وراء الكواليس.. اكتشف سر أناقة أزياء جوليا روبرتس في فيلمها الجديد
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تؤدي الممثلة الأمريكية جوليا روبرتس دور أستاذة بجامعة ييل في فيلم المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو الجديد "After the Hunt" (بعد المطاردة)، حيث تُجبر على اختيار جانب محدد عندما يتهم طالب متميز لديها أحد أعضاء هيئة التدريس بالاعتداء الجنسي.
يتسم كل مشهد في الفيلم بالتوتر والتعقيد، إذ مع تصاعد الأحداث بين آيو إديبيري وأندرو غارفيلد، اللذين يجسّدان دور المتَّهِمة والمُتَّهم على التوالي، ينخرط الجميع في معركة فكرية مليئة بالمناورات الدقيقة.
وتتحقق بفضل مصممة أزياء الفيلم جوليا بيرسانتي الخيارات الأنيقة في الملابس التي تعبر عن معانٍ أعمق وتجسد ديناميات القوة بين الشخصيات.
تتمتّع شخصية جوليا روبرتس، ألما إيمهوف، سواء كانت تُدرّس صفًا في المؤسسة العريقة أو تتناول مشروبًا في حانة بعد ساعات العمل، بذوق واضح في اختيار الأزياء الأنيقة ذات الطابع الكلاسيكي الجامعي.
تميل الشخصية إلى القطع الكريمية اللون المفصلة بعناية، من علامات فاخرة مثل "ذار رو" و"سيلين" و"لومير"، كما تختار أحيانًا قطعًا قديمة من علامة "رالف لورين" و"L.L. Bean".
ويُلاحَظ أن أسلوبها ينعكس بشكل متقارب مع إطلالات شخصية ماجي برايس التي تجسّدها إديبيري، والتي ترتدي أزياء للمصمّمة البريطانية الشابة غريس ويلز بونر، لتظهر في إطلالات أنيقة بالقدر ذاته وإن لم تكن باهظة الثمن إلى تلك الدرجة.
يستطيع المشاهد من خلال هذه التفاصيل الدقيقة أن يلمح توق ماجي لنيل إعجاب ألما، وربما شيئًا أعمق من ذلك.
قالت بيرسانتي في مقابلة مع CNN خلال مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس/آب: "أردت أن أتناول فكرة الأنماط المتشابهة في المظهر، لكنها تُرتدى من قبل شخصيات مختلفة، وبالتالي بأساليب وتنسيقات ونِسَب مختلفة"، موضحة أن "النساء في الفيلم، يرتدين قطعًا متشابهة جدًا، مثل سترات وقمصان بأزرار ، أي الطابع العام الأكاديمي للملابس. لكن ألما تمثل النسخة الأكثر أناقة وعصرية، بينما تحاول ماجي تقليدها بارتداء نسخة أكثر شبابًا من إطلالاتها".
مدرجات أزياء باريس مقابل الشاشة الكبيرةوُلدت بيرسانتي في روما، لكنها تنقلت خلال طفولتها ومراهقتها بين باريس ولوس أنجلوس قبل أن تتوجه إلى نيويورك للدراسة في مدرسة "بارسونز" لتصميم الأزياء.
عندما بلغت العشرين من عمرها في التسعينيات، عُرضت عليها فرصة للعمل في دار "ميو ميو" في ميلانو.
تعيش بيرسانتي اليوم بين ميلانو وروما، وقد تخصصت في الملابس المحبوكة، لتتولى مهام التصميم لاحقًا في دور أزياء كبرى، مثل "بالنسياغا" و"لانفان" و"Alaïa".
وتشغل اليوم منصب رئيسة قسم التصميمات المحبوكة في مجموعات النساء والرجال لدى "سيلين" التابعة لمجموعة "LVMH"، إلى جانب استمرارها في مجال تصميم أزياء السينما.
أشارت بيرسانتي إلى أن تصميم الأزياء للأفلام جاء بالصدفة، إذ كانت تحب السينما منذ المراهقة وكانت غالبًا تهرب من الصفوف لمشاهدة الأفلام بمفردها.
بدأت علاقتها المهنية مع المخرج لوكا جوادانيينو في عام 2015، عندما طُلب منها التعاون في فيلم "A Bigger Splash"، بعدما أعجب بفهمها للسلوكيات الاجتماعية المعقدة.
رُغم خوفها من حجم المسؤولية، إلا أنّها بدأت العمل فورًا، وحقق الفيلم نجاحًا مع إشادة خاصة بالأزياء المُستخدمة.
منذ ذلك الحين، أصبحت بيرسانتي المتعاونة المفضلة لجوادانيينو، حيث نسّقت أزياء أفلامه اللاحقة.
وأوضحت بيرسانتي أن كل مشروع يتطلب تفكيرًا عميقًا، إذ يجب الموازنة بين تصميم الأزياء للشاشة الكبيرة والأشخاص العاديين.
خيارات صغيرة لكنها تحمل معنى كبيريقدّم فيلم جوادانيينو الأخير شخصيات معقدة في سياق زمني يعود إلى عام 2019، بعد صعود حركة "أنا أيضًا" (#MeToo)، التي سعت إلى محاسبة الرجال على ما ارتكبوه من اعتداءات واستغلال جنسي بحق النساء، وذلك في فترة شهدت احتدام النقاش حول العدالة الاجتماعية وثقافة الإلغاء.
على عكس أفلامه السابقة، يركز الفيلم على القوة والانطباعات البصرية وليس على الحب أو الجنسانية.
قالت بيرسانتي إنها استخدمت النص كنقطة بداية، بينما قام جوادانيينو بشرح الشخصيات وما يريد قوله عنها في بداية المشروع، لتختار بعدها المصممة الملابس، وتبدأ بالبحث البصري وتعليق الصور على جدران قسم الأزياء، حيث تكون الفكرة واضحة للممثلين عند تجربة الملابس.
رأت بيرسانتي أن التفاصيل الصغيرة في الملابس تعتبر شكلاً من أشكال التواصل غير اللفظي، مؤكدةً أن الجميع يتخذ خيارات حول ما يرتديه أو يشتريه، وفهم ذلك يساعدها على التصميم لكل من الزبائن والشخصيات في الفيلم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء أفلام مشاهير موضة نجوم هوليوود تصمیم الأزیاء جولیا روبرتس فی الملابس
إقرأ أيضاً:
رضا الباهي: لم اكتشف مرض كلوديا كاردنالي بالزهايمر بفيلم جزيرة الغفران الا بعد انطلاق التصوير
كشف المخرج رضا الباهي عن كواليس تعاونه مع الفنانة كلوديا كاردنالي التى رحلت عن عالمنا منذ أيام قليلة حيث كان اخر تعا ن سويا فى فيلم “جزيرة الغفران” الذى عرض فى 2022 وشارك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولى.
وقال رضا الباهي فى تصريح خاص لصدى البلد : “لم يخبرني مدير أعمالها بأنها مصابة بمرض الزهايمر، ولم أدرك الأمر إلا في اليوم التالي للتصوير، حين التقيتها في بهو الفندق وسألتني باستغراب: من أنت؟ عندها شعرت بصدمة حقيقية، وأدركت أنني أمام مشكلة كبيرة، فاضطررت إلى تقليص حوارها في الفيلم حتى أتمكن من استكمال العمل دون تعطيل.
وقد حصل الفيلم الروائي جزيرة الغفران لـ المخرج التونسي رضا الباهي على 3 ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية المرموقة، والتي من المقرر أن يُقام حفل تسليمها يومي 25 و26 سبتمبر في العاصمة الهولندية أمستردام في المسرح الملكي الدولي.
وترشح الفيلم لنيل 3 جوائز هم أفضل فيلم إفريقي وأفضل ممثل للطفل كميل كانيارد وأفضل ممثلة لـكاتيا جريكو.
جوائز سبتيموس هو احتفال دولي مرموق لتوزيع الجوائز على الأعمال الدولية التي تحتفي بالإبداع، ويضم المشاركون في حفل جوائز سبتيموس مشاركين سبق وقد حصلوا على جوائز البافتا والأوسكار والإيمي.
وتمنح جوائز سبتيموس الثلاثي رضا الباهي وكميل كانيارد وكاتيا جريكو فرصة الظهور في برنامج التلفزيون الهولندي يوم 25 سبتمبر.
وتعقيبًا على ترشح الفيلم للجوائز الدولية قال رضا الباهي مخرج الفيلم: " أتشرف حقًا بأن فيلمنا جزيرة الغفران قد تلقى ثلاث ترشيحات من جوائز سبتيموس المرموقة، وباعتباري مخرج الفيلم ومؤلفه ومنتجه، أشعر بأنني قد حصلت امتياز ما لأنني نلت فرصة العمل مع الممثلة الموهوبة للغاية كاتيا جريكو والممثل الصاعد كميل كانيارد".
وأضاف: "الترشح لجائزة أفضل فيلم إفريقي بمثابة شهادة قوية على الاعتراف المتنامي بالمخاطر التي تفرضها الطفرة الأخيرة في أشكال مختلفة من الأصولية وهي ما تهدد التعايش المتناغم والتسامح الذي كان موجودًا بشكل اعتياديًا بين الثقافات المختلفة والأعراق والمعتقدات الدينية؛ يؤكد هذا الاعتراف على أهمية تسليط الضوء على هذه القضايا الملحة من خلال وسيط الفيلم".
وقد سبق وترشح الفيلم لنيل جائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما شارك في مهرجان واشنطن دي سي السينمائي، وأيام القاهرة السينمائية بزاوية، ومهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، ومهرجان القدس للفيلم العربي.