في القطاع
أصدر القضاء العسكري في إسرئيل أحكاماً بالسجن بحق ثلاثة جنود رفضوا المشاركة في العمليات العسكرية في غزة في ظاهرة تعكس زيادة في عدد الحالات التي من هذا النوع، حيث يستند بعض الجنود إلى معاناة نفسية عميقة واعتراض على الأضرار التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين. اعلان
أقال الجيش الإسرائيلي ثلاثة من جنوده من الخدمة العسكرية، وحكم عليهم بالسجن لفترات متفاوتة، بسبب رفضهم العودة إلى المشاركة في القتال بقطاع غزة.
هؤلاء الجنود ينتمون إلى لواء "ناحال" الذي شهد صراعات شديدة في القطاع. وقد أوضحوا أن سبب رفضهم يعود إلى "أزمة داخلية عميقة" تعرضوا لها خلال مشاركتهم في جولات القتال السابقة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن أربعة جنود من كتيبة "931" التابعة للواء "ناحال" أعلنوا عدم قدرتهم على العودة إلى القتال في غزة بعد مشاركتهم في عدة جولات. وحُكم على ثلاثة منهم بالسجن لمدة تتراوح بين 7 و12 يومًا، في حين لم يُبت بعد في ملف الجندي الرابع.
Related الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 جنود في غزة.. ويعترض مسيّرة أطلقت من اليمن الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزةكمين جديد لحماس في خان يونس.. مقتل 3 جنود في صفوف الجيش الإسرائيليوتشير تقارير إلى أن هؤلاء الجنود تعرضوا لصدمات نفسية شديدة نتيجة مشاركتهم في معارك دامية في غزة، حيث فقدوا خلال خدمتهم العديدَ من زملائهم، وعاشوا وفق قولهم تجارب مأساوية تركت أثراً عميقاً في نفوسهم. وأكدت بعض عائلاتهم أن هذه التجارب أثرت بشكل بالغ على صحة أبنائهم النفسية.
رفض متزايد من جنود الاحتياطلم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي تعكس التوتر النفسي في نفسية عناصر الجيش الإسرائيلي، إذ سبق أن قضت محكمة عسكرية في شهر مايو الماضي بسجن جنديين آخرين من لواء "ناحال" لرفضهما المشاركة في القتال في غزة.
في الوقت نفسه، وقع العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب عريضة أعلنوا فيها عن رفضهم العودة إلى القتال، بينهم أطباء ومسعفون يحملون رتباً مختلفة، منهم من برتبة مقدم.
وأكد الموقعون أن أسباب رفضهم تتعلق بدعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة ومحاولات ترحيلهم، معتبرين أن ذلك يمثل انتهاكًا للقانون الدولي.
كما أعربوا عن استيائهم من طول مدة الحرب والضرر الذي تسببه للمدنيين على الجانبين، بالإضافة إلى الأثر السلبي على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
الأزمات النفسية المستمرة وتأثيرها العميق على الجنودتعاني أعداد متزايدة من الجنود الإسرائيليين من أزمات نفسية مستمرة، نتيجة الضغوط المستمرة التي يعيشونها في ساحات القتال والمواقف المهددة للحياة التي يتعرضون لها بشكل يومي.
وكشفت بيانات حديثة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أكثر من 100 ألف جندي إسرائيلي يعانون من إعاقات، بينهم عدد كبير مصاب بأمراض نفسية، معظمهم تعرضوا لهذه الإصابات منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وتشير الإحصائيات إلى تصاعد ملحوظ في حالات الأزمات النفسية بين الجنود الإسرائيليين، حيث يعاني عدد متزايد منهم من اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب الناتجين عن التعرض المستمر للقتال والأحداث الصادمة في ساحات الحرب. وتتوقع الجهات المختصة ارتفاع هذه الأعداد خلال العام الجاري نتيجة استمرار العمليات العسكرية في القطاع المحاصر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة