من خان الخليلي إلى آفاق المستقبل.. دلالات زيارة ماكرون لمصر
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
يقول الساسة "إن الدولة هى أرض لها حدود، يعيش عليها شعب"، لكن سدنة مصر يرونها - كما كانت منذ فجر التاريخ، وكما ستظل حتى آخر الزمان - أرضا مقدسة، يملؤها قلب نابض بالحياة، وتسكنها روح تضئ لكل أبنائها.
وإلى قلب مصر النابض، وإلى روح شعبها الوضاءة، تظل فرنسا، ويظل الفرنسيون يحملون شغفا عميقا بزيارة مصر، أرضا وشعبا، قلبا وروحا.
وهناك، في قلب العاصمة، في حي الجمالية العتيق، وتحديدا في درة الجمالية، خان الخليلي، جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زائرا، برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أحب مصر، وتشرب عشقها من نبض روحها.
كان السيسي وماكرون يسيران جنبا إلى جنب وسط المصريين البسطاء، ولكن الحضارة كانت هي من تخطو.. خطوة من باريس، وخطوة من الفسطاط، ولقاء بين زعيمين عند مفترق التاريخ.. عند بوابةٍ لا تغلق، اسمها: خان الخليلي.
تجول ماكرون بأريحية وأمان وسعادة في خان الخليلي وأزقته، واختزل مشاعره الجياشة لهذا اليوم التاريخي بكلمات شكر للرئيس السيسي وللشعب المصري على ترحيبهم الحار، قائلا: "هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة تليق بخان الخليلي: تحية نابضة بالحياة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا".
كلمات ماكرون لم تكن مجاملة، بل اعتراف بحضارة خطت أول حروفها على ضفاف النيل، ونسجت معاني التحضر منذ فجر التاريخ.
ربما سمع ماكرون عن خان الخليلي من روايات نجيب محفوظ، أو قرأ عنه في "وصف مصر"، أو في آلاف الكتب الفرنسية التي تناولت تاريخ مصر وفنونها.. وربما من المقررات المدرسية التي تدرس الحضارة المصرية في مراحل التعليم الأولى بفرنسا.
لكن هذه المرة لم يكن الأمر سمعا فقط. لقد رأى وشعر مثلما سمع.. رأى الجمال، وسمع المحبة.. رأى الحفاوة الصادقة من شعب بسيط وعميق، يحتشد خلف قائده بثقة في رؤيته ونبل مقاصده.. رأى كيف يرحب المصريون بضيف رئيسهم، وكيف يحملون مودة لزعيم دولة صديقة تشاركهم حمل مشعل الحضارة والثقافة والجمال.
لم تكن الزيارة مجرد مرور في الأزقة القديمة، كان ماكرون يسير برفقة زعيم مصر يرى ويسمع صخب حفاوة الترحيب بينما ينصت بروحه للحجارة التي تحفظ الذاكرة، ويصغى للضوء المتسلل عبر مشربيات تحكي عن زمن لا يشيخ.
ماكرون رأى مصر.. ليس فقط بتاريخها، بل بروحها، بثقتها، وبقدرتها على قراءة الحاضر واستشراف المستقبل، تماما كما وصف يوما العلاقة بين البلدين بأنها "خيوط سرية تربط مصر بفرنسا عبر البحر المتوسط".
وإذا كانت زيارة ماكرون لمصر تحمل دلالات متعددة، فإن توقيت الزيارة يزيدها عمقا.
فقد جاءت في لحظة يشهد فيها العالم غموضا في ملامح النظام الدولي، مع أفول وانصهار نظام عالمي صيغت نسخته الأخيرة مع نهايات الحرب العالمية الثانية، وبزوغ نظام آخر جديد لا تزال معالمه قيد التبلور.
نظام يحمل في ملامحه تنافسا محتدما حتى بين شركاء الأمس، خاصة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي القلب منه فرنسا.. وفي خضم هذا التحول، تدرك كل الأطراف، أن مصر - بثقلها الجيوسياسي، وإرثها الحضاري، وإمكاناتها البشرية والاقتصادية والعلمية - لا غنى عنها في صياغة معادلات الاستقرار.
فالشرق الأوسط، هذا الإقليم الذي يمس أوروبا وآسيا وأفريقيا، لا يستقر إلا بمصر، ولا يزدهر إلا بحكمتها.
