موقع النيلين:
2025-07-29@20:16:24 GMT

أرسطو وقحت والميليشيا!

تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT

*محمد عبد الحكم رئيس القطاع الإعلامي بالتجمع الاتحادي للجزيرة مباشر: (نحن نعلم بأن هنالك بعض المسيرات تعمل بالتيار الكهربائي، عندما يستهدف الدعم السريع أي من محطات الكهرباء، يتضرر المدنيين نعم، ولكنه يعتبر هذه جزء من مخططات الحرب لتحقيق انتصاراته على القوات المسلحة السودانية).

*إذا أخذنا قوله: (عندما يستهدف الدعم السريع أي من محطات الكهرباء، يتضرر المدنيين نعم، ولكنه يعتبر هذه جزء من مخططات الحرب .

.)، سنجد أن كل العلوم ذات الصلة تنتقده في السياق الذي استخدمه فيه*:

* وفق أرسطو، الإقناع يعتمد على ثلاثة عناصر: إيثوس (الشرعية الأخلاقية)، وباثوس (العاطفة)، ولوغوس (المنطق). وفي حالة “نعم… ولكن…”: “نعم” تخدم الإيثوس (إظهار الإنصاف). و”لكن” تخدم الباثوس (تحريك المشاعر نحو تبرير الفعل) وكذلك اللوغوس (تقديم سبب منطقي).

* عندما يُستخدَم تركيب “نعم… ولكن…” في الخطاب، فإنه عادةً ما يُوظَّف كآلية تهميش، أو أداة تنازل ظاهري أو وهمي لتكون الفكرة هي: الجزء الأول (نعم…) يُقدَّم كاعتراف شكلي وهامشي ومؤقت بحقيقة أو رأي ما، لكنه مُجرد “مقدمة” للقفز فوقها إلى الجزء الأساسي من الفكرة. والجزء الثاني ( ولكن…) هو لبُّ الرسالة، حيث يُحوِّل التركيز إلى الفكرة المضادة أو التبرير الذي يلغِي أو يُقلِّل من قيمة الاعتراف الأول.

* الهدف من هذا التركيب هو امتصاص انتقادات الخصم (باستخدام “نعم”). وتحويل الانتباه إلى التبرير أو الهجوم المضاد (باستخدام “ولكن ..”). وفي الألسنية (اللغويات) تعتبر البنية التنازلية في جمل مثل ( نعم س، ولكن ص) أداة لخلق تناقض ظاهري، حيث يُظهر المُتحدِّث تواضعًا زائفًا قبل تقديم رأيه الحقيقي.

* حسب نظرية الأفعال الكلامية لجون سيرل الجملة الواحدة قد تحتوي على أفعال كلامية متعددة. وفي حالة “نعم… ولكن…” تمثل “نعم” فعلًا كلاميًّا تعبيريًّا يُظهر تعاطفًا. وتمثل “لكن” فعلًا كلاميًّا توجيهيًّا يهدف إلى فرض رأي أو تبرير.

* وحسب “نظرية الإطار” في علم النفس الاجتماعي استخدام “نعم… ولكن…” هو إستراتيجية لإعادة صياغة الإطار الذي يُقدَّم فيه الحدث، حيث يُضفي الشرعية على الفعل السلبي عبر ربطه بغاية “أعلى” لتقليل التنافر بين الفعل والقيم الأخلاقية.*

* كان معلوماً أن قادة قحت/ تقدم ( لن يبادروا ) بالحديث عن استهداف الميليشيا لمحطات الكهرباء عندما يُستضافوا على الفضائيات. وكان معلوماً أنه إذا سئلوا سيدخلون الجيش في الاتهام، ويقولون كلاماً بارداً معمما عن إدانة أي طرف يستهدف المنشآت المدنية. لكن رغم سجل قحت في تبرير جرائم الميليشيا لم يكن أسوأ الناس ظناً بقادتها يتوقع أن تتفتق عبقرية أحدهم عن تبرير ما لاستهداف محطات الكهرباء، إلى أن جاء محمد عبد الحكم وأثبت أن أسوأ سوء ظن بقادة أحزاب قحت يقصر عن سوء الظن الذي يستحقونه!

