أسعار خام البصرة تتراجع بأكثر من 12٪ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- في تراجع مفاجئ وغير مسبوق، شهدت أسعار خام البصرة بأنواعه الثقيلة والمتوسطة انخفاضًا كبيرًا تجاوز الـ 12٪، وهو ما يشير إلى بداية تحولات خطيرة في أسواق النفط العالمية.
حيث سجل خام البصرة الثقيل انخفاضًا قدره 8.10 دولارات، بما يعادل 12.10% ليصل إلى 58.87 دولارًا للبرميل، بينما تراجع سعر خام البصرة المتوسط بنفس القيمة، ليصل إلى 61.
التداعيات السلبية للتوترات التجارية العالمية
تتزامن هذه الخسائر الكبيرة مع التوترات المتصاعدة في الساحة التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من حلفائها التجاريين. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية على العديد من الشركاء التجاريين، ما أثار القلق في الأسواق العالمية، وخلق بيئة من عدم اليقين. هذا التصعيد في النزاع التجاري دفع الكثير من المحللين إلى التنبؤ بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما ينعكس سلبًا على الطلب على النفط، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
تزداد المخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الطلب على النفط، وهو ما يثير القلق بشأن تخمة المعروض التي قد تؤثر على أسعار النفط بشكل عام. ومع زيادة الإنتاج من قبل دول الأوبك في الآونة الأخيرة، يبدو أن المعروض قد يتجاوز الحاجة العالمية، مما يزيد من الضغط على الأسعار.
أسواق النفط العالمية تترقب المزيد من التراجع
إلى جانب هذه العوامل الاقتصادية، فإن هبوط أسعار النفط الخام برنت إلى 65.02 دولارًا للبرميل، وانخفاض سعر الخام الأميركي إلى 61.61 دولارًا، يظهر أن هناك اتساعًا في دائرة الخسائر التي طالت الأسواق النفطية في الآونة الأخيرة. هذه التراجعات المستمرة تثير مخاوف من أن أسواق النفط قد تكون على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التقلبات، قد تؤدي إلى المزيد من الانخفاضات.
التوقعات المستقبلية للنفط: هل نرى موجة نزول جديدة؟
في الوقت الذي تشير فيه معظم التوقعات إلى أن استمرار الحرب التجارية والتوترات بين القوى الكبرى سيظل له تأثير سلبي على أسواق النفط، يتساءل الخبراء: هل هذا التراجع مجرد بداية لموجة انخفاض أخرى في أسعار النفط؟ يتوقع البعض أن الانخفاض الحالي قد يستمر إذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية بين الولايات المتحدة والشركاء التجاريين، وهو ما قد يعمق من أزمة النفط العالمية.
وفي ظل هذه الظروف، تبقى الأنظار مشدودة إلى قرارات منظمة الأوبك والمنتجين الرئيسيين في العالم، الذين سيظلون تحت الضغط لتقديم استراتيجيات من شأنها إعادة استقرار الأسواق النفطية والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب في المستقبل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسواق النفط خام البصرة انخفاض ا دولار ا وهو ما
إقرأ أيضاً:
«الأسد الصاعد» يضغط على أسواق الطاقة.. الغاز الأوروبي يقفز وسط مخاوف الإمدادات
سجّلت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4.5% صباح اليوم الجمعة، على وقع الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت عسكرية وحيوية داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد وصفه مراقبون بأنه الأوسع نطاقًا منذ سنوات.
وبحسب بيانات بورصة ICE اللندنية، ارتفع سعر العقود الآجلة للغاز تسليم يوليو في مركز TTF الهولندي إلى 453 دولارًا لكل 1000 متر مكعب، أي ما يعادل نحو 38 يورو لكل ميغاوات/ساعة، وسط حالة من الترقب في أسواق الطاقة الأوروبية لأي اضطرابات محتملة في الإمدادات أو حركة الشحن البحري في الخليج.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار بالتزامن مع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت عشرات المواقع في أنحاء إيران خلال ساعات الليل، وأسفرت وفق مصادر أمنية عن مقتل كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم رئيس أركان القوات المسلحة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية تمثل “لحظة حاسمة” في مواجهة المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى “إزالة التهديد الإيراني قبل فوات الأوان”.
ورغم أن أوروبا لا تعتمد مباشرة على الغاز الإيراني، إلا أن الأسواق تتفاعل سريعًا مع أي تهديد محتمل لحركة الإمدادات من الشرق الأوسط، لاسيما في ظل استمرار التوترات في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من تجارة الغاز والنفط العالمية.
ويُرجّح محللون أن تواصل أسعار الغاز الأوروبية تقلبها خلال الأيام المقبلة، تبعًا لمسار التصعيد العسكري ومدى تأثيره على الأمن الطاقي العالمي، في ظل حساسية السوق الأوروبية لأي متغيرات جيوسياسية بعد أزمة أوكرانيا.