وبين السياسة والتاريخ، بين الاقتصاد والفن، وبين القوة الناعمة والعسكرية، تحركت محطات الرئيس الفرنسي في مصر.. ومن هذا المنطلق، يأتي انعقاد لقاء القمة الثلاثي بين السيسي وماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ليؤكد توافق الرؤى إزاء قضايا الإقليم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، يزور ماكرون مدينة العريش، تأكيدا على موقف فرنسا الداعي لوقف إطلاق النار في غزة، واحتراما لمكانة مصر المحورية في هذا الملف.
منتدى الأعمال المصري الفرنسي
وفي إدراك عميق لقيمة العلم، تأتي زيارة ماكرون اليوم لجامعة القاهرة، منارة المعرفة في المنطقة، إيمانا بإمكانيات الشباب المصري وثقل مؤسسات مصر التعليمية.
يأتي حضور ماكرون كذلك فعالية هامة لمنتدى الأعمال المصري الفرنسي وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين ترسيخا لمدى حرص فرنسا على تعزيز الروابط الاقتصادية والتعاون التجاري والاستثمارات بين البلدين.
ولم يكن مفاجئا في ظل شغف فرنسا وشعبها وزعمائها بتاريخ قدماء المصريين ومصر الفرعونية أن يزور ماكرون المتحف المصري الكبير.. لم تكن زيارة سياحية بقدر ما كانت تأملا، رؤيا للمستقبل مستمدة من حضارة نقشتها أيدي أجدادنا على الجرانيت ورسمتها على أوراق البردي، ربما يجد العالم فيها اليوم نبراسا في لحظة يبدو فيها البشر تائهين عن أبسط قيم التحضر.
وفي ترحيب مصر بضيف زعيمها، استقبله شعبها بالسلام، ورفرفت أعلام فرنسا إلى جوار أعلامنا المصرية.. ورد ماكرون السلام بكلمات قليلة لكنها عميقة: "تحية نابضة للصداقة التي توحد بين مصر وفرنسا".
هذه الصداقة القوية تستند إلى التاريخ، وتبنى على الحاضر، وتتسلح بالقوة الناعمة كما تتكامل مع التعاون العسكري، حيث عبر ماكرون فور وصوله إلى مصر عن اعتزازه بطائرات الرافال التي تمثل رمزا لقوة التعاون العسكري بين البلدين.
وفي تغريدته على منصة إكس، كتب ماكرون: "وصلنا إلى مصر برفقة طائرات رافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزا قويا للتعاون الاستراتيجي بيننا".
ومن خان الخليلي إلى آفاق المستقبل، تبقى هذه الصداقة الممتدة عبر الزمان والمكان شاهدا على قدرة الدولتين على تعزيز التعاون المثمر، وخلق حلول واقعية للتحديات الإقليمية والدولية.
وبينما ترفرف أعلام فرنسا إلى جانب أعلام مصر، تظل زيارة ماكرون ومحادثاته مع الرئيس السيسي نقطة انطلاق نحو غد أكثر إشراقا، حيث تلتقي الحضارات وتنسج رؤى الأمل والازدهار لشعبينا.. ومن هنا أيضا.. من خان الخليلي تبدأ خطوة جديدة نحو بناء عالم أكثر توازنا وتعاونا.. نحو عالم تستعيد معه الإنسانية مفردات التحضر والحضارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس ماكرون خان الخليلي زيارة الرئيس الفرنسي الرئيس ايمانويل ماكرون زیارة ماکرون خان الخلیلی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
طوني فرنجيه في لقاء مع مرده فرنسا: نثمّن دور الرئيس عون الساعي إلى بناء الثقة داخليا وخارجياً
أكّد النائب طوني فرنجيه أنّه "عشية ذكرى "مجزرة إهدن"، وما بين حزيران 1978 وحزيران 2025، ما زالنا نواجه المخاطر نفسها من أجل الحفاظ على تماسك لبنان وقوته".
