استخدمه الرئيس السيسي وماكرون لركوب المترو.. ما هو كارت المحفظة وسعره؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
في مشهد رمزي يجسد التطور التكنولوجي في منظومة النقل الجماعي بمصر، أثار استخدام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس عبد الفتاح السيسي، لـ"كارت المحفظة" خلال جولتهما التفقدية بمحطة عدلي منصور، اهتمامًا واسعًا بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول الكارت الذكي إلى حديث الساعة ومحور بحث آلاف المستخدمين.
"كارت المحفظة" أو "WALLET CARD" هو نظام ذكي حديث يتم تطبيقه لأول مرة داخل شبكة مترو الأنفاق في مصر، وتحديدًا في الخط الثالث المعروف بالخط الأخضر، الذي تديره شركة "آر إيه تي بي ديف للنقل كايرو" الفرنسية.
ويهدف الكارت إلى تيسير رحلات الركاب اليومية من خلال عبور مباشر عبر بوابات التذاكر الإلكترونية دون الحاجة لشراء تذكرة لكل رحلة أو حساب عدد المحطات كما هو الحال مع التذاكر الورقية التقليدية.
كارت غير مخصص لشخص بعينهبحسب مصادر مطلعة داخل الشركة الفرنسية المسؤولة عن إدارة الخط الثالث، فإن كارت المحفظة لا يخصص لمستخدم واحد فقط، بل يمكن استعماله من قبل أكثر من شخص، ما يمنحه مرونة عالية تناسب طبيعة الاستخدام الجماعي أو الأسري بخلاف الاشتراك العادي.
كما يتميز الكارت بأن رصيده يبقى محفوظًا حتى في حالة عدم استخدامه لفترات طويلة.
يعد "كارت المحفظة" جزءًا من توجه أوسع نحو التحول الرقمي وتقليل الاعتماد على التذاكر الورقية، بما ينعكس إيجابيًا على البيئة من خلال تقليل استهلاك الورق والمخلفات المصاحبة له.
وبهذا، فإن المبادرة تواكب السياسات البيئية العالمية التي تسعى للحد من التلوث وتعزيز الاستدامة في قطاع النقل.
تكلفة الكارت وآلية استخدامهيمكن الحصول على كارت المحفظة من أي مكتب لبيع التذاكر أو من ماكينات البيع الآلية (TVM) داخل محطات الخط الأخضر الثالث، وتبلغ تكلفته الأولية 120 جنيهًا، تشمل 40 جنيهًا رصيدًا يمكن استخدامه في الرحلات، مع إمكانية شحن الكارت لاحقًا حتى 500 جنيه كحد أقصى.
وتشدد الشركة على ضرورة استخدام الكارت مرتين عند العبور: الأولى عند الدخول والثانية عند الخروج من المحطة، لضمان احتساب الرحلة بدقة.
سهولة الاستخدام وتوفير الوقتمن أبرز مزايا الكارت الذكي أنه يوفر على الركاب عناء الوقوف أمام شبابيك التذاكر أو التعامل مع تعقيدات حساب عدد المحطات، حيث يمكن استخدامه مباشرة للعبور من البوابات دون الحاجة لأي إجراءات إضافية، ما يساهم في تقليل التكدسات وتحسين تجربة التنقل داخل محطات المترو.
خطوة نحو المستقبليمثل "كارت المحفظة" قفزة نوعية في منظومة النقل الجماعي الذكي داخل مصر، حيث تُمهد هذه المبادرة الطريق نحو تعميم تجربة التحول الرقمي داخل مترو الأنفاق بالكامل مستقبلًا، كما تعكس التعاون المثمر بين الحكومة والشركة الفرنسية في إطار تطوير البنية التحتية للنقل الحضري وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السيسي عدلي منصور الكارت الذكي المزيد
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".