#سواليف

في خطوة تعيد إلى الأذهان سياسات الحماية الاقتصادية التي اتبعتها الولايات المتحدة في عهدها السابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب عزمه تنفيذ تصعيد واسع النطاق في سياسته التجارية، وذلك من خلال ما وصفه بـ” #يوم_التحرير ” التجاري في الثاني من أبريل/نيسان المقبل.

ووفقا لما نشرته فايننشال تايمز، يعتزم ترامب فرض #رسوم_جمركية انتقامية شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، مما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من #الحروب_التجارية ويضع النظام التجاري العالمي أمام تحديات غير مسبوقة.


“يوم التحرير”.. تفاصيل #خطة_ترامب_التجارية

وتتضمن خطة ترامب عدة مراحل، تبدأ بوصول تقارير تحقيقات تجارية أمر بإعدادها منذ يوم تنصيبه، وتستهدف تقييم العلاقات التجارية الأميركية مع عدد كبير من الدول.

مقالات ذات صلة حقيقة وفاة رفعت الأسد 2025/04/01

هذه التحقيقات، التي من المقرر أن تُرفع له في الأول من أبريل/نيسان، تمهّد للإعلان الرسمي في اليوم التالي عن رسوم “متبادلة” تهدف لمعادلة ما تراه الإدارة ضرائب غير عادلة، ودعما صناعيا مفرطا، أو حواجز تنظيمية تفرضها الدول الأخرى على المنتجات الأميركية.

وفي هذا السياق، نقلت فايننشال تايمز عن الرئيس ترامب قوله -في منشور له على منصة تروث سوشيال- “لقد جرى استغلال أميركا لعقود من كل دولة في العالم، حان الوقت لنسترد أموالنا واحترامنا”.

وفي 26 مارس/آذار الجاري، استبق ترامب الإعلان الرسمي وفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، كما لمّح إلى إمكانية فرض رسوم إضافية على واردات الرقائق الإلكترونية والأدوية، وإن كان الإعلان عنها قد يُؤجَّل لموعد لاحق.

كذلك، يُتوقع أن تُعاد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الولايات المتحدة من كندا والمكسيك، بعدما منح الرئيس إعفاء مؤقتا للسلع المطابقة لشروط اتفاقية التجارة الموقعة بين الدول الثلاث عام 2020.


تعريف “الرسوم المتبادلة” وتطبيقها

وبحسب فايننشال تايمز، تسعى إدارة ترامب إلى تطبيق هذه الرسوم بشكل انتقائي “حسب الدولة”، بناء على الفروقات في الرسوم الجمركية والسياسات التنظيمية بين واشنطن وشركائها.

من الأمثلة التي ذكرها مسؤولون أميركيون مرارا ضريبة القيمة المضافة في الاتحاد الأوروبي، التي يعتبرونها تمييزا ضد المنتجات الأميركية، وكذلك الضرائب الرقمية المفروضة على شركات التكنولوجيا الأميركية.

وفي حال تنفيذ الرسوم فورا، قد تلجأ الإدارة إلى قوانين طوارئ مثل “قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية للطوارئ” أو المادة 338 من قانون الجمارك لعام 1930، والتي تسمح بفرض رسوم تصل إلى 50%.


الرسوم الحالية وردود الفعل العالمية

وفرضت إدارة ترامب بالفعل رسوما بنسبة 20% على جميع الواردات من الصين، و25% على واردات الصلب والألمنيوم، إضافة إلى قائمة واسعة من المنتجات المصنعة بهذه المعادن.

كما فرضت رسوما بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وكندا في محاولة للحد من الهجرة غير الشرعية وتدفق الفنتانيل.

وأصدر ترامب في 24 مارس/آذار أمرا تنفيذيا بفرض “رسوم ثانوية” على الدول التي تشتري النفط من فنزويلا، بدءا من الثاني من أبريل/نيسان، لتستمر لمدة عام ما لم تُلغَ بقرار من كبار المسؤولين الأميركيين.

ردود الفعل لم تتأخر، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيرد برسوم على منتجات أميركية تصل قيمتها إلى 28 مليار دولار، في حين فرضت الصين رسوما على صادرات زراعية أميركية بقيمة 22 مليار دولار، مثل فول الصويا، ولحم الخنزير، والذرة.

وفرضت كندا رسوما على منتجات أميركية بقيمة 21 مليار دولار في مارس/آذار، تبعتها حزمة ثانية بالقيمة ذاتها. أما بريطانيا، ففضّلت التفاوض بدلا من التصعيد.

الدول المعرضة للخطر والقلق من التضخم

وحسب ما ورد في فايننشال تايمز، تشمل قائمة الدول المستهدفة بالرسوم: اليابان، والهند، والاتحاد الأوروبي، والبرازيل، ودول مجموعة العشرين، فضلا عن الدول التي تمتلك أكبر عجز تجاري مع الولايات المتحدة، مثل تركيا، وفيتنام، وماليزيا.