فرنجيه وفي لقاء عقد عن بُعد مع مكتب "المرده" في فرنسا بحضور مسؤولة الإنتشار في "المرده" المهندسة كارول دحدح ومسؤول "مرده" فرنسا الدكتور غدي طيون، قال: "ما زالت بعض الأحزاب في لبنان ومنها بعض الأحزاب المسيحية لا ترى مصلحتها من ضمن الدائرة الأوسع التي تتمثل في المصلحة اللبنانية العامة. وهذا المنطق وهذا النفس هو الذي أدّى إلى 13 حزيران 78 والصراع على هذا الصعيد لن ينتهي الا بعد أن نسلّم جميعا بأن الخلاص لن يكون إلّا عبر المواطنة ومن هنا نثمّن الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ممثلا وحدة البلاد ودافعاً نحو بناء الثقة في الداخل وبين لبنان والخارج وهذا ما يظهر جلياً في إدارته الحكيمة لملف سلاح "حزب الله".
وأضاف: "توحيد اللبنانيين كان مشروع الشهيد طوني فرنجيه كما الشهيد الرئيس رشيد كرامي، ومن أجل هذه الوحدة استشهدا، أما مشاريع الإنعزال فهي مشاريع خارجية تهدف إلى تقسيم الداخل اللبناني وإضعافه".
ولفت الى ان الصراع المُشار اليه مستمر منذ 50 سنة آملا أن ينتهي فينتصر لبنان ونتوحّد حول دولتنا ومؤسّساتنا ومصلحتنا العامة ويكون لبنان بلداً لكل اللبنانيين بالممارسة اليومية وليس بالشعارات".
ورأى فرنجيه أنّ "هناك حاجة كبيرة في صفوف المسيحيين لصوت سياسي ونفس معتدل ومتزن وعقلاني".
وتابع فرنجيه: "المشهد السياسي في لبنان بين 13 حزيران 2024 و 13 حزيران 2025 تبدّل بشكل واضح لاسيّما مع انتخاب الرئيس جوزاف عون وعودة الإهتمام الدولي بلبنان ما وضع حداً لمرحلة المراوحة والجمود القاتلة".
وفي ما يتعلق بالعمل التنظيمي في "المرده"، أشار فرنجيه إلى أنّ " النية الحقيقية للتطوّر والدفع نحو المُقاربة الجديدة، بالإضافة إلى الأفكار المتقدمة متوفرة وندفع نحو إظهارها وتعزيزها في عمل مؤسساتي متين".
وأضاف " هذا هو السياق الذي خضنا فيه الإنتخابات البلدية فحققنا الانتصار وهذا هو السياق المبني على الكفاءة الذي ندعم من خلاله مرشّحنا لرئاسة إتحاد بلديات قضاء زغرتا السيد بسام هيكل، وذلك على عكس الطّرف الآخر الذي يريد أن تأتي رئاسة الاتحاد وفقاً لمعايير الصفقات الإنتخابية".
ونوّه فرنجيه " بالدور اللافت الذي يلعبه مكتب "المرده" في فرنسا وذلك من خلال نشاطه الدائم وتواصله المستمر بين المرده في لبنان والمرده في الإنتشار".
مواضيع ذات صلة النائب طوني فرنجية من كرمسدة: أبعدوا السياسة عن الرياضة Lebanon 24 النائب طوني فرنجية من كرمسدة: أبعدوا السياسة عن الرياضة 10/06/2025 11:20:36 10/06/2025 11:20:36 Lebanon 24 Lebanon 24 النائب طوني فرنجية بعد الإدلاء بصوته: عملية ديمقراطية بامتياز ونسبة المشاركة كبيرة جداً في زغرتا Lebanon 24 النائب طوني فرنجية بعد الإدلاء بصوته: عملية ديمقراطية بامتياز ونسبة المشاركة كبيرة جداً في زغرتا 10/06/2025 11:20:36 10/06/2025 11:20:36 Lebanon 24 Lebanon 24 طوني فرنجيه: الدبلوماسية هي خيارنا وعون لا يساوم على مصلحة لبنان Lebanon 24 طوني فرنجيه: الدبلوماسية هي خيارنا وعون لا يساوم على مصلحة لبنان 10/06/2025 11:20:36 10/06/2025 11:20:36 Lebanon 24 Lebanon 24 وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى مركز الإقتراع في زغرتا Lebanon 24 وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى مركز الإقتراع في زغرتا 10/06/2025 11:20:36 10/06/2025 11:20:36 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً رئيس الجمهورية غادر الى الأردن Lebanon 24 رئيس الجمهورية غادر الى الأردن 04:07 | 2025-06-10 10/06/2025 04:07:21 Lebanon 24 Lebanon 24 محمد المجذوب رئيسا لاتحاد بلديات السهل وداني الشاويش نائبا له Lebanon 24 محمد المجذوب رئيسا لاتحاد بلديات السهل وداني الشاويش نائبا له 04:00 | 2025-06-10 10/06/2025 04:00:01 Lebanon 24 Lebanon 24 تشاور لا تحالف… لعبة الوقت بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ! Lebanon 24 تشاور لا تحالف… لعبة الوقت بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ! 