* لكي يعلم الناس مقدار انحياز قحت للميليشيا لهم أن يتخيلوا أن الجيش ــ لا قدر الله ــ كان هو الذي يستهدف محطات الكهرباء، ويبرر ذلك بهذا التبرير ، فهل كان قادة قحت سيروجون لهذا التبرير؟ وإذا كان يستهدفها ويصمت ولا يتحدث عن أي تبرير، فهل كانوا سيخترعونه له، ويضعونه على لسانه آملين في أن يروج بين الناس ويحمل الميليشيا المسؤولية الأكبر أو يقسمها بينها والجيش؟

* وتبقى الأسئلة التي يبدو أن قادة قحت لا يهتمون بها: حتى إذا صح أن مسيرات الجيش تستخدم الكهرباء، فأيهما الأحق بالإدانة: مسيرات الجيش لاستخدامها الكهرباء، أم مسيرات الميليشيا لتدميرها محطات الكهرباء؟ وهل الضرر على المدنيين هنا متناسب مع الهدف العسكري ( إن وُجِد )؟ وهل ستستفيد الميليشيا من هذا التبرير ( وهي التي لم تقل به أصلاً وإنما وضعه المتحدث على لسانها) أم ستتضرر قحت ؟ وكم نسبة المواطنين المتضررين من انقطاع الكهرباء الذين سيقتنعون بهذا التبرير؟
إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محطات الکهرباء عندما ی الذی ی

إقرأ أيضاً:

وزير الري: إعداد خطة استراتيجية شاملة لصيانة وتطوير محطات الرفع

كتب- محمد نصار:

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمتابعة أعمال مصلحة الميكانيكا والكهرباء، وموقف إعداد خطة استراتيجية متكاملة لإدارة وصيانة محطات الرفع على مستوى الجمهورية.

استعرض الاجتماع الحالة الفنية الحالية لمحطات الرفع، والكوادر البشرية المتوفرة بها، إلى جانب المقترحات المستقبلية لأعمال الصيانة والإحلال والتجديد، وكذلك إنشاء محطات جديدة في المناطق التي تمثل نقاطًا ساخنة على شبكتي الري والصرف.

وأكد الدكتور سويلم، خلال الاجتماع، أهمية تعزيز الفهم المتكامل لمنظومة محطات الرفع، وتحسين أدائها من خلال إعداد خطة استراتيجية (Master Plan) تساعد متخذي القرار على تحديد أولويات التأهيل والإحلال والصيانة، بناءً على معايير فنية دقيقة.

كما شدد على أهمية دور البحث العلمي في تقديم حلول قابلة للتطبيق تلبي احتياجات تطوير تلك المنظومة الحيوية.

وفي هذا السياق، وجّه الوزير، قطاع التخطيط بالتنسيق مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء لوضع رؤية متكاملة للخطة الاستراتيجية، استنادًا إلى التقييم الفني الذي أعدته المصلحة، مع إعداد خطة عاجلة وأخرى قصيرة المدى تستهدف تحسين كفاءة التشغيل وتقليل الأعطال بمحطات الرفع.

كما شدد الدكتور سويلم، على ضرورة دمج التكنولوجيا الحديثة في أعمال المصلحة، بما يتماشى مع توجه الوزارة نحو تنفيذ الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، وذلك من خلال تطبيق أدوات تكنولوجية متطورة تسهم في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بالمحطات، والحد من الانبعاثات الكربونية المسببة لتغير المناخ.

وفي إطار تحسين الكفاءة المؤسسية، وجه الوزير، بدراسة تطوير هيكلي وتنظيمي شامل لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، يتضمن تقييم أعداد العمالة المطلوبة في مختلف التخصصات لتشغيل وصيانة محطات الرفع حاليًا ومستقبلًا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسد العجز وتوفير برامج تدريبية متخصصة ترفع من كفاءة الأداء المهني للعاملين.