ويخشى مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى موجة تضخمية واسعة، خصوصا أن الاقتصاد الأميركي لم يتعافَ بالكامل من موجة التضخم الكبيرة التي ضربته مؤخرا. وعلّق الخبير الاقتصادي ستيفن مور من مؤسسة هيريتدج قائلا إن الرد بالمثل “خطأ كبير ويزيد من تعنت ترامب”.

وتخلص فايننشال تايمز إلى أن “يوم التحرير”، كما تصفه إدارة ترامب، قد يصبح يوم اضطراب عالمي في العلاقات التجارية، مع تصاعد التوترات وردود الأفعال المتبادلة.

وبينما يرى ترامب في هذه الخطوة استعادة للعدالة التجارية، فإن شركاء واشنطن التجاريين يستعدون لمواجهة موجة جديدة من الحرب التجارية المتعددة الجبهات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ترامب يوم التحرير رسوم جمركية الحروب التجارية خطة ترامب التجارية الولایات المتحدة فایننشال تایمز یوم التحریر

إقرأ أيضاً:

تحذير من “تهديد متزايد” يستهدف اليهود والإسرائيليين في أمريكا

#سواليف

حذرت السلطات الأمنية الأمريكية من تصاعد #التهديدات ضد #اليهود و #الإسرائيليين داخل #الولايات_المتحدة على خلفية مقتل موظفَي السفارة الإسرائيلية بواشنطن والهجوم على متظاهرين في كولورادو.

وفي التفاصيل، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحذيرا استثنائيا من “تهديد متزايد” لليهود والإسرائيليين، في أعقاب الهجوم على المتظاهرين في بولدر بولاية #كولورادو، ومقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في #واشنطن.

وجاء في البيان المشترك أن #الحرب على قطاع #غزة قد “تشجع المتطرفين على ارتكاب #أعمال_عنف على الأراضي الأمريكية”، محذرا من أن “بعض التنظيمات الإرهابية الأجنبية قد تستغل الوضع لتنفيذ هجمات”.

مقالات ذات صلة  أبرز صحفي في إسرائيل: تتبع أكاذيب نتنياهو مهمة شاقة .. حتى حاملات طائرات لا تكفي 2025/06/07

وأكدت السلطات أن هذا التحذير “استثنائي نابع من خوف حقيقي من التصعيد، وليس مجرد تنبيه روتيني”.

ودعا البيان الجمهور إلى توخي اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي تهديدات أو أنشطة مشبوهة.

ويوم الأحد الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ستة أشخاص أصيبوا في هجوم على مشاركين في مظاهرة داعمة لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو.

وتكشف لاحقا أن منفذ الهجوم يدعى محمد صبري سليمان، مصري الجنسية، وقد هاجم مسيرة تضامنية في بولدر بولاية كولورادو خرجت للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، وألقى على المشاركين زجاجات حارقة فأصاب ستة منهم نقلوا جميعا إلى المستشفى بينهم حالات حرجة.

وتعليقا على الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: “متحدون من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي في بولدر ولا مكان للإرهاب في بلادنا”.

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “صدمت من الهجوم الإرهابي المعادي للسامية الذي استهدف اليهود في ولاية كولورادو”.

فيما اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي أن المجتمع اليهودي في أمريكا أصبح “هدفا لهجوم مروع ومعاد للسامية”.

ويعد هذا الهجوم أحدث الهجمات التي تستهدف الأمريكيين اليهود وسط تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويأتي الهجوم في أعقاب إطلاق نار أدى إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن وقع خارج المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية الشهر الماضي، وصف بأنه “عمل إرهابي معاد للسامية”.

مقالات مشابهة

  • انكماش اقتصادي.. تراجع الصادرات الصينية في ظل الحرب التجارية مع أمريكا
  • تباطؤ نمو صادرات الصين تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
  • وسط رسوم ترامب الجمركية.. الصين تسجل انخفاضا حادا في الصادرات إلى أمريكا
  • “نيران صديقة”.. قصة جيب أميركي صغير يدفع ثمن حرب ترامب التجارية مع كندا
  • السلطات السورية تصدر توضيحا هاما بشأن معلومات متداولة حول الرسوم الجمركية على السيارات
  • اليابان: تقدم في محادثات الرسوم الجمركية مع واشنطن
  • وفد صيني وأميركي يبحثان الرسوم الجمركية الاثنين في لندن
  • الرئيسان الكوري والأمريكي يتفقان على العمل للتوصل إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن الرسوم الجمركية
  • تحذير من “تهديد متزايد” يستهدف اليهود والإسرائيليين في أمريكا
  • اليابان: المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية لا تزال مستمرة