04:00 | 2025-06-10 10/06/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد 5 ايام على جريمة التل.. شعبة المعلومات تكشف ملابسات الجريمة وتوقف القاتل Lebanon 24 بعد 5 ايام على جريمة التل.. شعبة المعلومات تكشف ملابسات الجريمة وتوقف القاتل 03:57 | 2025-06-10 10/06/2025 03:57:53 Lebanon 24 Lebanon 24 "عطاف" ضحية حادث سير مروع في جزين Lebanon 24 "عطاف" ضحية حادث سير مروع في جزين 03:48 | 2025-06-10 10/06/2025 03:48:28 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعدما أُدخِلَ إلى المستشفى للمرّة الثالثة وتدهورت صحّته... هذا وضع الفنان الشهير Lebanon 24 بعدما أُدخِلَ إلى المستشفى للمرّة الثالثة وتدهورت صحّته... هذا وضع الفنان الشهير 05:21 | 2025-06-09 09/06/2025 05:21:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هو قياديّ... توقيف عميل في لبنان وهذا ما أبلغه إلى إسرائيل Lebanon 24 هو قياديّ... توقيف عميل في لبنان وهذا ما أبلغه إلى إسرائيل 06:27 | 2025-06-09 09/06/2025 06:27:39 Lebanon 24 Lebanon 24 ضابط إسرائيلي دخل لبنان.. هكذا تحدّث عن "حزب الله" ومصيره Lebanon 24 ضابط إسرائيلي دخل لبنان.. هكذا تحدّث عن "حزب الله" ومصيره 14:15 | 2025-06-09 09/06/2025 02:15:55 Lebanon 24 Lebanon 24 قرار يثير الجدل... 200 ألف ليرة لدخول هذه المنطقة! Lebanon 24 قرار يثير الجدل... 200 ألف ليرة لدخول هذه المنطقة! 15:04 | 2025-06-09 09/06/2025 03:04:19 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... ممثلة لبنانيّة عن باميلا الكيك: "ما عم حبّها" Lebanon 24 بالفيديو... ممثلة لبنانيّة عن باميلا الكيك: "ما عم حبّها" 06:53 | 2025-06-09 09/06/2025 06:53:33 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 04:07 | 2025-06-10 رئيس الجمهورية غادر الى الأردن 04:00 | 2025-06-10 محمد المجذوب رئيسا لاتحاد بلديات السهل وداني الشاويش نائبا له 04:00 | 2025-06-10 تشاور لا تحالف… لعبة الوقت بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ! 03:57 | 2025-06-10 بعد 5 ايام على جريمة التل.. شعبة المعلومات تكشف ملابسات الجريمة وتوقف القاتل 03:48 | 2025-06-10 "عطاف" ضحية حادث سير مروع في جزين 03:47 | 2025-06-10 سلام: نعمل مع القنوات الديبلوماسية لتوقف إسرائيل هجماتها على لبنان فيديو دموع الأسطورة.. رونالدو يبكي فرحًا بعد التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية (فيديو) Lebanon 24 دموع الأسطورة.. رونالدو يبكي فرحًا بعد التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية (فيديو) 01:39 | 2025-06-09 10/06/2025 11:20:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حاسب جديد من Xiaomi .. هذه مواصفاته (فيديو) Lebanon 24 حاسب جديد من Xiaomi .. هذه مواصفاته (فيديو) 04:30 | 2025-06-08 10/06/2025 11:20:36 Lebanon 24 Lebanon 24 كانت تصرخ وتبكي بشكل هستيري وتستغيث.. زوجة فنان معروف تتهمه بسرقة ذهبها وأموالها (فيديو) Lebanon 24 كانت تصرخ وتبكي بشكل هستيري وتستغيث.. زوجة فنان معروف تتهمه بسرقة ذهبها وأموالها (فيديو) 03:15 | 2025-06-08 10/06/2025 11:20:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24