"انتخابات الثلاثاء" تضع ماسك أمام خطر جديد
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
تعرض دور إيلون ماسك البارز في إدارة ترامب لخطر جديد، يوم الأربعاء، بعدما استغل الديمقراطيون انخفاض شعبية الملياردير لحسم سباق حاسم في المحكمة العليا لولاية ويسكونسن.
لم يقتصر دور ماسك في ويسكونسن على تحويل الأموال
وذكرت بوليتيكو أن الرئيس الأمريكي أبلغ مقربين منه أن رئاسة ماسك لما يسمى بإدارة كفاءة الحكومة (دوج)، والتي كان من المتوقع أن تستمر حتى 2026، قد تلغى بشكل مبكر.
في هذا الإطار، كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن أسهم شركة تسلا التابعة لإيلون ماسك، والتي كانت قد أعلنت سابقاً عن انخفاض كبير في عمليات التسليم، ارتفعت بنسبة تقرب من 4% بعد هذا الخبر.
وكان الملياردير قد أشار سابقاً إلى أن الجزء الأكبر من عمله في إدارة كفاءة الحكومة، والذي أثار صدمة في الحكومة الأمريكية مع احتجاجات من وزراء، قد ينجز بحلول شهر مايو (أيار).
وتوقع الرئيس دونالد ترامب أن "إيلون سيرغب في العودة إلى شركته في مرحلة ما".
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن "إيلون ماسك والرئيس ترامب قد صرحا علناً أن إيلون سيترك الخدمة العامة بصفته موظفاً حكومياً خاصاً عندما يكتمل عمله الرائع في دوج".
غضب
خلال الأسابيع القليلة الماضية، أنفق أغنى رجل في العالم أكثر من 25 مليون دولار في سباق قضائي في ولاية ويسكونسن، مجادلاً بأن "مستقبل الحضارة" يتوقف على انتخاب محافظ لأعلى محكمة في الولاية. لكن مساء الثلاثاء، خسر مرشحه المفضل براد شيمل بفارق 10 نقاط مئوية في سباق تحول إلى استطلاع رأي حول شعبيته.
#ElonMusk says his companies are ‘suffering’ because of his work with the White House: Business Insider https://t.co/pXsamzAfmq pic.twitter.com/hNm2VQLs1W
— Maaal Economy News (@maaalnews_en) March 29, 2025ووجه مؤيدون بارزون لترامب كلمات قاسية للملياردير. قال بليك نيف، أحد مقدمي بودكاست المؤثر المحافظ تشارلي كيرك، إن الناخبين في جميع أنحاء الولايات المتحدة "ثائرون للغاية حيال ماسك" وفصله للموظفين. وتابع: "أستطيع أن أرى هذا، أستطيع أن أرى هذا في أماكن غير سياسية حتى، أن الناس جميعاً غاضبون من إيلون ماسك".
لم يقتصر دور ماسك في ويسكونسن على تحويل الأموال. فقد أعاد إحياء برنامج استُخدم في الولايات المتأرجحة خلال الانتخابات الرئاسية السنة الماضية، وعرض على الناخبين المسجلين 100 دولار لتوقيع عريضة، ووزع شيكات بقيمة مليون دولار على بعض الموقعين شخصياً.
لم يزرها قط
استغل ديمقراطيو الولاية الذين دعموا القاضية الليبرالية سوزان كروفورد لمقعد المحكمة ذلك الحدث لإقناع قاعدتهم الانتخابية بأن مليارديراً "ربما لم تطأ قدمه ويسكونسن من قبل" كان يحاول شراء أصواتهم في ما أصبح سريعاً أغلى سباق قضائي في التاريخ الأمريكي.
كما أشاروا إلى أن اهتمام ماسك بسباق المحكمة العليا في ويسكونسن أصبح واضحاً بعد وقت قصير من رفع شركة تيسلا دعوى قضائية ضد الولاية في نزاع حول افتتاح وكالات بيع سيارات مباشرة.