كما وجّه الدكتور سويلم بسرعة إعداد خطة متكاملة لتعزيز قدرات محطات الرفع من خلال تزويدها بماكينات رفع الأعشاب والمخلفات أمام مداخل المحطات على الترع والمصارف، لما لهذه المخلفات من تأثير سلبي مباشر على كفاءة وحدات الرفع.

اقرأ أيضًا:

شديدة الحرارة وشبورة وفرص أمطار.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

بيان عاجل من الكهرباء بشأن انقطاع التيار بالجيزة.. والوزارة: انتهاء التغذيات في هذا الموعد

تعرف على أكواد أعطال عدادات الكهرباء.. وطرق إصلاحها

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

محطات الرفع الدكتور هاني سويلم خطة استراتيجية متكاملة خطة استراتيجية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة سويلم: إزالة 87 ألف تعد على النيل منذ 2015 ومواصلة مكافحة ورد النيل أخبار وزير الري يتابع مشروع مكافحة الحشائش المائية في البحيرات العظمى أخبار وزير الري يتابع جاهزية المنظومة المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات أخبار وزير الري يبحث مقترح دراسة استخدام المسح ثلاثي الأبعاد لمعاينة القناطر أخبار

إعلان

أخبار

المزيد شئون عربية و دولية الإندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية أخبار مصر وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة اقتصاد منها الدرهم الإماراتي.. انخفاض أسعار 5 عملات عربية مقابل الجنيه خلال تعاملات أخبار مصر منال عوض: شركاء التنمية عنصر رئيسي في دعم الجهود البيئية والمناخية أخبار المحافظات محافظ بورسعيد يطلب من المواطنين المشاركة بانتخابات مجلس الشيوخ

الثانوية العامة

المزيد جامعات ومعاهد تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل القبول في برنامج هندسة الطاقة بالمطرية جامعات ومعاهد بحد أدنى 80% في إنجليزي الثانوية.. شروط القبول ببرنامج الدراسات القانونية جامعات ومعاهد جامعة عين شمس: منصتان لإدارة المخزون والصيانة بالتعاون مركز الاستشارات مدارس مليون طالب في برنامج وطني للقراءة والكتابة.. والتعليم تعلن التفاصيل مدارس 94 منهجًا جديدًا وتعاون ياباني في الرياضيات.. خطة التعليم لتحديث المناهج

إعلان

أخبار

وزير الري: إعداد خطة استراتيجية شاملة لصيانة وتطوير محطات الرفع

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

للإعلان كامل للإعلان كامل 41

القاهرة - مصر

41 27 الرطوبة: 15% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • خالد أبو بكر: نقدر الجهود الحالية ولكن لا بد من محاسبة حال وجود تقصير
  • مصر.. مستوى قياسي لاستهلاك الكهرباء وسط انقطاعات متكررة بالجيزة
  • مجلس الوزراء يقر تخفيض رسوم الدفع الإلكتروني ويشدد على تعميمه في محطات الوقود
  • عاجل | مراسلة الجزيرة: إغلاق 3 محطات مترو وإجلاء مواطنين في بروكسل بعد إنذار الشرطة بوجود قنبلة
  • وزير الري: إعداد خطة استراتيجية شاملة لصيانة وتطوير محطات الرفع
  • إبراهيم عثمان يكتب: تبرير العدوان: لماذا حدث ولماذا فشل؟
  • بعد انقطاع الكهرباء بالجيزة.. ملف صيانة المحولات وإنشاء محطات جديدة على مكتب الوزير اليوم
  • إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس
  • بعد عشرين ساعة .. الكهرباء تدفع بفرق طوارئ وماكينات ديزل لتشغيل محطات المياه بالجيزة
  • تسبب في انتقادات لفيروز.. محطات في حياة زياد الرحباني