ماكرون: الوضع الإنساني في غزة لا يُطاق... وفرنسا تدعو إلى صحوة إنسانية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
في تصريح شديد اللهجة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "لا يُطاق"، مؤكدًا أن إعادة إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار، وفتح مسار للسلام، كلها خطوات "لا غنى عنها".
وقال ماكرون في سلسلة تصريحات رسمية نُشرت مساء الثلاثاء على حسابه الرسمي على موقع X: "يوجد مليونا إنسان محاصرون، بلا أي منفذ أو مساعدة.
تفاصيل وكواليس مؤثرة من لقاءات ماكرون مع الفلسطينيين في العريش
ماكرون: يجب تفعيل القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل أمني وسياسي لغزة
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده التزمت منذ بداية الأزمة بتقديم الدعم الإنساني، حيث تم نقل 1,200 طن من الشحنات الإنسانية إلى سكان غزة، كما أرسلت فرنسا سفينة عسكرية تضم مستشفى ميدانيًا، وشاركت في دعم القدرات اللوجستية.
وأكد ماكرون أن فرنسا استضافت مؤتمرًا إنسانيًا في باريس لتنسيق الجهود وتقديم الدعم العاجل للقطاع، داعيًا إلى ما وصفه بـ"صحوة إنسانية عاجلة" من المجتمع الدولي لوقف الكارثة المتفاقمة في غزة.
ويأتي هذا التصعيد في الخطاب الفرنسي في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وسط حصار خانق، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار البنى التحتية الصحية، مما يزيد الضغط على القوى الدولية للتدخل الفوري وإنهاء الأزمة.
دعوة ماكرون تشكّل نداءً عاجلاً للضمير العالمي، في لحظة توتر إقليمي ودولي حاد، قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام جادة.
La situation humanitaire à Gaza est intenable. La reprise de l'aide, la libération des otages, le cessez-le-feu et le chemin vers la paix sont absolument indispensables. pic.twitter.com/THq8iU8rcy
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 8, 2025Deux millions de personnes enfermées sans aucun accès ni aucune aide. Des dizaines de milliers de morts. Des mutilés. Des orphelins. C'est cela la réalité aujourd’hui à Gaza. pic.twitter.com/D7uUjrSJow
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 8, 20251 200 tonnes de fret humanitaire acheminées pour les populations de Gaza, un navire hôpital militaire, des capacités de soutien logistique, une conférence humanitaire à Paris : la France est engagée depuis le premier jour. Il faut un réveil humanitaire. pic.twitter.com/vEgXLDFbwY
— Élysée (@Elysee) April 8, 2025المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قطاع غزة وقف إطلاق النار باريس الخطاب الفرنسي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المزيد
إقرأ أيضاً:
صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية
أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السياسات الإسرائيلية في غزة، واصفين ما يحدث في القطاع بـ"الهمجية" التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خاصة في ظل استمرار القصف، وتدمير البنية التحتية، وتجويع السكان ومنع وصول الغذاء والمياه.
قنبلة صامتةوقال الخبراء في بيان رسمي: "أكثر من 90% من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، بينما يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة"، محذرين من أن ما يحدث هو "قنبلة صامتة لكنها قاتلة"، تستهدف بالدرجة الأولى الأطفال والرضع.
واعتبر الخبراء أن السياسات الإسرائيلية الحالية تنتهك القوانين الدولية بشكل صارخ، وتندرج ضمن الجرائم التي يُعاقب عليها نظام روما الأساسي.
أوروبا تعلق مشاركة الاحتلال في “هورايزون”في تطور لافت، دعت المفوضية الأوروبية إلى تعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث العلمية "هورايزون"، مهددة بإجراءات أشد قد تصل إلى فرض عقوبات رسمية على تل أبيب، بسبب انتهاكاتها في القطاع. ويعد هذا التصعيد من بروكسل أول تحرك عملي ملموس من طرف أوروبي ضد السياسات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وفي واشنطن، تتزايد الانتقادات من داخل الكونجرس ضد الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل، خاصة بعد تصريحات السيناتور بيرني ساندرز الذي قال: "لا يمكننا أن نستمر في تمويل حكومة قتلت 60 ألف فلسطيني وتسببت في مجاعة شاملة".
وأضاف ساندرز أن "الولايات المتحدة أنفقت عشرات المليارات لدعم حكومة متطرفة وعنصرية، ونحن اليوم أمام مسئولية أخلاقية وسياسية"، متعهدًا بطرح مشروعي قرار في مجلس الشيوخ لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وبالتزامن، وقع 40 نائبًا ديمقراطيًا، بينهم شخصيات بارزة مثل تشاك شومر وآدم شيف، رسالة موجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، طالبوا فيها بوقف إطلاق النار "بأسرع وقت ممكن" وبتوسيع نطاق المساعدات.
وشدد النواب في رسالتهم على أن "الوضع في غزة غير مستدام ويزداد سوءًا، حيث ينتشر الجوع وسوء التغذية ويؤدي إلى وفيات جماعية بين الأطفال".
كما هاجموا ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدين أنها "فشلت في معالجة الأزمة وأسهمت في سقوط عدد كبير من المدنيين حول مواقعها".