"لم أتخيل يوماً، وأنا طفلة صغيرة نشأت في (مقاطعة) شيبيوا فولز، أنني سأواجه أغنى رجل في العالم لأقاتل من أجل العدالة في ولايتنا"، على ما جاء في خطاب كروفورد الانتخابي المتكرر.
Remember: 72% of Gazans love what Hamas did to our Jewish friends in Israel on Oct 7th. They still hate the Jews and they still hate us. Don't forget that. Ever. https://t.co/yo4hYytF3C
— Chris Krok (@chriskrokshow) April 3, 2025بحسب فايننشال تايمز، يبدو أن الرسالة لاقت صدى لدى الناخبين ذوي الميول اليسارية. في غضون ذلك، كان المحافظون أقل قلقاً من تحذيرات ماسك بشأن أن الأغلبية الليبرالية في المحكمة قد تدفع في النهاية باتجاه إعادة رسم الخريطة الانتخابية للكونغرس في ولاية ويسكونسن لصالح الديمقراطيين، وأن انتخابات التجديد النصفي سنة 2026 ستنتهي بنسف أجندة ترامب.
يؤجج حماستهم
قال ماسك مرتدياً قبعة على شكل جبنة أمام حشد في مدينة غرين باي يوم الأحد: "أشعر أن هذا أحد تلك الأمور التي قد لا يبدو أنها ستؤثر على مصير البشرية بأكمله، لكنني أعتقد أنها ستؤثر". يوم الثلاثاء، كانت المنطقة المحيطة التي صوّتت لترامب في نوفمبر واحدة من 10 مقاطعات أيدت كروفورد وسط إقبال قياسي.
بدا أن ماسك توقع النتيجة السلبية إذ أقر الشهر الماضي بصعوبة هزيمة مرشح ليبرالي في انتخابات كانت تميل إلى إثارة حماسة أكبر لدى الديمقراطيين.
وقال أحد الاستراتيجيين الجمهوريين الذي قدم استشارات لمرشحي الكونغرس: "الجمهوريون فرحون، ليسوا غاضبين، ولا متحمسين للمشاركة – ولهذا السبب رأيتم إيلون يتحدث بهذه العبارات الأبوكاليبتية". مع ذلك، أضاف الاستراتيجي أن الملياردير "شخصية مثيرة للاستقطاب بين قاعدة الديمقراطيين". وهو "يصب الوقود على حماسة الديمقراطيين".
"لماذا هو في حياتنا؟"
ثمة بعض المؤشرات على أن خسارة شيمل لم تكن مدفوعة فقط بمشاركة الديمقراطيين المتشددين. صوت سكان ويسكونسن أيضاً على إدراج شرط إبراز الناخبين لبطاقة الهوية، وهو قانون قائم بالفعل، في دستور الولاية. يُعد هذا الإجراء نقطة نقاش رئيسية لحركة "ماغا"، ويعارضه الليبراليون الذين يزعمون أنه سيسمح بالتمييز ضد الناخبين الأكبر سناً والأقليات العرقية.
لكن العديد من الديمقراطيين الذين تمكنوا أيضاً من تحسين أرقامهم في انتخابات الكونغرس الخاصة في دائرتين جمهوريتين صلبتين بفلوريدا يوم الثلاثاء سيعتبرون فوز ويسكونسن تأكيداً إضافياً على أن ماسك أقل شعبية بكثير من ترامب، وأنه نقطة ضعف الجمهوريين.
وقالت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية جولي روجينسكي: "ليس الديمقراطيون فقط، بل المستقلون، وبالتأكيد عدد كبير من الجمهوريين، ينظرون إلى إيلون ماسك ويتساءلون: من هذا الرجل؟ لماذا هو في حياتنا؟ لماذا علينا أن نتحمله؟ لماذا هو المسؤول عن تحديد ما إذا كنا سنتمكن من تحصيل شيكات الضمان الاجتماعي الخاصة بنا؟".
"نعتمد على سحره"
ستُجرى الاختبارات الانتخابية الكبيرة التالية في ولايتي نيوجيرسي وفرجينيا، اللتين ستختاران حاكميهما الجديدين في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت روجينسكي إنه إذا ظهر ماسك في هاتين الولايتين، "أعتقد أنه سيُقدم خدمة هائلة للديمقراطيين".
