إيران: لا معنى للمفاوضات المباشرة مع من يهدد بالقوة
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي، لكنه أكد أن لا معنى للمفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستخدام القوة، وذلك في أعقاب تهديدات الرئيس دونالد ترامب باستهداف إيران.
وأوضح عراقجي أنهم ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لاختبار المفاوضات غير المباشرة وأن طهران "تتبع نهجا مسؤولا بشأن التطورات الدولية".
ولفت وزير الخارجية الإيراني أن استعدادهم للتفاوض بشأن البرنامج النووي "على أساس منطق بناء الثقة مقابل رفع العقوبات، قائلا إن "برنامجنا النووي سلمي وسبق أن اتخذنا خطوات طوعية لبناء الثقة بشأن طبيعته" في الاتفاق النووي.
وأكد عراقجي "رغم التزامنا بمسار الدبلوماسية لرفع سوء التفاهم وتسوية الخلافات نبقى مستعدين لجميع الاحتمالات الممكنة، نحن جادون في الدبلوماسية والتفاوض وحازمون في الوقت نفسه بشأن الدفاع عن مصالحنا وسيادتنا الوطنية".
وفيما يتصل ببعض التطورات الإقليمية، وصف المسؤول الإيراني الهجمات الأميركية على مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين) بأنها "غير قانونية".
كما دعا عراقحي الدول إلى وضع حد لمعاناة الفلسطينيين، مشيرا إلى ضرورة "أن تتعاون الدول من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا.
وتأتي هذه التصريحات الإيرانية في وقت تتحدث فيه تقارير عن أن البيت الأبيض يدرس اقتراح إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة.
ونقل موقع أكسيوس أن ذلك يأتي بعد رد إيران الرسمي على الرسالة التي وجّهها ترامب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قبل 3 أسابيع، واقترح فيها إجراء محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
إعلانوالأسبوع الماضي، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قوي على تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمة إيران، في حين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة ترامب.
كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق "لن نخضع للتهديد ولن نسمح لأي طرف بمخاطبتنا بلغة القوة والأعداء سيندمون على تهديدهم".
وكان الرئيس ترامب هدد إيران بالقصف بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وفي 12 مارس/آذار الجاري، أفادت تقارير بتسليم الإمارات، رسالة من ترامب إلى خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في مارس/آذار الماضي، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها: "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في عام 2015، والذي تم بموجبه فرض قيود صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وتتهم دول غربية، وفي مقدّمتها الولايات المتّحدة، إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي لكنّ طهران تنفي هذه الاتهامات وتقول إنّ برنامجها مخصّص حصرًا لأغراض مدنية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دع الشعب يقرر.. سموتريتش يهدد نتنياهو بشأن الذهاب إلى الانتخابات
هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (الصهيونية الدينية) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع المجلس السياسي الأمني بشأن الذهاب إلى الانتخابات، وقال له: “من وجهة نظري، من الممكن وقف كل شيء وترك الشعب يقرر”.
وهاجم سموتريتش نتنياهو بشدة الليلة الماضية ، معربا عن معارضته التامة للعملية في قطاع غزة، التي أقرها "الكابينيت" الإسرائيلي. وقال: "لقد فقدت الثقة في قدرة رئيس الوزراء على قيادة الجيش، بل ورغبته في ذلك".
واتهم سموتريتش نتنياهو بالتراجع عن الاتفاقات التي توصلا إليها، وطالب مساء أمس بإعادة عقد جلسة للحكومة وتغيير القرار، وكأنه لم يتغير، والخيار الأول أمامه هو حل الحكومة في محاولة لتقديم موعد الانتخابات.
وأعلنت الصهيونية الدينية أنه "إذا لم يتم قبول هذا الطلب فإن الحزب سينسحب من الحكومة".
وقال عضو الحزب، تسفي سوكوت ، صباح اليوم على إذاعة "جالي تساهل": "في الوضع الحالي، أعتقد أننا بحاجة إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع".
كما غرد على حسابه على شبكة إكس: "إذا عدنا إلى 6 أكتوبر 2023 وقررنا التخلي عن أهداف الحرب، فهذا خطر وجودي على إسرائيل. إذا كان الأمر كذلك، ففي رأيي المتواضع، علينا التوجه إلى انتخابات".
في هذه الأثناء، تناول وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير توسع القتال هذا الصباح في مقابلة على “كان”: “من الممكن التوصل إلى قرار. أريد غزة بأكملها، والهجرة والاستيطان. لن تعرض الخطة الجنود للخطر”.