بالنسبة لمؤيدي ترامب المتحمسين، قد لا تتعلق نتيجة ويسكونسن بسمعة ماسك السيئة لدى بعض الناخبين بمقدار ما تتعلق باعتماد الجمهوريين على علامة الرئيس. أيد ترامب نفسه شيمل قبل 11 يوماً فقط من التصويت، ولم يشارك في حملة انتخابية شخصية في الولاية، بالرغم من المناشدات.
وقال كيرك، المؤثر المحافظ الذي قادت مجموعته حملة لصالح شيمل في ويسكونسن،: "سيتمتع الديمقراطيون الآن بشكل دائم بهذا النوع من التحالف (العالي النزعة) الذي بنوه. ما زلنا نعتمد على سحر ترامب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب إيلون ماسك فی ویسکونسن إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
خلاف ماسك وترامب: دعوة للعود
البوابة - اعتبر جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن الملياردير إيلون ماسك، مالك شركة "تسلا" ومنصة "إكس"، ارتكب "خطأً" عندما دخل في خلاف مع الرئيس دونالد ترامب، لكنه أعرب عن أمله في عودة ماسك للتعاون مع البيت الأبيض في المستقبل.
وأشار دي فانس إلى أنه يتطلع إلى مشاركة ماسك بحلول انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، مشيدًا بدوره خلال حملة ترامب الرئاسية لعام 2024. وأضاف في تصريح لصحيفة "ذا جيت واي بانديت": "لا أعلم إن كان سيستجيب لاتصالي الآن"، موضحًا أن ماسك يتمتع "بعلاقة معقدة" مع الإدارة الحالية، قبل أن يضيف مازحًا: "أنا متأكد من أنه سيرد، لكن آمل أن تهدأ الدراما المحيطة به والبيت الأبيض خلال الشهرين الماضيين".
دعوة للوحدةوتابع دي فانس: "إذا كنت وطنيًا، فلا تحاول خيانة الرئيس أو الحركة، ولا تهتم بالخلافات الصغيرة". وأوضح أن موقف ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، أصبح حساسًا بسبب التوتر مع ترامب، قائلاً: "حجتي لماسك: لن يقبلكم اليسار حتى لو أردت ذلك، ولن يقبلوا عودتك، انتهى الأمر". وأضاف: "أعتقد أن محاولته الانفصال كانت خطأ، وآمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس".
وكان ماسك قد انفصل عن إدارة ترامب في نهاية مايو/أيار، رغم تصريحات ترامب التي أكدت أن ماسك "سيظل دائمًا معنا وسيساعدنا حتى النهاية". ومع ذلك، تصاعد الخلاف لاحقًا بعد اعتراض ماسك على مشروع قانون يتعلق بعجز الميزانية، ووصفه بأنه "مليء بالحماقة" و"عمل مقزز"، قبل أن يشن هجومًا على ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
رغم محاولاته، تم تمرير مشروع القانون من قبل الجمهوريين، ووقعه ترامب ليصبح قانونًا نافذًا في 4 يوليو/تموز. بعد ذلك، أعلن ماسك عن خطط لتأسيس حزب وسطي باسم "حزب أميركا" كبديل لنظام الحزبين، وهو ما وصفه ترامب بأنه "سخيف"، معبرًا عن استيائه من تحركات ماسك خلال الأسابيع الأخيرة.
بدورها، وصفت كبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، الانفصال بين ترامب وماسك بأنه "مقلق للغاية"، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما كانت تحمل "نوعًا من الهوس الأبوي من جانب ماسك تجاه ترامب"، وأن انفجار الخلاف كان متوقعًا. وأضافت: "كان الرئيس لطيفًا جدًا معه، وماسك كان يمتلك معرفة وخبرة لا نعرفها، وكان له تأثير كبير في وقته، لكن نهايته كانت مأساوية للغاية".
المصدر: وكالات
كلمات دالة:خلاف ماسك وترامب: دعوة للعودترامبماسكخلاف© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن